الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الــ"واشنطن بوست": ترامب أمر بشن هجوم على إيران وتراجع في اللحظة الأخيرة

الــواشنطن بوست:
الــ"واشنطن بوست": ترامب أمر بشن هجوم على إيران وتراجع في ال
كتب - عادل عبدالمحسن

قالت صحيفة الـ "واشنطن بوست" نقلاُ عن  مسؤولين أمريكيين إن الرئيس ترامب أمر بشن هجوم على إيران يوم أمس الخميس ردا على إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار في مضيق هرمز، لكنه ألغى العملية قبل ساعات فقط من موعد حدوثها. وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قرارات الأمن القومي الحساسة، إن الرئيس وافق على الهجمات المضادة بعد أن أسقط الحرس الثوري الإيراني  طائرة بدون طيار "IRGC"   تابعة للحرية الأمريكية في وقت سابق من يوم الخميس  قبالة الساحل الجنوبي لإيران

ووصف ترامب الحادث بأنه "خطأ كبير جدا." لكنه غير رأيه في وقت لاحق،

وقال المسؤولون. لم يكن من الواضح على الفور سبب قرار ترامب بسحب العملية  رغم نشر القرار لأول مرة في صحيفة "نيويورك تايمز" لكن قالت إنها لم تصدر أي إعلان رسمي بشأن العمل العسكري يوم الخميس. لم يكن هناك رد فعل فوري من طهران.
  وأجهضت العملية بعد تطاير أخبار كثيرة  بأن الولايات المتحدة وإيران تسيران في اتجاه نزاع عسكري لأن كل جانب يلقي باللوم على الطرف الآخر في الحادث. وقدمت طهران وواشنطن روايات متضاربة عما حدث عندما تحطمت الطائرة بدون طيار  في البحر. فبينما قالت إيران إنها دخلت مجالها الجوي، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية نفت هذا التأكيد، ووصفت الحادث بأنه "هجوم غير مبرر" على أحد أهم الممرات المائية التجارية في العالم.
وفي تصريحات مع رئيس الوزراء الكندي الزائر جوستين ترودو في البيت الأبيض أمس، أدان ترامب عملية اسقاط طائرة التجسس الامريكية لكنه قلل من التكهنات بأن ضربة مضادة من جانب بلاده قد تكون خلال ساعات ، وقال إن الطائرة بدون طيار ربما تم إسقاطها دون علم القادة الإيرانيين.. "أنا لا أتحدث فقط عن بلد ارتكبت خطأ. وتابع  ترامب في البيت الأبيض قائلاً: "أنا أتحدث عن شخص ما تحت قيادة ذلك البلد ارتكب خطأ".

وأضاف الرئيس الأمريكي : "أجد صعوبة في تصديق أنه كان مقصودا" من جانب كبار المسؤولين الإيرانيين. وبدا ترامب بأنه غير معنى بشجن هجوم أمريكى مضاد وقال :"دعونا نرى ما يحدث"، "هذه ذبابة جديدة في المرهم - ما حدث، إسقاط الطائرة بدون طيار - وهذا البلد لن يقف وراءه."

وكان  البيت الأبيض قد دعا مجموعة من الحزبين من كبار قادة الكونجرس لحضور اجتماع بعد ظهر أمس  الخميس لمناقشة الوضع. وكان من بين المدعوين زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي " وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز إي. شومر"DN.Y"، وزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن ماكرثي  ورؤساء وأعضاء حزب الأقليات في لجنتي المخابرات والقوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ.


وقال ماكونيل: "لقد تلقينا إحاطة  بأستهداف  مركبة جوية بدون طيار أمريكية    من الأراضي الإيرانية وكانت في المياه الدولية. علاوة على ذلك، أعتقد أن الإدارة منخرطة فيما يمكن أن أسميه الاستجابات المقيسة ".  مؤكداً أنه حذر من أن "هذه النزاعات لها طريقة في التصعيد".


ولفت ماكونيل إلى أن الرئيس الأمريكي  "قد لا ينوي  خوض الحرب هنا، لكننا قلقون من أنه هو والإدارة قد يختلف حول طرق التعامل مع الأزمة بحثاً"عن أفضل الطرق لتفادي التورط في الحرب، وهي حرب لا يريدها أحد.

وأشار إلى ضرورة وجود نقاش مفتوح قوي وأن يكون للكونجرس رأي حقيقي. لقد تعلمنا هذا الدرس في الفترة التي سبقت العراق "في عام 2003.

وبعد اجتماع البيت الأبيض، عقدت بيلوسي جلسة مغلقة مع النواب من الحزب الديمقراطى  لإطلاعهم على التطورات.

وقالت: "نحن نعلم أن هناك توترات كبيرة موجودة هناك، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمواجهة تصعيد الوضع، ولكن أيضا للتأكد من أن موظفينا في المنطقة آمنون".  

 

تم نسخ الرابط