وصلة ردح رئاسي فرنسي- برازيلي.. تعرّف على التفاصيل (صور)
كتب - عادل عبدالمحسن
البرازيل ترفض مساعدات 20 مليون دولار من" G7" لمكافحة حرائق الغابات
رفضت الحكومة البرازيلية عرضًا بقيمة 20 مليون دولار، مساعدة من دول مجموعة السبع، لمكافحة حرائق الغابات، التي دمرت غابات الأمازون المطيرة.
قال زعماء العالم، أمس، في قمة بياريتز بفرنسا، إن المساعدات لمكافحة آلاف الحرائق في غابات الأمازون.
كان حوالي 80 ألف حريق قد اندلع في غابات البرازيل منذ بداية العام، ما يزيد قليلًا على نصفها في حوض الأمازون الضخم، الذي ينظم جزءًا من دورة الكربون للأرض والمناخ. ولكن بدلًا من قبول التمويل، رفضه رئيس البرازيل، يائير بولسونارو، وطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاهتمام "بمنزله ومستعمراته" بدلًا من ذلك.
وكانت دول مجموعة السبع قد تقدمت بعرض قيمته 20 مليون دولار، لمكافحة الحرائق المستعرة في غابات الأمازون؛ حيث أصرت قمة مجموعة السبع على ضرورة مناقش حرائق الأمازون كأولوية قصوى، مما أثار رد فعل عنيفا من الرئيس البرازيلي بولسونارو، الذي سخر من نظيره الفرنسي على خلفية احتراق كنيسة "نوتردام" الأثرية، وأدلى بتعليقات مسيئة عن زوجته بريجيت، عندما قارن مواطن برازيلي بين زوجتي الرئيسين في العمر والجمال.
ثم قال أونيكس لورنزوني، رئيس أركان الرئيس بولسونارو، لموقع G1 الإخباري: "نحن نقدر العرض، لكن ربما تكون تلك الموارد أكثر صلة بإعادة تشجير أوروبا ولا يمكن لـ"ماكرون" حتى تجنب نشوب حريق متوقع في كنيسة تعتبر موقع تراث عالميا. ماذا يريد تعليم بلادنا؟ "البرازيل دولة ديمقراطية حرة لم تكن لها مطلقًا ممارسات استعمارية وإمبريالية، وربما كان هدف الفرنسي ماكرون".
وأكدت الرئاسة البرازيلية في وقت لاحق هذه التصريحات لوكالة "فرانس برس". وكان وزير البيئة البرازيلي ريكاردو ساليس، قد أبلغ الصحفيين في وقت سابق، أنهم رحبوا بتمويل مجموعة السبع لمكافحة الحرائق، التي اجتاحت 2.3 مليون فدان ودفعت إلى نشر الجيش. ولكن بعد اجتماع بين بولسونارو ووزرائه، غيّرت الحكومة البرازيلية مسارها. وأظهرت بيانات أمس الإثنين أن مئات الحرائق الجديدة اندلعت في الجزء البرازيلي من الغابة، حتى عندما قامت الطائرات العسكرية بإلقاء المياه على المناطق المنكوبة.
وتسبب الدخان في حدوث حالات اختناق بمدينة بورتو فيلهو، وأجبرت الحرائق السلطات على إغلاق المطار لمدة ساعتين تقريبًا.
في حين اشتعلت النيران في ولاية روندونيا الشمالية الغربية؛ حيث تتركز جهود مكافحة الحرائق، ويعتقد أن الحرائق تتم بفعل فاعل لإعداد الأراضي للمحاصيل بالقرب من غابة Jacunda الوطنية الخصبة حيث يعد الرئيس البرازيلي بولسونارو أحد المتشككين في التغير المناخي ما أدى إلى مواجهته انتقادات عنيفة بشأن تأخر رده فعله على الحرائق، وخرج الآلاف إلى الشوارع في البرازيل في الأيام الأخيرة للتنديد بحرائق الأمازون، التي جذبت انتباه العالم أيضًا، حيث تم تنظيم احتجاجات في أوروبا والهند والمملكة المتحدة.



