الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يخشى "فيفا" ولا يخشى "الله"

يخشى فيفا ولا يخشى
يخشى "فيفا" ولا يخشى "الله"
كتب - عادل عبدالمحسن

سلط موقع "قطريليكس" الضوء على فضح رواد مواقع التواصل الاجتماعي الافتراءات القطرية المكررة، التي تروجها عصابة "الحمدين"، لتحقيق مكاسب سياسية حتى ولو كانت على حساب كل ما هو مقدس، والتي تتجدد هذه الأيام تزامنًا مع انطلاق موسم الحج.

وأشار الموقع القطري إلى تساؤل رواد تويتر عن آليات سفر البعثات الرياضية القطرية إلى السعودية، بما فيها مدينة جدة، ضمن مباريات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وكان آخرها مواجهات أندية "السد والريان ولخويا" القطرية ضد نظيرتها السعودية، التي جرت على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية.

ولفت "قطريليكس"، إلى أن الرد من المغردين على المذيع القطري خالد جاسم، الذي ادعى أن الحجاج القطريين ممنوعون من السفر للمملكة جاء سريعًا من المدون وهيب الحامدي الذي قال في تغريدة له ردًا على تساؤلات جاسم الخبيثة، "كيف أنديتك الرياضية تجيء تلعب كورة في البطولات الآسيوية والمنفذ مقفل وخطوط الطيران ممنوعة، ولا يوجد ممثل لحكومتك؟ خفتم من قرار الفيفا، ولم تمنعوا فرقكم الرياضية من دخول السعودية، ولم تخافوا الله ومنعتم شعبكم والمقيمين عندكم من إقامة الركن الخامس، من منكم يجاوب يا أهل قطر".

وتحول الهاشتاج الذي أطلقه الذباب الإلكتروني للإساءة للسعودية وأهم وسائل كشف للأكاذيب القطرية، بعدما غرد عليه عشرات المدونين، مؤكدين أن الحجاج القطريين يتعاملون بكل ود في الأراضي المقدسة.

وقال مغرد يدعى سعيد الحكماني ردًا على الادعاءات القطرية: "أنا مواطن عماني وأسافر شهريًا إلى السعودية بحكم عملي هناك، وللأمانة التقى بمواطنين قطريين في مطار الملك فهد، وعلى الطيران العماني، يزورون أهلهم معززين ومكرمين ومبسوطين ولأحد يضايقهم وموظفو الجوازات يرحبون بهم، وهذا حصل أمام عيني.. شهادة حق".

وقدمت الرياض تسهيلات لا حصر لها للحجاج القطريين، إلا أن تنظيم الحمدين يحاول استغلال راغبي الحج في الهجوم على السعودية، وترديد بكائياته السنوية في محاولة للخروج من عزلته، التي فرضتها الدول المكافحة للإرهاب منذ يونيو 2017.

ومن جهته أكد أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، أن السعودية ليست مسؤولة عن عقبات السلطات في الدوحة أمام القطريين، الراغبين بأداء مناسك الحج.

وقال الفيصل، بعد وقوفه ميدانيًا على جاهزية القطاعات ذات العلاقة لاستقبال ضيوف الرحمن وخدمتهم: "لسنا مسؤولين عما تفعله "السلطات القطرية"، بل نحن مسؤولون عما نفعله"، لافتًا إلى أن السعودية هيأت السبل جميعًا لتسهيل قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في الحج.

وتابع أمير مكة المكرمة: "من يعادي بلادنا، فليس له من قبلنا إلا المواجهة بالعمل، وليس بالكلام والتمنيات والدسائس والخدع، وكل الوسائل التي تستخدم ضدنا"، مضيفًا: "نحن أرقى من هذا المستوى، فمن أراد أن يسهم معنا في إصلاح بلادنا وبلادهم والعالم أجمع، فنحن نتشرف بأن نكون وسيلة إصلاح للإنسان والمكان والمجتمع"، وشدد على أن "المملكة لن تشارك أحدًا في البذاءات والمهاترات، وأشياء لا تسمن ولا تغني من جوع، نحن أكبر من كل هذا، ولن نرد عليهم".

أضاف، أن توجيهات القيادة واضحة ببذل كل ما يسهم في راحة الحجاج، وتمكينهم من أداء نسكهم براحة وأمن واطمئنان، حيث جندت السعودية أكثر من 350 ألف شخص من مختلف القطاعات، لخدمة ضيوف الرحمن هذا العام، داعيًا الحجاج للتفرغ للحج والعبادة، وإكمال هذه الرحلة الإيمانية، والابتعاد عن الأمور الأخرى.

 

 

تم نسخ الرابط