مؤتمر الطب النفسي: فشل الأهل في التربية والتنشئة يسبب المرض النفسي
كتب - محمود جودة
نصف بالمائة من المرضى النفسيين يحتاجون الدخول إلى المستشفيات لتلقى العلاج
قال د. أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنه لا يوجد في الطب النفسي اضطرابا أو مرضا يسمى بالجنون، وأساء الإعلام المرئي والمقروء لصورة المريض النفسي، وما كان تراه المواطنين في السينما والمسلسلات لا يعبر عن حقيقة المريض النفسي، بل معظمها تصورات خاطئة، وكلنا مرضى عقليين لمدة ساعتين يوميا، فالأحلام عبارة عن هلاوس وخيالات وضلالات، 90 دقيقة من النوم الحالم تتناوب مع ساعتين من النوم غير الحالم، فالمرض النفسى الذهانى ما هو إلا زحف الأحلام والخيالات إلى اليقظة.
كما أن هناك بعض الاعتقادات الخاطئة من بينها "إن المريض النفسي لا يشفي "، إن الفصام أشد الأمراض ويعنى اضطرابات التفكير (الشكل، والمحتوى، والتحكم، والتأثير، والعواطف، والادراك، والحواس)، وقد يؤدى عدم العلاج الى تدهور في الشخصية.
لافتا إلى أن الدماغ هي أساس كل الاضطرابات النفسي، وأن هناك نسبة كبيرة تشفي منه مع العلاج، كما أن الاعتقاد "إن فشل الأهل في التربية والتنشئة يسبب المرض النفسي"، والحقيقة هي أن الأطباء النفسيين منذ زمن فرويد والتحليل النفسي، وكذلك علماء النفس والاجتماع قد اعتبروا الأسرة الركيزة الأساسية في تكوين شخصية الإنسان الفرد، وما قد تعانيه من المرض النفسي – واهتم الكثيرون بالأسرة لتوضيح القوى المحركة لإحداث المرض – وبالرغم مما بذل من الجهود في هذا الصدد، لا يوجد دليل علي أن الجو الأسري أو سوء أو فشل الأهل في التربية يسبب المرض النفسي، و الاعتقاد الخاطئ "إن الاضطراب النفساني مرض معدي" ليس صحيحا، أو " إن معظم من يعانون من الاضطراب النفسي غير قادرين علي العمل أو الزواج أو الحصول على بطولات"، وهذا أيضا ليس صحيحاً، وهناك اعتقاد خاطئ أخر : "إن الصالحين والأتقياء لا يمكن أن يصيبهم المرض النفسي، نظرا لما يعتقده الكثيرون من أن الفصام – إنما يعزي فقط لتسلط الشيطان علي ضعاف الإيمان"، والحقيقة هي أن الفصام مرض عضوي في المخ مثله مثل بقية الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم كأمراض القلب أو الشرايين أو المعدة أو الكلي أو العضلات أو العيون أو السكر – وإنه يعالج كما تعالج هذه الأمراض بالأدوية المناسبة.
.jpg)
وأخيرا أكد الدكتور أحمد عكاشة، أن نصف في المائة فقط من المرضى النفسيين هم من يحتاجون الدخول الى المستشفيات لتلقى العلاج، بينما ٩٩,٥٪ يمكن علاجهم من خلال العيادات الخارجية، فيما لا يذهب من المرضى النفسيين الى الطبيب النفسي سوى ٣٪ فقط حيث يتجه الباقون الى الممارس العام، نظرا لأن 60-70% من الأمراض النفسية تبدأ بآلام وأعراض عضويه، بينما يتجه المرضى النفسيين في البلاد العربية إلى العلاج التقليدي، أو الشعبي، أو الديني.
ومن جانبه أوضح الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، أن من أكبر المشكلات التي تواجه الطب النفسي في المجتمعات العربية حالياً، هو انتشار المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي وعن طبيعة المرض النفسي.
وهو ما يسمى بالـ "ستيجما" أو وصمة العار التي ترتبط بالمرض النفسي أو الطبيب النفسي، وتمتد إلى المستشفيات النفسية والمرض وأقاربهم وأساليب العلاج النفسي، والمقصود بالوصمة هو الشعور بالخجل والنقص والرفض وعدم الاهتمام من قبل الآخرين.
وتولي الجمعية المصرية للطب النفسي، والتي تضم معظم أو كل الأطباء النفسيين العاملين في مصر والدول العربية، هذا الموضوع اهتماما كبيرا ولهذا كانت مشاركتنا في هذا العمل القومي الوطني الذى يهدف للقضاء على الخرافات وسوء الفهم الذى ارتبط بالمرض النفسي، ويجعل المريض ينعزل بنفسه ويتأخر علاجه وذهابه للطبيب النفسي، مما يقلل من فرص شفائه او تجعله يلجأ لاستعمال المخدرات كنوع من العلاج الذاتي بالتغلب على مشاكله النفسية.
