مسرح العمليات يتهيأ في الخليج لتوجيه ضربة إلى إيران

الرياض - صبحى شبانة

أوشك مسرح العمليات في الخليج فيما يبدو على اكتمال الاستعدادات لضرب إيران ولجمها والحد من استفزازاتها المتكررة وتهديدها المستمر للملاحة الدولية في مضيق هرمز الذي يمر من خلاله أكثر من 40% من النفط الخام إلى العالم، بالإضافة إلى 22% من السلع الأساسية في العالم مثل الحبوب وخام الحديد والأسمنت التي تمر عبر المضيق الذي يقع في منطقة الخليج العربي، ويربط بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى.

 وفي تطور لافت جاء سريعا بعد احتجاز إيران (الجمعة) لناقلتين بريطانيتين محملتان بالنفط، أعلنت السعودية أمس السبت موافقتها على استقبال قوات أميركية على أراضيها بهدف تعزيز العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها في ظل تزايد التوترات المتصاعدة مع إيران.  

وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية، فجر السبت، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر موافقته على استضافة المملكة قوات أمريكية على أراضيها، وذلك بهدف تعزيز أمن المنطقة

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" على لسان مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله إنه "انطلاقا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكل القوات العسكرية على استقبال المملكة قوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.

وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز تصاعدًا متسارعا في حدة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية الصراع الدائر بين إيران والولايات المتحدة الامريكية اسقطت خلالها إيران طائرة استطلاع امريكية مسيرة كما وقعت خلالها أيضا هجمات غامضة ضد ناقلات نفط قرب مضيق هرمز مما اضطر الولايات المتحدة في مايو الماضي إلى تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، إلى مياه الخليج العربي بالإضافة إلى قاذفات بي-52 ونشرها لصواريخ باتريوت في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط.

واستضافت واشنطن أول أمس الجمعة اجتماعا ضم مسؤولين امريكيين واجانب بهدف تشكيل تحالف عسكري دولي لتأمين حركة الملاحة البحرية في مياه الخليج ووضع حد لتجاوزات إيران المتكررة والتي باتت تشكل مصدر تهديد كبيرا لإمدادات النفط العالمية بعد ثبوت تورطها في هجمات على ناقلات النفط التي تعبر مياه الخليج، في الوقت نفسه الذي تم الإعلان فيه عن أن العاصمة البحرينية المنامة، سوف تستضيف اجتماعا تشارك فيه 65 دولة لمناقشة التهديد الايراني لحرية الملاحة في الخليج.