الزفزاف: النار تحت الرماد والأفاعي تسعى لتحقيق المآرب
كتب - السيد علي
أكد محمد رشاد الزفزاف، أمين عام اتحاد الجالية المصرية باليونان، أن التعديلات الدستورية، تعرضت لحملات تشويه متعمدة وممنهجة منذ الإعلان عن تعديل بعض مواد الدستور، وذلك لأغراض سياسية سواء داخلية أو خارجية على حد سواء، وكأن إجراء تعديل دستوري، هو أحد الكبائر وأنه يدخل في باب التحريم الدائم، وأن ذلك من المعلوم بالضرورة، وهذا ليس صحيحاً بل إن ذلك يخالف الدستور نفسه، لأن المادة 226 من الدستور تجيز تعديل الدستور حيث تنص على أن لرئيس الجمهورية، أو لخٌمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور، وأشار الزفزاف في تصريح لـ"بوابة روزاليوسف"، أن التعديلات الدستورية اشتملت على 12 مادة من الدستور إلا أن حملات التشوية استهدفت منها المواد 140 و185 و189 و193 و200 وهي المواد المتعلقة بمدة الرئاسة والقضاء والجيش أي أنهم نفس الثلاثة الجهات المستهدفين من تلك الحملات منذ ثوة 30 يونيو وحتى الأن وهذا يكشف لنا المستور وأن النار مازالت تحت الرماد، وأن الأفاعي تسعى لتحقيق المآرب والمراد.
وأضاف الزفزاف، أنه على مد ى السنين الماضية كانت دائما النظرة للمصريين في الخارج مقتصرة فقط على مساهماتهم في الناحية الاقتصادية خاصة في تحويلات المصريين في الخارج والاستثمار بدون النظر للبعد الإنساني والاجتماعي والنفسي لهؤلاء المغتربين عن أوطانهم وعن الصعوبات التي يواجهونها في الدول التي يقيموا فيها والتي تصل أحياناً إلى التهديدات مع تصاعد كراهية الأجانب واليمين المتطرف، بل أصبحنا نرى أن هناك ما لم يكتف بذلك بل يريد أن يتدخل في كيفية تنظيم المصريين لجمعياتهم وروابطهم واتحاداتهم، ويريد أن يضع القواعد واللوائح التي تنظم شؤونهم بدون أخذ آرائهم بدلاً من أن يعمل على عدم تركهم مهمشين خارج وطنهم، وقد لا يعلم العديد من الشعب المصري أن هناك العديد من المصريين في الخارج لن يشاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لأن عنوانه في بطاقة الرقم القومي مسجل فيه مقيم بالخارج، وبالتالي هو محروم من التصويت بسبب فرامانات ليس له أساس دستوري ولا حتى يعرف السبب الحقيقي ورائها فالتحجج بأن ليس للمصري المقيم في الخارج دائرة تصويت في مصر فدائرة التصويت في بلد الإقامة هي السفارة المصرية، كما أن الربط الإلكتروني للدوائر الانتخابية يمنع تماماً ازدواجية التصويت وهذ مثال واحد من الأمثلة الكثيرة التي يعانى منها المصريين في الخارج
وأوضح الزفزاف، أن أي مصري في الخارج سيرحب بتعديل المادة 244 من الدستور والتي تسمح بتمثيل المصريين في الخارج في مصر، وبالرغم من أن المادة لم توضح في أي الجهات سيمثلون إلا أن الحصول على حق التمثيل مكسب كبير لهم كما أن تفعيل مادة التعديل الدستورية بتمثيل المصريين في الخارج يحتاج لجهد كبير لتحديد آلية هذا التمثيل ومعايره وعلى سيكون عن طريق الشخصيات الاعتبارية أو القانونية أم الاثنين معاً وهل سيكون التمثيل شكلي أم عملي في واقع الأمر، وليس أمامنا سوى الانتظار لنعرف ذلك.
وأكد أمين اتحاد الجالية المصرية باليونان، أن الجالية المصرية في اليونان جالية واعية جدا وكل مصري في اليونان يدرك حساسية المرحلة التي تمر بها مصر ويتفهم التعديلات الدستورية خاصة أن الجالية المصرية في اليونان رأت على الواقع اللاجئين الذين فروا من بلادهم بعدما أصبحوا ضحايا لثورات الشتاء العربي الذي أشعل الحروب الأهلية، وفكك الجيوش الوطنية ولكن هذا لم يمنع من اللقاءات الفردية الجماعية والتي تتناسب مع ظروف الجالية.