نصف بالمائة من المرضى النفسيين يحتاجون الدخول إلى المستشفيات لتلقى العلاج
قال د. أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنه لا يوجد في الطب النفسي اضطرابا أو مرضا يسمى بالجنون، وأساء الإعلام المرئي والمقروء لصورة المريض النفسي، وما كان تراه المواطنين في السينما والمسلسلات لا يعبر عن حقيقة المريض النفسي، بل معظمها تصورات خاطئة، وكلنا مرضى عقليين لمدة ساعتين يوميا، فالأحلام عبارة عن هلاوس وخيالات وضلالات، 90 دقيقة من النوم الحالم تتناوب مع ساعتين من النوم غير الحالم، فالمرض النفسى الذهانى ما هو إلا زحف الأحلام والخيالات إلى اليقظة.
كما أن هناك بعض الاعتقادات الخاطئة من بينها "إن المريض النفسي لا يشفي "، إن الفصام أشد الأمراض ويعنى اضطرابات التفكير (الشكل، والمحتوى، والتحكم، والتأثير، والعواطف، والادراك، والحواس)، وقد يؤدى عدم العلاج الى تدهور في الشخصية.
لافتا إلى أن الدماغ هي أساس كل الاضطرابات النفسي، وأن هناك نسبة كبيرة تشفي منه مع العلاج، كما أن الاعتقاد "إن فشل الأهل في التربية والتنشئة يسبب المرض النفسي"، والحقيقة هي أن الأطباء النفسيين منذ زمن فرويد والتحليل النفسي، وكذلك علماء النفس والاجتماع قد اعتبروا الأسرة الركيزة الأساسية في تكوين شخصية الإنسان الفرد، وما قد تعانيه من المرض النفسي – واهتم الكثيرون بالأسرة لتوضيح القوى المحركة لإحداث المرض – وبالرغم مما بذل من الجهود في هذا الصدد، لا يوجد دليل علي أن الجو الأسري أو سوء أو فشل الأهل في التربية يسبب المرض النفسي، و الاعتقاد الخاطئ "إن الاضطراب النفساني مرض معدي" ليس صحيحا، أو " إن معظم من يعانون من الاضطراب النفسي غير قادرين علي العمل أو الزواج أو الحصول على بطولات"، وهذا أيضا ليس صحيحاً، وهناك اعتقاد خاطئ أخر : "إن الصالحين والأتقياء لا يمكن أن يصيبهم المرض النفسي، نظرا لما يعتقده الكثيرون من أن الفصام – إنما يعزي فقط لتسلط الشيطان علي ضعاف الإيمان"، والحقيقة هي أن الفصام مرض عضوي في المخ مثله مثل بقية الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم كأمراض القلب أو الشرايين أو المعدة أو الكلي أو العضلات أو العيون أو السكر – وإنه يعالج كما تعالج هذه الأمراض بالأدوية المناسبة.
.jpg)
وأخيرا أكد الدكتور أحمد عكاشة، أن نصف في المائة فقط من المرضى النفسيين هم من يحتاجون الدخول الى المستشفيات لتلقى العلاج، بينما ٩٩,٥٪ يمكن علاجهم من خلال العيادات الخارجية، فيما لا يذهب من المرضى النفسيين الى الطبيب النفسي سوى ٣٪ فقط حيث يتجه الباقون الى الممارس العام، نظرا لأن 60-70% من الأمراض النفسية تبدأ بآلام وأعراض عضويه، بينما يتجه المرضى النفسيين في البلاد العربية إلى العلاج التقليدي، أو الشعبي، أو الديني.
ومن جانبه أوضح الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، أن من أكبر المشكلات التي تواجه الطب النفسي في المجتمعات العربية حالياً، هو انتشار المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي وعن طبيعة المرض النفسي.
وهو ما يسمى بالـ "ستيجما" أو وصمة العار التي ترتبط بالمرض النفسي أو الطبيب النفسي، وتمتد إلى المستشفيات النفسية والمرض وأقاربهم وأساليب العلاج النفسي، والمقصود بالوصمة هو الشعور بالخجل والنقص والرفض وعدم الاهتمام من قبل الآخرين.
وتولي الجمعية المصرية للطب النفسي، والتي تضم معظم أو كل الأطباء النفسيين العاملين في مصر والدول العربية، هذا الموضوع اهتماما كبيرا ولهذا كانت مشاركتنا في هذا العمل القومي الوطني الذى يهدف للقضاء على الخرافات وسوء الفهم الذى ارتبط بالمرض النفسي، ويجعل المريض ينعزل بنفسه ويتأخر علاجه وذهابه للطبيب النفسي، مما يقلل من فرص شفائه او تجعله يلجأ لاستعمال المخدرات كنوع من العلاج الذاتي بالتغلب على مشاكله النفسية.



