نجاح تجربة زراعة البرسيم الحجازي تحت ظروف محافظة شمال سيناء
العريش- مسعد رضوان
أكدت تجربة تقييم أصناف البرسيم الحجازي نجاح زراعته تحت ظروف محافظة شمال سيناء.
وأكد الدكتور جودة أبوهاشم الباحث الرئيسي والمشرف على التجربة في محطة البحوث الزراعية بالعريش، أنه تمت زراعته في مزرعة المحطة تحت إشراف الدكتورة أمل حلمي رئيس قسم بحوث محاصيل العلف في مركز البحوث الزراعية بالقاهرة ، مشيرًا الى أن زراعة التجربة نجحت، وتم اليوم الاثنين أخذ الحشة السادسة عشرة من تجربة تقييم أصناف البرسيم الحجازي الخمسة، والمنفذة تحت ظروف شمال سيناء .. مشيرًا الى أن النتائج أظهرت تفوق محصول البرسيم الحجازي تحت ظروف شمال سيناء، وذلك نظرًا لما يتميز به من صفات تؤهله لقهر واقتحام الصحراء، حيث تؤدى زراعته الى تحسين خواص التربة عن طريق امدادها بالآزوت الجوي، نظرًا لما تحمله جذوره الوتدية المتعمقة تحت سطح التربة من عقد بكتيرية، والتي تثبت الآزوت الجوي، بالإضافة الى توفير مخالفات الحشات وبقايا النباتات عقب الحشات، والتي يطلق عليها ( الدبال )، الذى يؤدى الى احتفاظ التربة بالماء اللازم لحياة النباتات، بالإضافة الى امداد الحيوان بكل احتياجاته الغذائية اللازمة لنشاطه الإنتاجي والتناسلي.
.jpg)
وأضاف أنه يجب على متخذي القرار بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي زراعة هذا المحصول الساحر، والذي يطلق عليه الذهب الأخضر لما له من أهمية في استصلاح الأراضي الجديدة، مع تحمله لظروف الجفاف، خاصة أنه قد ثبت تفوقه في أراضي الوادي الجديد والصالحية والنوبارية والخطارة وشمال سيناء.
وأعلن أن التجربة ومؤشرات التقييم، تؤكد أهمية زراعة البرسيم الحجازي في الأراضي الجديدة بهدف إصلاحها وتخصيبها، تمهيدًا لزراعة المحاصيل الحقلية مثل: القمح والشعير والفول والذرة والمحاصيل الزيتية والألياف بهذه الأراضي الجديدة، ومن هنا نناشد وزير الزراعة والدكتور رئيس مركز البحوث الزراعية بإعطاء تعليماتهم لكل المواقع الزراعية على مستوى المحافظات والمحطات البحثية للتوسع في زراعته بجميع الأراضي الجديدة مثل شمال سيناء والصالحية والخطارة والوادي الجديد وكل المناطق الصحراوية بهدف التوسع في انتشار مزارع الانتاج الحيواني وتخفيف العبء على أراضي الوادي القديم وتوفير اللحوم الحمراء والألبان بكل منتجاته والجلود بأسعار مناسبه للمواطن المصري، بالإضافة الى تصدير الفائض من البرسيم الحجازي لدول الخليج العربي والعالم الخارجي من علف أخضر وسيلاج ودريس وتقاوى، مما يوفر العملة الصعبة للخزانة العامة .
وأشار الى أن هذا المحصول الذى يطلق عليه المحصول السحري الهام في تحسين خواص التربة لما له من خصائص هامة في تثبيت الآزوت الجوي، ولذلك ينصح بزراعته لمدة لا تقل عن 3 سنوات لتحسين خواص التربة في أراضي الاستصلاح الجديدة مثل أراضي شمال سيناء، بالإضافة الى إعطاء الحيوان كل ما يحتاجه من مواد غذائية يستخدمها في بناء جسمه والقيام بالعمليات الحيوية اللازمة لنشاطه الإنتاجي والتناسلي، ويوصى علماء تربية الحيوان بأهمية تغذية الحملان الرضيعة على البرسيم الحجازي كعليقة خضراء توفر لها كل احتياجاتها الغذائية، علاوة على توفير الفيتامينات الازمة لنشاطها، كما يوصى به لتغذية الحيوانات الحلابة، حيث يضيف إلى اللبن صفات جيدة متمثلة في زيادة المواد الصلبة التي تؤهله للاستخدامات الصناعية مثل صناعة الزبادي والجبن بأنواعها، بالإضافة الى ارتفاع نسبة الدسم، مما يؤدى الى ارتفاع سعره، ومما يعود على المزارع بالربح .
وأعرب عن أمله في أن تنتشر زراعته في كل ربوع المحافظة لسد الفحوة العلفية على مستوى الجمهورية، نظرًا لما يتميز به من خصائص تؤهله لذلك، من أهمها: ارتفاع نسبة البروتين والمادة الجافة.



