إحباط أول عملية قرصنة في البحر المتوسط
كتب - عادل عبدالمحسن
القوات المالطية تسيطر على ناقلة بترول تركية اختطفها مهاجرون في أعالي البحار
استعادت القوات المسلحة المالطية السيطرة على سفينة تجارية، اختطفها مهاجرون، بعد أن تم إنقاذهم، أمس الأربعاء، في البحر الأبيض المتوسط.
وحسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز"، الأمريكية نقلاً عن وكالة أسوشيتد برس.. لا يزال المهاجرون على متن ناقلة النفط التركية "El Hiblu 1"، وهي متجهة إلى ميناء مالطي، حيث سيتم تسليمهم للشرطة المالطية. ولم يتضح ما إذا كان أي شخص قد أصيب خلال عملية إعادة السفينة.
وقالت حكومتا إيطاليا ومالطا، إن المهاجرين اختطفوا السفينة، وأجبروا الطاقم على تغيير مسارها لأوروبا. وتعهدت السلطات في كلا البلدين بإبعاد السفينة عن مياههما الإقليمية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إن الناقلة أنقذت حوالي 120 شخصًا ووصف الحادث بأنه "أول عمل للقرصنة في أعالي البحار مع المهاجرين"، بوصفهم خاطفين مزعومين.. مؤكداً أن الأحوال الجوية في البحر المتوسط لم تكن جيدة.
قالت القوات المسلحة المالطية، إن أفراد الجيش كانوا يقفون على أهبة الاستعداد للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، في حالة حدوث مواجهة مع القوات.
وأوضح مسؤول عسكري مالطي، طلب عدم الكشف عن هويته أن السفينة، كانت تحمل 108 مهاجرين.
كانت ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا قد شهدت تنامي أعدادها بشكل حاد منذ عام 2015، عندما استقبلت القارة مليون لاجئ ومهاجر من بلدان في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا. تسببت الطفرة في أزمة إنسانية غرق فيها المسافرون اليائسون بشكل متكرر، بينما كانت مناطق الوصول الرئيسية مثل إيطاليا واليونان تكافح لإيواء أعداد كبيرة من طالبي اللجوء.
وقررت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، استجابة للمعارضة المحلية لاستقبال المهاجرين، مكافحة هذه الظاهرة في البحر المتوسط بشكل كبير، وسحب سفنهم ومواصلة المهمة بالمراقبة الجوية فقط.
وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، عن أسفهم لهذه الخطوة، في حين استجابت منظمة العفو الدولية وغيرها من الجماعات من جديد لرأيها القائل بأن تعاون أوروبا مع ليبيا لوقف الهجرة كان بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان.
وقال دي بيليس "هذا القرار المخزي لا علاقة له باحتياجات الناس الذين يخاطرون بحياتهم في البحر، ولكن كل شيء يتعلق بعجز الحكومات الأوروبية عن الاتفاق على طريقة لتقاسم المسؤولية عنها".



