السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الوفد الأوزبكي: أوزبكستان تشهد طفرة غير مسبوقة ونحتاج لخبرة الأزهر الوسطية

الوفد الأوزبكي: أوزبكستان
الوفد الأوزبكي: أوزبكستان تشهد طفرة غير مسبوقة ونحتاج لخبرة
كتبت - هدى المصرى

نظمت سفارة أوزبكستان بالقاهرة، مساء الخميس، مؤتمراً صحفياً بمناسبة زيارة وفد مركز دراسة وتحليل الأوضاع الاجتماعية والدينية للجنة الشئون الدينية لدى مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان إلى مصر.

وضم الوفد الأوزبكي الذي يترأسه الدكتور مظفر كاملوف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدينية لدى مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان، كلا من د.شاه زود إسلاموف أمين مكتب رئيس الجمهورية ، و د.ثابتجان شاربوف نائب مدير مركز دراسة و تحليل الأوضاع الإجتماعية و الدينية للجنة الشئون الدينية لدى مجلس الوزراء، و د. حميد حشمتبيكوف مدير قسم الفتاوى لإدارة المسلمين فى جمهورية أوزبكستان، ود. ناظمة إبراهيموفا مديرة مدرسة خديجة الكبرى للبنات و زوجها السيد مظفر زوباروف.

وقال د. كاملوف إن العلاقات بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية مصر العربية قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى أوزبكستان و لقاء القمة الذى عقد بين فخامته و فخامة الرئيس شوكت ميرضيائييف، موضحاً بإن الوفد الذي يزور القاهرة حالياً التقى كلا من وكيل الأزهر الشريف د. صالح عباس و رئيس جامعة الأزهر د. محمد المحرصاوي وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية د. نظير محمد عياد و مدير مرصد الأزهر الدكتور طارق شعبان و مدير مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتور أسامة هاشم الحديدي للاطلاع علي خبراتهم في التعليم والثقافة والعلوم الدينية والتعرف علي جامعة الأزهر وخبراتها من الناحية التعليمية.

وأفاد رئيس الوفد الأوزبكى بان هناك تعاون وثيق يحدث الأن بين مرصد الأزهر الشريف ومركز دراسة وتحليل الأوضاع الاجتماعية والدينية بجمهورية أوزبكستان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة التطرف والقوي التكفيرية، مؤكداً أن بلاده تدعم مصر في حربها ضد الإرهاب.

وأوضح د.كاملوف أن أوزبكستان حققت إصلاحات كبيرة فى مختلف المجالات، فعلى المستوى السياسى انفتحت على العالم، و الأن تسعى على رأس الدول الإقليمية ودول أسيا الوسطى لإيجاد حلول لجميع المشكلات والقضايا الملحة كما انها على المستوى الاقتصادى حققت إصلاحات كبيرة فى ظل اهتمام القيادة السياسية اهتماما كبيرا بالمشروعات الصغيرة و المتوسطة ، كما أنها مستعدة لإستقبال المستثمرين الأجانب و تضمن نجاح أعمالهم فى ظل التطورات والطفرة الاقتصادية التى تشهدها البلاد.

و أشار المسئول الأوزبكى إلى الاتجاهات الخمسة الأساسية للاستراتيجية التى طرحها الرئيس شوكت ميرضيائييف والتى تؤكد على مساعى قيادة أوزبكستان للتقريب بين الدولة والشعب و تجسد ذلك فى افتتاح مكاتب القبول الشعبية التى أفتتحت فى جميع أنحاء البلاد وتلقت خلال عامين 11 مليون مقترح ومبادرة من المواطنين.

وقال : كان من ضمن اتجاهات الاستراتيجية التى طرحها الرئيس شوكت ميرضيائييف أيضا إعادة النظر فى القوانين المعمول بها فى الدولة وخلال عامين تم اتخاذ أكثر من 100 قانون جديد، بالإضافة إلى إدخال تعديلات على قوانين أخرى، كما تمت مراجعة ما يزيد على 900 قرار و مرسوم مما يشير الى ان البرلمان بدأ يعمل على تلبية طلبات الشعب.

