رئيس الحركة الوطنية من البحيرة: التعديلات ترسم المستقبل السياسي للدولة
كتب - السيد علي
المشاركة ليست رفاهية ولا اختيارًا إنما واجب يحتمه الضمير الوطني
قال اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن تدشين مقر جديد اليوم بمدينة كفر الدوار بمثابة رئة جديدة نتنفس منها رئة تفتح لنا طاقة نور ومساحة جديدة نتحرك من خلالها فتتسع دائرة المشاركة، ويزداد عدد المقرات وترتفع العضويات رويداً رويداً يعلو الكيان ويحجز مكانته التي يستحقها في الأفق السياسي كحزب كبير له قواعده وكوادره الفتية.. التي يمكنها أن تنافس وتعمل كي تغير شكل الواقع السياسي إلى واقع أفضل بما يخدم الدولة ويدعم أجهزتها ومؤسساتها الوطنية.
وأضاف رئيس الحركة الوطنية، خلال مؤتمر جماهيري ضخم ينظمه الحزب بمحافظة البحيرة، حول التعديلات الدستورية وحث المواطنين على ضرورة المشاركة إننا نقف على بعد ساعات قليلة تفصلنا عن خروج التعديلات الدستورية المقترحة من مجلس النواب، والتي ربما ينتهي البرلمان من إقراراها نهائيًا يوم الأربعاء المقبل وفق ما أعلنه رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، ويعقب ذلك مرحلة اهم بل وأخطر آلا وهي مرحلة الاستفتاء التي ينبغي أن يصمت فيها الجميع تصمت أصوات القادة وتصمت أيضاً أصوات المنظرين والمحللين والزاعمين العلم ببواطن الأمور وظاهرها نعم الجميع ينبغي أن يصمت فشعب مصر يتحدث، وما علينا إلا أن نقف إجلالاً واحتراماً صامتين سامعين، منفذين لكل ما يقول، إنه شعب مصر العظيم.
وقال رؤوف السيد علي، إننا خلال تلك المرحلة لسنا من أنصار التحفيز بقول "نعم" ولا التحريض بقول "لا"، فلسنا أوصياء على الشعب ولا منظرين على قراراته فله خياره وفق قناعاته، وعلينا جميعاً الانصياع لها سواء رضينا أو لم نرض، فالشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات، وله منا كل التحية والإجلال، وأيضًا الانصياع.
وشدد رئيس الحركة الوطنية المصرية على أن مرحلة إبداء الرأي في مقترحات تعديل الدستور انتهت من جانبنا وقلنا رأينا بصراحة وبوضوح في جلسات مجلس النواب، من خلال رئيس هيئتنا البرلمانية، ومن خلال بيانات رسمية صدرت على لسان المتحدث الرسمي للحزب، ومن خلال كلمتي في جلسات الحوار المجتمعي التي حضرتها مع قادة الأحزاب ورؤسائها في مجلس النواب، ومن خلال تصريحات أصدرها الأمين العام ونواب رئيس الحزب وأيضًا شبابه، ومن خلال مؤتمرات حاشدة وندوات متعددة انعقدت، وتنعقد كل يوم وليلة في كل محافظات مصر من البحيرة وحتى آخر الصعيد.
وأضاف اللواء رؤوف قائلاً: نعم انتهت مرحلة إبداء الرأي وبدأنا الآن مهمة أخرى أعظم وأجل أننا أمام معركة حقيقية ألا وهي معركة التحفيز والحشد والتشجيع على المشاركة.. مشاركة دون توجيه وبلا إملاء أننا أمام مهمة رفع الوعي بأهمية النزول إلى صناديق الاقتراع.. لأن تلك التعديلات، سواء قلنا لها "نعم أو لا"، فإنها سترسم المستقبل السياسي للدولة المصرية طوال سنوات قادمة ستحدد مصير الأمة وأيضاً نظام الحكم لذا لم تعد المشاركة فيها مجرد رفاهية ولا اختيار ولا مساومة أنما هي واجب يحتمه علينا الضمير الوطني، وتفرضه علينا مقتضيات المرحلة، وأيضاً طبيعتها.
وأضاف السيد أن من يقول "نعم" له كل الاحترام والتقدير، وأيضاً من يقول "لا" فكلاهما له مبرراته وأسبابه وقناعاته التي لا دخل لاحد فيها فلا نريد تخوين ولا استقطاب ولا تشكيك ولا طعن في الذمم والهوية، إنما نريد احترام للرأي والرأي الآخر نريد وطنا نختلف فيه لا نتصارع فوق جثته، فالوطن باقٍ والأشخاص زائلون.
واختتم اللواء رؤوف مناشداً شعب مصر العظيم قائلاً: انزلوا شاركوا وادلوا بأصواتكم بحرية فلتقولوا "نعم" أو تقولوا "لا"، فتلك هي خياراتكم وحدكم دون غيركم.. خذوا قراركم النابع من قناعاتكم لا من قناعات غيركم لا تتأثروا بإعلام حاقد ناقم كاره للدولة ولكيانها الوجودي، لا تسمحوا أن تكونوا مطية في يد هذا أو ذاك، بل كونوا أنتم السادة لأنكم بحق سادة هذا الوطن.



