العشق المجنون.. (صور وفيديو)

كتب - عادل عبدالمحسن

 على الجانب الشمالي الشرقي من فريسنو في ولاية كاليفورنيا، الأمريكية تم تحضير كل شيء لإقامة حفل مبهج؛ حيث وضعت لافتة باللونين الوردي والأزرق في الفناء الأمامي مكتوب عليها "عيد ميلاد سعيد ".. وفقًا لما كتبته "أنطونيا نوري فرزان" الـ"واشنطن بوست".

وجلس الحضور يتسامرون ويضحكون، لكن تحول الاحتفال بعطلة نهاية الأسبوع يوم الأحد إلى مأساة، عندما رفضت أم شابة الاستجابة إلى رغبات شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، فأطلق النار صوبهما أثناء استقلالهما سيارة بصحبة صديق فأصابت إحدى الرصاصات ابنتها، البالغة من العمر 10 أشهر في رأسها، وتم نقل الطفل إلى المستشفى منذ ذلك الحين.

وقال جيري داير قائد شرطة فريسنو في مؤتمر صحفي، يوم الأحد، بعد ساعات من إطلاق النار: "نأمل ونصلي أن تتمكن الطفلة "فايث" من النجاة من هذه الإصابة وكذلك الشفاء التام".

ويروى قائد شرطة فريسنو تفاصيل الحادث قائلًا: قبل أن تنطلق فعاليات الحفل، حضرت ديزيريه مناح، البالغة من العمر 18 عامًا، إلى المنزل مع ابنتها الرضيعة "فايث بيرسي"، وجلست إلى جوار ماركوس أنطونيو إيكارتيا 23عامًا، الذي مد يده وأمسك بها بيدها ولم تكن هناك علاقة".

تابع داير: "كان واضحًا جدًا أنه يريد علاقة معها ولكنها لم تتقبل مناح ذلك وانسحبت بعيدا.. وذهبت إلى الخارج، وانضمت إلى رواد الحفلات الذين تجمعوا في الفناء، وأخبرت صديقاتها وعائلتها بما حدث، وعلى الرغم من الرفض، ظل إيكارتيا يطاردها.

وأوضح داير أنه تبعها بالخارج، وأخذ مقعدًا على الشرفة، وحاول شدها وإجبارها على الجلوس في حضنه.. مرة أخرى، فحضنت طفلتها وخرجت مع صديقها وبحلول الساعة 4 صباحًا تقريبًا يوم الأحد، دخلا السيارة حيث انطلاق بعيدًا عن المكان الذي المقام به الحفل ووقفت السيارة.

وقال داير إنه من المحتمل أن الصديقين كانا ينتظران أن يغادر "إيكارتيا" المنطقة حتى تتمكن ديزيريه مناح، التي تعيش في مكان قريب، من العودة إلى المنزل بأمان، ولكن حدث هرج ومرج شديد حيث هرول بسرعة نحو السيارة.

وقالت الشرطة، إنه بمجرد اقتراب إيكارتيا، أخرج مسدسًا وبدأ في إطلاق النار. صوب نافذة السائق الجانبية، وكانت الطفلة فايث، بين ذراعي والدتها في مقعد الآخر.. فأصابت الرصاصة الطفلة، البالغة من العمر 10 أشهر في جانب الرأس.

وأضاف داير، أن زجاج نافذة السيارة كان مرفوعًا، مما أدى إلى إبطاء سرعة الرصاص.. ولولا ذلك لماتت الطفلة وقال: "نحن محظوظون للغاية لأنها على قيد الحياة".

اتصل صديق ديزيريه مناح، الذي لم يصب بأذى، على 911 عندما بدأ يتجه بسرعة نحو المستشفى.. بمجرد وصولهما، خضعت "فيث" لعملية جراحية طارئة لإزالة شظايا الرصاص من رأسها.. ألتقى والد الطفلة، الذي لم يكن في الحفلة، هناك.. بعد إطلاق النار، واستدار إيكارتيا وعاد إلى الحفلة.

وعثرت عليه الشرطة هناك واعتقلته، حيث يواجه ثلاثا تهم محاولة قتل، وليس من الواضح ما إذا كان تحت تأثير المخدرات أو الكحول في ذلك الوقت، على الرغم من استهلاك الكحول في الحفلة.

وقال داير لمحطة الأخبار "عندما أحضر المحققون المتهم، لم يكن لديه أي ندم". "لقد أطلق النار للتو على طفل يبلغ من العمر 10 أشهر، ولا يبدو عليه أي ندم، وتبين أن إيكارتيا كان مطلوبًا بالفعل في إطلاق نار آخر "على أنثى"، ليلة 27 مايو، وزعم أنه أطلق العديد من الطلقات على المنزل الذي كان يعيش فيه صديقه السابق. اخترقت إحدى الرصاصات الجدار، وأدت إلى إصابة طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا كان بداخله، ووصل إلى قدم الطفل تقريبًا.

وقال داير: "من الواضح جدًا أن ماركوس إيكارتيا لا يهتم بالحياة البشرية، ولا حتى الطفل".

 تم حجز المتهم في سجن مقاطعة فريسنو، ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديه محامٍ.. ووفقًا لسجلات السجن، فإنه يواجه ما مجموعه تسع تهم جنائية من الحادثين، بما في ذلك محاولة القتل وتعريض الأطفال للاعتداء باستخدام سلاح ناري، وقد تم إدراج إجمالي الكفالة الخاصة به بأكثر من 1.9 مليون دولار.