و كشف د.كاملوف عن حدوث طفرة كبيرة فى تطوير التعليم فى بلاده  نتيجة الإصلاحات التى تجرى مؤخرا حيث زاد عدد المؤسسات التعليمية العليا فى البلاد و بعد ان كانت الجامعات و المعاهد العليا 59 زاد عددها الى 91 كما افتتح فى أوزبكستان 16 فرعا لجامعات خارجية وكذلك وزارة التعليم ما قبل المدرسى و بمبادرة هامة من قبل رئيس أوزبكستان تم إفتتاح مدارس الرئيس و التى تعمل تحت إشرافه مباشرة و تضم الأطفال النابغين وتم إفتتاحها فى جميع الولايات.

وأفاد : كما أولت البلاد خلال عامين اهتماماً كبيراً بالتعليم الدينى وتطوير مناهجه، وافتتحت فى البلاد الكثير من المؤسسات الدينية التعليمية الجديدة ومنها أكاديمية أوزبكستان الإسلامية و معهد علم الحديث العالى بسمرقند ومعهد ميرعرب ببخارى وافتتاح مركز الحضارة الإسلامية الدولى و مركز الإمام البخارى و مركز الإمام الترمزى للدراسات و البحوث الإسلامية  كما تم إدخال الكثير من التعديلات على المناهج و البرامج وتوفير دورات لتعليم علوم القران و علوم الدين فى جميع المؤسسات التعليمية الدينية للحيلولة دون وقوع الأطفال و الطلاب فى أيادى القوى التخريبية والمتطرفة و شعارنا هو مكافحة الجهل بالمعرفة.

وعن الهدف من زيارة الوفد الى مصر قال د. كاملوف: نعلم أن الأزهر الشريف مؤسسة دينية معترف بها دولياً ولذلك نهتم بخبرة مشيخة الأزهر فى التصدى لهجمات الإسلامافوبيا والأفكار التخريبية والمتطرفة  وكذلك الإستفادة من خبرة جامعة الأزهر فى تعليم الطلاب فى مؤسساتنا التعليمية الدينية التى تشهد الأن طفرة غير مسبوقة ، وخلال اللقاء ايضا أتفقنا مع مفتى الديار المصرية على تطبيق المذهب الحنفى والتعليم الماتريدى فى المؤسسات التعليمية الدينية فى أوزبكستان.

وعن مبادرة العطف التى ساهمت فى إعادة 156 أوزبكيا من ساحة النزاعات فى سوريا، أكد د. مظفر كاملوف بإن المبادرة تقدم بها رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضائييف وكان ذلك نتيجة لنجاح عمل مكاتب القبول الشعبية التى أنشأتها القيادة السياسية فى جميع أنحاء البلاد، والتى استلمت 11 مليون شكوى و مبادرة من المواطنين وكان من ضمنها إعادة المواطنين الذين تورطوا فى تلك النزاعات وأسرهم.

وقال: لقد كانت عملية صعبة جداً، وقد استمرت لمدة عدة أشهر حيث توجهت الطائرة الأوزبكية الى سوريا مرتين و عادت دون أي نتيجة وفى المرة الثالثة استطاعت إجلاء المواطنين بعد مشاكل كبيرة حيث إن جهات أجنبية عديدة متورطة فى ذلك وكان الأمر يتطلب التنسيق مع تلك الجهات.

وأضاف: لقد قمنا بتوفير مصحة كبيرة لعلاج المواطنين وأسرهم خاصة والعديد منهم أصيبوا بالعديد من الأمراض وبعد معالجتهم سيتم إرسالهم وتسليمهم إلى ذويهم، مؤكدا على أن الدولة ستقوم بتأهيلهم ومن ثم إعادة دمجهم فى المجتمع بعد أن اعترف الكثير منهم بأنهم تورطوا بسبب الفهم الخاطئ للدين.

تم نسخ الرابط