برلمانيون: القضية الفلسطينية والجولان على رأس مباحثات السيسي وترامب

كتب - السيد علي

أكد برلمانيون أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن مهمة للجانبين، وتأتي في إطار التشاور والتنسيق في العديد من الملفات المهمة بالشرق الأوسط.

وأشاروا إلى أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات حادة، بعد القرارات الأخيرة التي أصدرها ترامب، وبالتالي سيكون على رأس الملفات التي تجمع بين الرئيس السيسي ونظيره ترامب، هو قراره الأخيرة حول هضبة الجولان السورية، وتداعياته الخطيرة على مستقبل المنطقة.

 

وكيل مجلس النواب: مصر تتمتع بعلاقات متوازنة مع كل الدول العظمى

من جانبه قال سليمان وهدان وكيل مجلس النواب: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن مهمة للجانبين وتأتي في إطار التشاور والتنسيق في العديد من الملفات المهمة بالشرق الأوسط.

وأكد وكيل البرلمان، أن مصر تقف على أرضية صلبة في علاقاتها بكل القوى الخارجية، وتتمتع بعلاقات متوازنة مع كل الدول العظمى.

وأوضح وهدان، أن حالة الاستقرار الأمني والسياسي في مصر، والنهضة الشاملة في جميع جوانب الحياة وعمل بنية تحتية كبيرة لم تحدث منذ زمن، جعل مصر تتحدث من على أرضية صلبة في علاقاتها الخارجية، مشيرا إلى أن مصر من أهم دول الشرق الأوسط ولها ثقلها السياسي ومكانتها الإقليمية، وهي لاعب محوري في العديد من قضايا المنطقة.

ولفت وكيل مجلس النواب، إلى أن الرؤية المصرية في العديد من ملفات الشرق الأوسط أثبتت صحتها في خدمة المجتمع الدولي وفي ضرورة وجود استقرار بدول الشرق الأوسط، مؤكدا أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الجانب المصري في جميع مباحثات الرئيس السيسي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد وهدان أن الزيارة تهتم بجانب كبير بالمجال الاقتصادي حيث يحرص الرئيس السيسي على عقد لقاءات مع كبرى الشركات ورجال الأعمال بحثهم على الاستثمار في مصر، في ظل مزايا الاستثمار المصرية التي وضعتها مصر الفترة الماضية، مشيرا إلى أن حجم لاستثمارات الأمريكية في مصر لا يتناسب مع علاقات البلدين.

 

بركات: السيسي سينقل غضب الشعوب العربية حول قرار الجولان والقدس

فيما أكد اللواء عصام بركات، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، تكمن أهميتها، في أنها تأتي في توقيت مفاجئ وبالغ الأهمية ودون إعداد أو ترتيب مُسبق، حيث لم تكن هذه الزيارة مقررة في أجندة مصر أو واشنطن.

وأضاف "بركات"، أن "هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات حادة، بعد القرارات الأخيرة التي أصدرها ترامب، وبالتالي سيكون على رأس الملفات التي تجمع بين الرئيس السيسي ونظيره ترامب، هو قراره الأخيرة حول هضبة الجولان السورية، وتداعياته الخطيرة على مستقبل المنطقة".

 ولفت "بركات"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سينقل له نبض الشعوب العربية الغاضبة من هذه القرارات، وتأثيرها على مستقبل العلاقات التي تجمع بين الدول العربية وأمريكا، وسيعرض عليه رؤية مصر تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وحل الأزمات التي تشهدها المنطقة، والقائم على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية من الانهيار، وقطع الطريق أمام الداعمين للفوضى والخراب، فضلًا عن تقديم الدعم اللازم لهذه الدول.

 

عتمان: تطور ملحوظ في الاستثمارات الأمريكية لمصر

في ذات السياق قالت الدكتورة سحر عتمان، عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لن تقتصر على مناقشة الملفين السياسي والأمني فقط، بل جميع الملفات وعلى رأسها الاقتصادي والاستثماري.

وأكدت عتمان، أن السيسي حريص على لقاء رؤساء الشركات السياحية والصناعية والتجارية وكبرى الشركات العالمية، من أجل استعراض الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مصر، وتشجيعهم على الاستثمار في السوق المصرية.

وتوقعت عضو البرلمان، أن تشهد الفترة المقبلة تطورًا ملحوظًا في الاستثمارات الأمريكية المتدفقة لمصر على المديين القصير والمتوسط، وتحديدًا في قطاعات البنية الأساسية، والطاقة المتجددة والصناعة، مشيرة إلى تفاؤل المستثمرين الأمريكيين بشأن الاقتصاد المصري، ورغبتهم في اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة به.

وأضافت عتمان: أن مصر تعتبر أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة الأمريكية بحجم تبادل تجارى بلغ 6.7 مليار دولار العام الماضى، فيما يتجاوز حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر 17 مليار دولار بنهاية 2012.

وكشفت عن أن إحدى الشركات الأمريكية قامت مؤخرًا بتدشين مكتب جديد لها في السوق المصرية عقب زيارة وفد غرفة التجارة الأمريكية الشهر الماضى، والذي ضم 65 شركة أمريكية.