تعرف على 3 مدن يسعى تنظيم "داعش" لاحتلالها في ليبيا
كتب - عادل عبدالمحسن
تزامن ظهور الإرهابي أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، بعد أيام من إطلاق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر حملة لتطهير العاصمة الليبية "طرابلس"، ثم استهداف أفراد التنظيم الإرهابية لمواقع عسكرية ليبية في توقيتات متزامنة، وتماهي الميليشيات حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج التي تسيطر عليها جماعة الإخوان الإرهابية.
كشفت بما لا يدع مجالًا للشك، أن هناك تنسيقًا على مستوى عالٍ بين تركيا وقطر اللتين تدعمان جماعة الإخوان الإرهابية وأبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، الإرهابي، ودخلت حكومة السراج في المؤامرة بغطاء دولي.
فبحسب الخبراء والمسؤولين في ليبيا، وحديثهم لوكالة "سبوتنيك"، الروسية يسعى التنظيم للظهور مجددًا في ليبيا الفترة المقبلة، خاصة في ظل العمليات الدائرة في طرابلس، والتي دخلت شهرها الثاني.
يرى حامد الخيالي عميد بلدية سبها، أن تنظيم داعش الإرهابي، لا يسعى إلى العودة لمدينة "سرت"، التي تظهر الأحداث أن هناك تعاونًا بين الميليشيات الإرهابية المسيطرة على سرت وداعش، ولكن هناك بعض المدن من المحتمل أن يستهدفها "داعش".
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن بعض مدن الجنوب الليبي باتت أكثر عرضة لظهور التنظيم، خاصة في جهة مدن "قدوة وتمنهنت وأم الأرانب"، وكذلك مناطق المزارع التي تسيطر عليها الجيش الوطني، ويسعى التنظيم الإرهابي لمحاربته في سعيه لإضعاف الجيش بمحاور القتال في طرابلس.
وأشار إلى أن التنظيم يعتمد على الحاضنات المتنقلة من العناصر المرتزقة من جنسيات غير ليبية وليبية، وأنه لا يوجد لهم حاضنة ثابتة في الجنوب، إلا أن الصحراء الشاسعة والمزارع تساعدهم على مهاجمة تلك المدن.
مصادر التمويل
وقال البرلماني الليبي زايد هدية، إن تحركات التنظيم في الجنوب الليبي تخدم المليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، وأن تحركات التنظيم جاءت بعد إنفاق أموال ضخمة الفترة الماضية، خاصة أن البرلمان الليبي لا يسيطر على مقدرات الدولة وأموال النفط، التي تصرف على الميليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية، وأنها وصلت إلى تنظيم "داعش".
ولفت هدية إلى أن الفوضى الموجودة في ليبيا تمثل أحد مصادر دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية. مطالبًا بضرورة الرقابة الحاسمة على الأموال، التي خرجت من المصرف المركزي في ليبيا، لما يمثله من خطورة على المنطقة بأكملها حال إنفاق الأموال على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
المزارع
وبحسب أحد النشطاء، الذي رفض ذكر اسمه قال لـ"سبوتنيك"، إن عناصر التنظيم تنشط في المزارع المتواجدة في الجنوب الليبي، وأن من بينها عناصر غير ليبية، حيث تسعى لجلب العناصر الموجودة في تشاد ومالي، لإعلان ولاية جديدة في الجنوب.
وأضاف المصدر، أن العناصر الداعشية بدأت تظهر في الصحراء والمزارع الفترات الماضية، وأن التخوفات الآن بعد ظهور البغدادي، حيث سيكون الهدف الرئيسي الآن هو القيام بعمليات استنزافية تستهدف العسكريين والمدنيين، وأن إقامة ولاية جديدة في ليبيا قد لا يتم الإعلان عنه، إلا في تجنيد عشرات الآلاف على الأراضي الليبية.



