50 عاما على استشهاده.. جميعهم هزموا ووحدك انتصرت

كتب - عادل عبدالمحسن

لا اكتب شعرا ولا أجيد نظم قوافيه ولا أرغب في أن أنسب كلماتي إلى الشعر حتى لا أكون مثل سالم بن ربيعة للشعر مهلهلا أنما كلمات اكتبها لعلها تعبر عما يجيش في الصدور عن استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق يوم 9مارس عام 1969أثناء تفقد المواقع الأمامية في مواجهة العدو الإسرائيلي ليكون اليوم قد مر منذ50عامًا على رحيله ولأنه أساتذته في الأكاديمية العسكرية السوفيتية لقبوه بالجنرال الذهبي فاليوم العيد "اليوبيل الذهبي" لاستشهاده

وأقول: على طريق المجد لم نعرف سواك قد بدأ.. على طريق المجد سرت بين الرفاق.. قضيت نحبك وعلى دربك سار الرفاق.. ما بدل منهم أستاذ ولا تلميذ طريق الوفاء.. كنت سراجا ينير الطريق بالليلة الظلماء.. عرفناك نجما اضاء سماء وطني الحزين.. حياتك مجد وموتك شهادة وسيرتك سراج منير..

لا يفوتنى في الذكرى الخمسين لاستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض أن أعيد نشر قصيدة الشاعر السوري نزار قباني:

لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..

لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ

لو مدمنو الكلامِ في بلادنا

قد بذلوا نصفَ الذي بذلتْ

لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ

قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..

واحترقوا في لهبِ المجدِ، كما احترقتْ

لم يسقطِ المسيحُ مذبوحًا على ترابِ الناصرةْ

ولا استُبيحتْ تغلبٌ

وانكسرَ المناذرةْ..

لو قرءوا - يا سيّدى القائدَ - ما كتبتْ

لكنَّ من عرفتهمْ

ظلّوا على الحالِ الذي عرفتْ..

يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ

ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ

وبعضهمْ.. يغوصُ في وحولهِ..

وبعضهمْ..

يغصُّ في بترولهِ..

وبعضهمْ..

قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..

ومنتهى نضالهِ..

جاريةٌ في التختْ..

يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ..

الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا

أنتَ بها بدأتْ..

يا أيّها الغارقُ في دمائهِ

جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ..

جميعهم قد هُزموا

ووحدكَ انتصرتْ.