بالصور.. بوابة روز اليوسف ترصد استعدادات شواطئ الإسكندرية لاستقبال عيد الأضحى المبارك
الاسكندرية- أسامة مرسى
لأن مدينة الإسكندرية مدينة مصيفية من التراث الأول حاول المسئولون بها إعادتها إلى سابق عهدها عروس البحر الأبيض المتوسط وخاصة في موسم الأعياد والمناسبات لذلك قامت إدارة الشواطئ بالمحافظة بالأهتمام بالخدمة المقدمة على الشواطئ وذلك من أجل النهضة بالسياحة الداخيلة حيث يأت إلي المحافظة أكثر من 4 مليون مصيف.
وكان ل"بوابة روز اليوسف" جولة على شواطئ الإسكندرية قبيل استقبال عيد الأضحى المبارك بساعات قليلة لمعرفة مدى الإستعدادات على الشواطئ ورضا المصطافين بمستوى الخدمة.
آلية لمنع المخالفات
حيث قال العقيد نصر الاباصيرى، مراقب شاطئ الهانوفيل،والمكلف بتأمينه أن هدفه الأساسي تأمين المواطن، وهناك بوابات على جميع الشواطئ لتفتيش المترددين على الشاطئ من أجل منع دخول الحيوانات والمواد المخدرة والأسلحة البيضاء، فضلا عن اعداد ركن خاص للشباب وآخر للعائلات، وهذا النظام متبع منذ العام الماضى، لمنع حدوث مشادات ومشاجرات، كما يوجد مراقبين ومشرفين يتعاملون مع أي مشكلة.
شواطئ مجانية
وأضاف أسامة علي، مدير إدارة المصايف بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إن الإدارة خصصت ١٠ شواطئ مجانية على مستوى المحافظة لتخفيف الأعباء المادية على المصطافين ومنها" المندرة، ميامي، الأنفوشي، الهانوفيل، المكس"، موضحا أنه يسمح في الشواطئ المجانية للرواد باصطحاب الشماسي والكراسي دون دفع رسوم، أو دفع 3 جنيهات للشمسية، وجنيه واحد للكرسي، و جنيه ترابيزة".
واستطرد أن أسعار الشواطئ المميزة والسياحية و"الخدمة لمن يطلبها تتراوح ما بين 7 إلى 17 جنيهًا للفرد الواحد شاملة أسعار الكراسي والشماسي، مطالبًا المواطنين بالإبلاغ عن أي مخالفة للأسعار الرسمية.
ونفى "على"، ما تردد بشأن ظهور القناديل داخل مياه البحر، مؤكدا أن الشواطئ آمنة ولا يوجد ما يعكر صفو المصطافين.
وأكد "على"، أن هناك متابعة مستمرة على كافة الشواطئ وهي من شروط التعاقد لعدم رفع الاسعار، وأن حدثت أيه مخالفات يتم فسخ العقد مع المستأجر ومنعه من الدخول في مزايدة على الشاطئ مرة أخرى. وذلك من خلال مشرفين تابعين للإدارة فى كل شاطئ، ويتم التحقق من أي شكوي يرصدها المراقب أو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية على الفور، مضيفًا أن هناك بعض مواقع التواصل الاجتماعى تنشر مجموعة من الصور القديمة لإثارة الرأى العام بهدف ضرب السياحة الشاطئية، مشيرا إلى أن محافظة الإسكندرية تتعرض كل عام لهجمة مختلفة، مثل ظهور الإشاعات، ومنها ظهور قناديل البحر السامة أو ارتفاع اسعار التذاكر، وجميعها إشاعات تهدف إلى ضرب السياحة الداخلية.
واضاف "على" إن محافظة الإسكندرية شهدت إقبالاً شديدًا من المصطافين، واستقبلت الشواطئ طوال أيام عيد الفطر المبارك أكثر من ١.٥ مليون زائر، ما يؤكد أن الامور تسير بشكل طبيعى، وطالب الجميع التأكد من المعلومة المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعى قبل مشاركتها، موضحا أن الإدارة لا تتهاون مع من يخل بالنظام .
