شاهد.. كائنات عاشت على سطح المريخ وعادت حية إلى الأرض
عززت تجربة علمية رائدة من فرص العثور على الحياة على سطح المريخ، بعد أن تمكنت كائنات حية أرضية من العيش لعدة أشهر، في ظروف فضائية قاسية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر.
وقام العلماء بتعليق علبة مملوءة بالميكروبات خارج محطة الفضاء الدولية، ما عرّضها للإشعاع الكوني والتباين الشديد لدرجة الحرارة في الفضاء لمدة 18 شهرا.
ونجت بعض المخلوقات الصغيرة من هذه الظروف القاسية، ما يثبت أن هناك حياة مماثلة يمكن أن تختبئ على سطح الكوكب الأحمر.
وقادت البحث مجموعة من العلماء في المركز الألماني للفضاء (DLR) في كولونيا.
وقال الدكتور جان بيير بول دي فيرا، العالم بالمركز الألماني للفضاء: "أظهرت بعض الكائنات والجزيئات الحيوية مقاومة هائلة للإشعاع في الفضاء المفتوح، وعادت بالفعل إلى الأرض كـ (ناجين) من الفضاء".
وأضاف أن بعض الكائنات ذات الخلية الواحدة "ستكون مرشحة لأشكال الحياة التي يمكن أن نتخيلها على المريخ".
واختبرت تجربة "Biomex" مهارات البقاء في الفضاء للكائنات المجهرية مثل البكتيريا والطحالب والفطريات.
وتعرضت هذه الكائنات للفراغ والإشعاع البنفسجي الشديد والاختلافات الحادة في درجات الحرارة على منصة محطة الفضاء الدولية، في الفضاء المفتوح، لمدة 533 يوما،قبل إعادتها إلى الأرض لتحليلها.
وقالت "روسيا اليوم"..كانت النتائج مذهلة، حيث كشف العلماء أن بعض الكائنات والجزيئات الحيوية مقاومة هائلة للإشعاع في الفضاء الخارجي، وهو ما يعطي أملا في وجود حياة مشابهة على المريخ، حيث ناقش العلماء منذ فترة طويلة إمكانية نجاة مثل هذه الكائنات في الظروف القاسية على الكوكب الأحمر.
ومن المعروف أن أي شيء يعيش على سطح الكوكب سيتعرض لإشعاع شديد ودرجات حرارة متأرجحة، تتراوح بين 20 درجة مئوية إلى أدنى درجة تصل إلى 153 مئوية تحت الصفر.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الحياة يمكن أن تصمد أمام مناخ الكوكب القاسي، رغم أن النتائج لا تعني أن هناك حياة فعلية على سطح المريخ.
ويعتقد العلماء أن المريخ كان موطنا للكائنات الحية المجهرية منذ ما يقارب 4 مليارات عام، وأن نيزكا ضرب الكوكب، أرسل بعض مكوناته إلى الفضاء عبر الصخور، حيث اصطدمت هذه القطع بالنسخة المبكرة من كوكبنا، فترسبت الميكروبات ووضعت الأساسات للحياة الطويلة على الأرض.



