"يحيى" قصة كفاح شاب يتيم صغير وأصبح قائد معدات ثقيلة ماهر بأسيوط.. (صور)
أسيوط - حسن فتحي
"عشت طفولتي يتيمًا، بعدما توفي والدي في الخامسة من عمري، في حادث بعدما صدمته سيارة، كنا 5 أطفال من بينهم بنتان كافحت من أجل لقمة العيش وتكوين نفسي حتى بلغت السابعة عشر من عمري، بهذه الكلمات وصف يحيي كمال عبدالخالق، ابن مركز الغنايم بأسيوط، قصة كفاحه في يوم اليتيم الذي تحتفل به الدولة كل عام مقدمًا للجميع رحلة كفاحه".
يحيى كمال، الطالب بالثانوية الصناعية، أختار طريقًا صعبًا في حياته عندما ترك العمل السهل ولجأ إلي مهنة الكبار، وهي قيادة السيارات ومعدات النقل حتى أصبح سائقًا مشهورًا بين زملائه وأهالي مركزه حتى الصنايعية أصبحوا يعرفونه جيدًا.
يقول ابن الـ 17 عامًا إن والده توفي عندما كان في رياض الأطفال وهو من أسرة فقيرة، وكان شقيقه الأكبر لم يبلغ من العمر 16 عامًا، فخرجت عن المألوف وبدأت حياتي مكافحًا ففي البداية كنت أعمل تباع لأن كنت أعشق قيادة السيارات وبدأت في تحقيق عائد مادي وبدأنا في تأسيس منزلنا الذي تركه والدي وكان مبني بالطوب اللبني القديم ومتهالك.
وأضاف كمال أنه بعد ذلك لجأ إلى قيادة المعدات الثقيلة في أحد المحاجر المتواجدة بالقرية وبدأت أعمل في قيادات القلابات الصغيرة بجوار دراستي في المدرسة وكنت أفضل ذلك في أيام الإجازة لأنني كنت حريص علي الدراسة حتي التحقت بالثانوية الصناعية.
وتابع: أنه حاليًا حصل علي رخصة قيادة بعدما وصل للسن القانوني ويقود كل المعدات الثقيلة من لوادر وقلابات وجرارات زراعية وأصبحت قائد ماهر الجميع يتحدث عني في القرية لأنني استطيع صيانة المعدات التي يستقلها ويقودها بحرفية حتي الصنايعة يفضلون التعامل مع نظرًا لاجتهادي وعملي المتقن.