الالتزام بالقوانين يمنع حالات الغرق
وقال شهاب مجدى خميس، فرد إنقاذ على الشاطئ: أعمل بالإنقاذ البحري منذ 11 سنه، وحصلت على دورات معتمدة فى الغوص والإنقاذ من الاتحاد المصرى، ويبدأ العمل مع شروق الشمس الى الغروب، وفى أوقات الإجازات يبدأ العمل قبل هذا الموعد بسبب عدم التزام المصطافين بالقواعد ونزلوهم البحر قبل المواعيد الرسمية، مطالبا الجميع بالالتزام بالقوانين والصفارة حافظا على حياة المصيف من الغرق.
وأضاف " مجدى":" هناك طرق للتعامل مع الغريق ومسكه مخصصة من الخلف، وبمشى مع التيار واحنا منتشرين علي الشواطئ، المجانية و العامة والخاصة على طول الساحل، و اكون أول واحد بمواجهة البحر، لرؤية أكبر مساحة ينتشر فيها الناس، وأطالب الشباب بتجنب الهزار وتمثيل الغرق علشان ده بيتعب المنقذ، ومن خبراته يقدر يكشف مين بيهزر".
عمل متواصل في العطلات الرسمية
وكشف ماهر محمد، مسؤول نظافة شواطئ حى العجمى، عن رفع مخالفات الشواطئ بالمشاركة مع شركة نهضة مصر، على فترتين من الساعة السادسة الى العاشرة صباحا، والفترة الثانية تبدأ من الثالثة مساء وتنتهي السادسة، موضحا أنهم يرفعون 300 طن مخلفات من الشواطئ شهريا.
وأضاف "محمد "، أن يوم الجمعة والسبت والاجازات الرسمية يكون العمل متواصل، فلا يغادر رجال النظافة الشواطئ، نظرا لكثرة المصيفين، للحفاظ على نظافة الشاطئ، وطالب المصطافين بجمع القمامة فى كيس بجوارهم وتركه مربوطا، ما يساعد فى إنهاء العمل سريعا.
وقال محمد فتحى، مدير شواطئ غرب الإسكندرية، إن حى العجمى يعد من اكبر الاحياء التي تمتلك شواطئ تبلغ مساحتها ١٢ كيلو متر، ما بين عام ومميز وخاص وقري سياحية، ولكن الاهتمام الأكبر بشواطئ الغلابة، مؤكد أن الشواطئ ملك للجميع.
وأكد " فتحى"، أن أسعار الدخول بالخدمات تبدأ من ٦ جنيهات فى الشواطى العامة، و الخدمة لمن يطلبها ب ٧ جنيهات، كرسي وشمسية وحمام، وفى المميز ب12جنيها وتقدم نفس الخدمات، مشيرا إلى قطع التذاكر من البوابات فى الخارج لعدم احتكاك المصيف مع العمال.
وعن "قنديل البحر" قال، هناك استعدادات لمواجهة انتشاره فى رحلة الهجرة عبر شواطئ الدول المختلفة ولا يوجد ظهور له في الشاطئ بشكل غير طبيعى، كما حدث فى الأعوام السابقة، وكان سبب ظهوره موجة حر شديدة، و الصيد الجائر للكائنات البحرية التي تتغذى على قناديل البحر، ونحن مستعدون بوحدات إسعاف مجهزة للتعامل مع المصابين.
غرفة إسعاف مجهزة
وقال مسعف الشاطئ، صلاح محمد السيد، إن شواطئ العجمي تستقبل كل عام إعداد كبيرة من المصيفين من مختلف أرجاء الجمهورية، موضحا أنه يعمل منذ الساعة ٧ صباحا الى ٨ مساء، وأن غرفة الإسعاف مجهزة على أعلى مستوى للتعامل مع كافة الإصابات خاصة لسعات القناديل، وإذا كانت الحالات خطيرة يتم تحويلها إلى أقرب مستشفى.
شائعات لا حقائق
وقال أحمد نجم، أحد المترددين على الشاطئ، لم تكن هذه هى الزيارة الأولى لى و كل سنه لازم اصيف هنا، وسوف أدعو الجيران لكى يستمتعوا بهذه الشواطئ، لأن الخدمة ممتازة جدا، مشيرا إلى أنه على الشاطئ منذ الساعة الثامنة صباحا، لافتا إلى أن جميع العاملين يعملون كخلية نحل، الكل يعمل بجد، ولا توجد حقيقة للشائعات المنتشرة على صفحات الفيس بوك، بشأن انتشار البلطجية أو القمامة.
