القائم بأعمال السفارة الصينية: نسارع لربط "الحزام والطريق" مع استراتيجيات التنمية المصرية

كتبت - هدى المصرى

المسلمون جزء مهم من الأمة الصينية وساهموا في تطور الصين

 

أكد شياو جون تشنغ القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة، إن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقت في عام 2013 تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والتنمية المشتركة معتبرا أن هذه المبادرة مساهمة صينية للعالم.

ولفت إلى أن الصين شهدت انجازات كبيرة خلال لـ 40 عاما الماضية، معربا عن أمنيته أن تشارك كل دول العالم في هذه الإنجازات.

وخلال كلمته في حفل الإفطار الرمضاني، الذي يُعد تقليدًا سنويًا تقيمه سفارة جمهورية الصين الشعبية لوسائل الاعلام المصرية المختلفة، أشار القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الصينية- المصرية على كل المستويات.

قائلا: كان العام الماضي عاما مثمرا للعلاقات الصينية المصرية، وفي ظل الجهود المشتركة للجانبين، وخاصة القيادة السياسية من زعيما البلدين، أحرز البلدين تطورا هاما للتعاون في مختلف المجالات.

في أبريل هذا العام، قام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارته السادسة إلى الصين لحضور "الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي".

 وألقى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة هامة في الجلسة الافتتاحية واجتماع المائدة المستديرة لقادة المنتدى وعقد مقابلة مع رئيس الصين شي جين بينغ، وقدم اقتراحات بشأن تعميق التعاون بين الصين ومصر في مبادرة "الحزام والطريق" وتعزيز التعاون الثلاثي بين الصين ومصر وإفريقيا، يسهم بحكمة جديدة للتشارك في بناء "الحزام والطريق" لتوفير قوة دافعة هائلة لتعزيز التشاور في التعاون بين الصين ومصر وتحقيق تكميل المزايا بعضها البعض وتعزيز التنمية المشتركة.

وأفاد: خلال العام الماضي، تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بشكل مطرد، حيث زادت كل من تجارة الاستيراد والصادرات وبلغ إجمالي حجم التجارة 13مليار و868 مليون دولار أمريكي، ليحتل المرتبة الأولى من حيث حجم التجارة المصرية مع دول العالم، من ضمنها ارتفع حجم الصادرات المصرية إلى الصين بنسبة 37.84 ٪، مشيرا إلى تطور مشروعات التعاون الكبرى بين البلدين مثل العاصمة الإدارية الجديدة والقطارات ومحطات توليد الكهرباء باستمرار.

وأكد على تحقيق نتائج ملحوظة للتعاون الثنائي في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا. وبإن الصين تدعو باستمرار إلى المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والتعددية، بناء على الفكر الثقافي والفلسفي الصيني لآلاف السنين، وهو يتماشى أيضا مع التيار العالمي حاليا والتطلع المشترك إلى السلام والتنمية.

وقال: نعارض الهيمنة والأحادية والحمائية في التجارة الدولية بحزم. ولقد عانى أهالي الشرق الأوسط من الهيمنة والأحادية لعدة السنوات، لهم شعور عميق بأنها لا تخالف العدالة والإنصاف فحسب، بل تخرب السلام وتعوق التنمية أيضا.

وأضاف: وسوف يسارع الجانب الصيني مع الجانب المصري في ربط "الحزام والطريق" مع استراتيجيات التنمية المصرية مثل تخطيط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتعزيز تحقيق نتائج جديدة للتشارك في بناء "الحزام والطريق" باستمرار بما يعود بمزيد من الخير والفوائد على الشعبين.

وخلال اللقاء هنأ القائم بالأعمال لسفارة الصين الصحفيين ووسائل الإعلام المصرية بمناسبة شهر رمضان وشكرهم على الاهتمام بتنمية الصين ولعب دورا مهما في تعزيز فهم الشعب المصري للصين وتعزيز التعاون الودي بين البلدين.

وقال: إنه من ضمن الـ56 قومية صينية، تعتنق 10 قوميات صينية الدين الإسلامي، وفي الصين أكثر من 20 مليون مسلم صيني وهم جزء مهم من أسرة الأمة الصينية وقدموا مساهمات كبيرة للحضارة المتنوعة وتطور الحداثة في الصين. ولدى كل من الصين ومصر حضارتان عريقتان، فهما دولتان متعددتا القوميات والأديان، إن التعايش السلمي والتنمية المتناغمة بين مختلف القوميات والأديان هي رغبتنا المشتركة. وفي هذه المناسبة، فالغالبية العظمى من الإخوة والأخوات الصينيين المسلمين، مثل الأصدقاء المسلمين المصريين، تغمرهم أجواء رمضان الاحتفالية.