لأول مرة في تاريخ الكويت.. الحبس مدى الحياة لمدرس تحرَّش بتلميذه
كتب - عادل عبدالمحسن
ورفضت المحكمة تنازل المجني عليه، عن القضية وانتصرت للطفولة، واعتبرت القضية خطيرة، وغير أخلاقية، ولا يجوز فيها التنازل، ولا علاج لها سوى الردع بأقصى عقوبة، وهي الحبس مدى الحياة.
وحسبما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية، أن شذوذ المعلم لم يتم اكتشافه داخل الحرم التعليمي، الذي يعمل به، لكنه كان يحصل على حسابات بعض الطلبة في "سناب شات"، ويقوم بمراسلتهم في الـ«دايركت» بعد انتهاء الدوام في المدرسة، وكان يرسل صورًا خادشة للحياء.
ونقلت الصحيفة الكويتية، عن مصدر مطلع أن المدرس، استطاع مواعدة تلميذه وتحرش به، ولم يرتكب ما ينوي القيام به بالشكل الكامل، لكن القانون يعتبر أي نوع من أنواع التحرّش بمنزلة "هتك عرض".
وأفادت "القبس"، نقلاً عن مصدرها أن المحكمة اعتبرت هذا المدرس على درجة عالية من الخطورة على باقي الطلبة، ولهذا السبب تصدّت للقضية، وقضت بأقصى أنواع العقوبات بحقّه، فبدلاً من أن يكون رسولاً في العلم، كان شيطاناً.
وقالت الصحيفة الكويتية، إن حيثيات حكم محكمة الجنايات بحق المعلم المتهم حمل رسائل متعدّدة، فلم تركّز الحيثيات على فداحة الجريمة فحسب، بل اعتبرتها واحدة من أخطر الجرائم التي تصبّ في خانة انتهاك براءة الصغار، والإخلال بدور المعلم. وتمثّل البعد الأهم والأبرز في أن الشاكي لم يقدّم دفاعه في القضية، ولم يطالب بإيقاع أقصى العقوبات، فقد قدّم أهله التنازل، لكن المحكمة، رأت أن الجريمة تستوجب العقاب المشدّد.



