مايا مرسي: مصر تستضيف منظمة التعاون الإسلامي للمرأة قريبا
كتب - بوابة روز اليوسف
قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إنه سيتم قريبا الإعلان عن إنشاء منظمة التعاون الإسلامي للمرأة، وتستضيفها مصر، مؤكدة اهتمام مصر الكبير بقضايا المرأة إيماناً بأنها الفاعل الرئيسي في عملية التنمية؛ وذلك بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك اليوم الاثنين، خلال احتفالية المجلس بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بحضور السفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والشئون الإنسانية والاجتماعية الدولية، والسفير ايفان سوركوش ممثل الاتحاد الأوروبي في القاهرة، وعدد من سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مصر.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالتعاون المثمر مع الحكومة بشكل عام، وخاصة وزارتي الخارجية والتعاون الدولي في دعم قضايا المرأة ومراعاة تمكين المرأة بخطط المشروعات الدولية.
وأوضحت أنه للمرة الأولى في تاريخ المجلس، عُقِدَ لقاء يضم جميع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، معربة عن تطلعها لتكرار هذا اللقاء في شهر مارس من كل عام لمناقشة خطة عمل المجلس، كما أعربت عن سعادتها بتزامن لقاء اليوم مع احتفالات مصر والمجلس بمرور مائة عام على كفاح المرأة المصرية.
ووجهت رئيسة "القومي للمرأة" الشكر للسفير إيفان سوركوش لاهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم قضايا المرأة وتصدرها أولويات أجندة عمله، مؤكدة أن التعاون بين المجلس والاتحاد الأوروبي أصبح متميزا ومنظما بصورة أكبر، خاصة في ظل استدامة عدد من أهم البرامج والمشاريع مع الاتحاد مثل مكتب شكاوى المرأة ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة والتي تم تثبيت وضعهما بالمجلس بالشكل الذي يضمن استمرارية عملهما بالمجلس لخدمة المرأة المصرية.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي مشروعات الإقراض والادخار التي أطلقها المجلس في ست محافظات "القاهرة، بني سويف، أسيوط، سوهاج، الفيوم،المنيا"، يتضمن 18 ألف سيدة يدخرن أكثر من 5 ملايين جنيه، مشيرة إلى أن المجلس يعمل حالياً مع البنك المركزي لتعميم الفكرة في بقية المحافظات وإتاحة فرصة فتح محافظ لهن في البنوك يمكنهن الاقتراض بموجبها والتوسع في المشروعات، مؤكدة أن مثل هذه المشروعات الناجحة تساهم في تغيير السياسات لصالح المرأة.
ولفتت إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة يعد من أهم أولويات عمل المجلس خلال الفترة القادمة، معربة عن سعادتها بانخفاض معدل البطالة بين الإناث من 24.7% في الربع الثاني من عام2017 إلى 21.2% في نفس الفترة من 2018، مؤكدة أن نجاح أي برنامج أو مشروع لن يتحقق دون الوصول إلى الجمهور المستهدف على ارض الواقع وهي المرأة المصرية داخل منازلها وهذا ما يقوم به المجلس من خلال حملة طرق الأبواب التي يطلقها بجميع محافظات الجمهورية.
من جانبه، أشاد السفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، بدعم القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار والرخاء بالمجتمعات لن يتحقق دون دمج المرأة في المجتمع وتمكينها، وهذا هو هدف الإتحاد الأوروبي.
كما توجه بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، بالتهنئة إلى جميع المصريين وخاصة المرأة المصرية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس ويوم المرأة المصرية الموافق 16 مارس، مشيرا إلى أنها فرصة جيدة للتعريف بجهودنا في مجال النهوض بالمرأة المصرية.
وأكد أهمية الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمجلس القومي للمرأة منذ سنوات عديدة من أجل النهوض بالمرأة، موضحا أن تحقيق المساواة بين الجنسين يعد من القيم الأساسية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.
وشدد على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى دعم تمكين المرأة اجتماعيا وسياسيا و اقتصاديا.
بدوره، أعرب السفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والشئون الإنسانية والاجتماعية الدولية عن سعادته بتواجده اليوم للاحتفال بالشراكة القائمة بين المجلس والاتحاد الأوروبي في مجال النهوض بالمرأة المصرية بحضور سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ليشهدوا بأنفسهم الجهود التي تتم في مجال المرأة على المستوى الوطني، كجزء أساسي من جهود الدولة في النهوض بحقوق الإنسان في مصر.
وأشار إلى الاجتماع الذي عٌقِدَ هذا العام في وزارة الخارجية المصرية بحضور شركائنا في عملية التنمية والذي استهدف تنسيقاً أفضل لجميع الجهود المبذولة في جميع المجالات، والتأكد من أننا جميعا نتحرك في نفس الاتجاه، بناءً على أولوياتنا الوطنية، بالإضافة إلى دعم جهود المجلس القومي للمرأة من أجل تنفيذ استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2017، وأكد الدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة المصرية إلى المجلس القومي للمرأة، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون البناء لدعم قضايا المرأة.
وتضمن اللقاء عرضا للإنجازات التي تحققت في البرامج والمشروعات التي نظمها المجلس بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي مثل مشروع "منتج واحد.. قرية واحدة"، وبرنامج الماجستير المهني في النوع الاجتماعي والتنمية بجامعة القاهرة وبدعم من هيئة الأمم المتحدة، وجهود مكتب شكاوى المرأة، ومشروع بطاقات الرقم القومي، إلى جانب عرض المشروعات المستقبلية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي مثل بطاقات الرقم القومي، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والتأهيل والتدريب "ماجستير النوع الاجتماعي المهني"، ومكتب شكاوى المرأة ووحدة مناهضة العنف بالمجلس.



