لأول مرة.. الرئيس السيسي يكشف أسرار أحداث محمد محمود
كتبت - سمر سيد
السيسي: قدمونا على أننا قتلة وفسدة
السيسي: قالوا إن الجيش خان الشرطة وفتح الطريق لاقتحام أمن الدولة
السيسي: الحاجز الخرساني لمحمد محمود أوقف نزيف الدماء
هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أحداث محمد محمود، التي وقعت في نوفمبر 2011، وأكد الرئيس خلال حديثه أنه كان لديه حرص شديد على ألا يسقط مصري واحد، وكانت القيم والمبادئ هي التي تحكم تصرفات المسئولين في المجلس العسكري الذي كان يتولى إدارة شئون البلاد.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه كان يتولى رئاسة جهاز المخابرات الحربية أثناء اندلاع أحداث محمد محمود، مؤكداً أنهم كانوا حريصين كل الحرص على ألا يسقط مصري واحد، وكان الفريق محمد زكي في ميدان التحرير برفقة وحداته لتأمين المواطنين.
وأوضح الرئيس السيسي أنه من ضمن مطالب الثوار في ذلك الوقت هي رحيل المجلس العسكري، مشيراً إلى أنه كان هناك آخرون وعناصر مندسة لديهم فكر مختلف يبثوه في عقول الشباب وفي نفسوهم بشكل ممنهج.
وقال: "من 50 او 60 سنة بنشعر دايما ان في حد في وسطينا دايما بيشككنا في اي حاجة ما عدا حاجته هو أو الأمر الخاص بيه هو، وده لا من الامانة ولامن الصدق ولا من الدين في اي شئ من الأشياء".
وأوضح الرئيس أن تلك العناصر المندسة عملت على خلق حالة بلبلة يلتفت إليها الرأي العام، حتى يظهر المجلس العسكري في صورة قتلة وفسدة، مثل ما حدث في أحداث ماسبيرو وبورسعيد، ولكن في وقت أحداث محمد محمود أُقيمت عملية شديد الإحكام لقتل المصريين في التحرير حتى تتصدر الصورة بهذا الشكل وتسقط الدولة، فقد عملوا على اقناع المصريين بأن "الجيش خان الشرطة"، وفتح الطريق للمتظاهرين للدخول إلى مقر أمن الدولة سابقاً لسرقة الأوراق والمستندات، قائلاً: "قدمونا على ان احنا قتلة، قدمونا على اننا فسدة، ساعة لما حصلت احداث اقتحام الامن الوطني أو أمن الدولة في الوقت ده، طلعت اشاعات إن الجيش مرتبها، اتعلموا يا ناس ازاي بتسقط الدول، عشان يخلي عناصر الحفاظ على الدولة يكسروها واحدة واحدة، قالوا ان الجيش خان الشرطة، ودخل المتظاهرين الامن الوطني عشان ياخدوا الوثائق اللي موجودة هناك ويهدروا كرامة الشرطة، شوفوا الدولة بتدمر وتضيع ازاي، والله انا صادق، وده اللي كان ماشي ساعتها، وكل يوم حكاية واشاعة".
وأكد الرئيس، أنه منذ دخول العناصر المندسة، ومحاولة وصولها إلى وزارة الداخلية، بدأ سقوط الضحايا والقتلى من المصريين، لذلك طلب من المجلس العسكري ضرورة إقامة سد للفصل بين ميدان التحرير وشارع محمد محمود، وذلك لإيقاف نزيف الدماء، قائلاُ: "كان كل يوم منذ ما دخلت العناصر دي في اتجاه قدام وزارة الداخلية ويسقط القتلى يوم بعد يوم، اكتر من 6 ايام مات فيهم عشرات المواطنين، واتعمل في الوقت ده منصة عشان تجيب باقي الدولة الارض".
وفي خلال خمسة أيام تم بناء سد خرساني فصل بين ميدان التحرير وشارع محمد محمود، ومعه تم إيقاف نزيف الدماء.
واستطرد الرئيس السيسي أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير سلبي على أحداث 25 يناير، ونتيجة لقلة الوعي لدى المصريين في ذلك الوقت، كانوا يقعون فريسة لها، مؤكداً أن الوعي الآن أصبح موجوداً وأنه لا يخشى عليهم من الوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى، قائلاُ:: "وانا بقولكم يا مصريين حجم الخسارة اللي اترتب على الأحداث دي حجم ضخم جدا، من 2011 لـ 2015 ، هنفضل ندفع تمن كبير جدا في استعواضه لان ساعتها كانت الناس لسه متعرفش القدرة على تأثير شبكة التواصل الاجتماعي في ادارة الازمة، كان ساعتها كل اللي بيتعمل ان يُلقى المطالب اللي مش عارفين جاية منين على الشبكة، تقوم تاخدها وسائل الاعلام في التوك شو بليل، وتبقى مطالب واجبة التنفيذ".



