الرئيس الكوري الجنوبي: السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية يهدم مخلفات الحرب الباردة
أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، أن السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية يعني الهدم الكامل لجميع مخلفات الحرب الباردة في شمال شرق آسيا، معربا عن أمله في أن يأتي يوم قريب يتحقق فيه السلام في شبه الجزيرة ويسهم في السلام والمصالحة الإقليمية، ويؤدي إلى الرخاء المشترك في آسيا وأوروبا.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي -حسبما ذكرت الإذاعة الكورية الجنوبية "كي بي إس" اليوم الأربعاء- بإقامة السلام في شبه الجزيرة الكورية الذي سيوفر للشعب الكوري الدعم العملي في حياتهم اليومية، بحسب تعبيره.
وأضاف مون - خلال كلمته التي ألقاها في منتدى أوسلو - أن السلام إذا أصبح وسيلة مساعدة عملية للمواطنين، سيشارك المواطنون بفاعلية في الجهود المبذولة للتغلب على الانقسام بين الكوريتين وخلق السلام بينهما.
وقال إن السلام الحقيقي يفيد جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك كل مواطن كوري، متعهدًا ببذل الجهود لتحقيق السلام لجميع الناس.
وقال "مون" إن زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفقا على مبادئ نزع السلاح النووي بالكامل، وعلى تحسين العلاقات الثنائية وإقامة نظام للسلام في شبه الجزيرة الكورية، مضيفًا أن تلك الاتفاقات ما زالت قابلة للتحقيق.
وفيما يتعلق بالمأزق الحالي في المحادثات النووية، في أعقاب انهيار القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، قال "مون" إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لكي يتفهم كل جانب موقف الجانب الآخر، ويبتعدان عن العلاقات العدائية التي استمرت على مدار السبعين عامًا الماضية.
وأشار إلى أنه حتى بعد قمة هانوي، أظهر قادة البلدين ثقة متبادلة وأبدوا رغبتهم في مواصلة الحوار، مضيفًا أن "ما نحتاج إليه ليس رؤية جديدة أو إعلانًا جديدًا، بل تعميق التفاهم والثقة بين الجانبين".
وقال إن الرحلة نحو السلام في شبه الجزيرة الكورية لن تكون سهلة، وربما تستغرق وقتًا طويلًا، ومع ذلك، فقد أكد أن حكومة سول ستواصل اتخاذ الخطوات من أجل السلام، وسوف تحقق هذا الهدف بالتأكيد.