هذا العام يختلف
وقال إبراهيم حسن، من محافظة الغربية، أحد المصيفين على شاطئ الهانوفيل العام، لم تكن زيارتى الأولى إلى الثغر، ومنذ ثلاث سنوات وانا أصطحب أسرتي إلى هنا، وهذا العام هناك اختلاف كبير عن الأعوام السابقة، بشأن مستوى نظافة الشاطئ والخدمة المقدمة رغم انه شاطئ عام فلم أكن أتوقع أن تتفوق شواطئ الغلابة على الشواطئ الخاصة والمميزة.
وأضاف "حسن"، أن أسعار دخول الشواطئ مقارنة بشواطئ رأس البر ومطروح والغردقة قليلة جدا، مع انتشار أفراد الخدمة وفرق الإنقاذ بطول الشاطئ، موضحا أن سعر تذاكر الدخول بالإضافة إلى كرسي وشمسية وتربيزه ٦ جنيهات فقط للفرد.
لا تسمعوا كلام مواقع التواصل الإجتماعي
وتابع محمد السيد، من شبرا الخيمة:" أنا بصيف فى العجمى كل سنة وكنت بنزل الشاطئ الخاص خوفا من البلطجية وكنت أدفع مبلغا كبيرا لكي احافظ على الأسرة، و قولت أجرب الشاطئ العام هذا العام ، مشيرا إلى أنه لفت نظره ، أن الشاطئ مقسم الى ركن خاص للعائلات وركن للشباب، و لم أكن أتوقع دفع ٦ جنيهات للفرد الواحد وارى خدمة بهذا المستوى .
وأضاف "السيد"، أن الشاطئ يحتاج زيادة الإضاءة الليلية، مشيرا إلى أن غرفة الإسعاف مجهزة على مستوى رفيع وفرق الإنقاذ منتشرة، وكلهم من خيرة شباب مصر، وطالب الجميع عدم الانسياق خلف مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحاول تدمير الدولة من الداخل والخارج ، و التأكد من الشائعة ومصدرها، لافتا إلى أنه قبل اتخاذه قراره بالتصييف فى الإسكندرية طالع الكثير من الشائعات، وأن سعر الدخول للفرد يتعدى ٥٠ جنيها، ومفيش شواطئ للغلابة، إضافة إلى حالات الغرق الكثيرة، ما يثير الرعب فى قلب رب الأسرة، ومن هنا أوجه رسالة للجميع:" متسمعش كلام مواقع التواصل الإجتماعي دى ناس عاوزه تخرب البلد".
التفتيش على البوابات
وأوضح وائل جابر، من أهالى الهانوفيل، أن ما يحدث فى شواطئ العجمى يمثل تحولا كبيرا بشأن تطوير الشاطئ العام، عبر توفير قسم خاص للشباب لمنع الاحتكاك بالعائلات لتفادى المشاكل و المعاكسات، ويوجد تفتيش على البوابات من الخارج لعدم دخول المخدرات و الكلاب، والأسعار فى متناول رب أسرة مكونة من ٥ أفراد هيدفع ٣٠ جنيه، ليستمتع بكل الخدمات من كراسي وشمسية ودورات مياه مجهزة واسعاف ومنفذ على الشاطئ.
وأكد إيهاب عبد العال، مصيف، أن جميع الشواطئ كانت تعانى من سيطرة البلطجية عقب الثورة، وانتشار المشاجرات والمخدرات والفوضى وارتفاع الاسعار، والأن تغير الوضع واصبحت اسعار الشواطئ فى متناول الجميع.
واستكمل محمد إبراهيم، الحديث وقال:" أنا أول مره أشوف عامل نظافة على الشاطئ فى الصباح والمساء، انا طول عمرى بصيف فى الإسكندرية، ولكن هذا العام تسيطر
النظام على الشواطئ، وهناك شباب يقدمون الخدمة في قمة الأدب".
وقال محمد فاروق، إن الشواطئ العامة أفضل من المميزة، وهناك فرق فى الاسعار والخدمات والجميع ملتزم ولاتوجد مشاكل ولا بلطجة ووجه رسالة للشباب مطالبا إياهم بالالتزام بالقوانين حافظا على حياتهم قائلا:"البحر ملوش كبير" بلاش تستعرض وتدخل فى الغريق حافظ على نفسك".



