الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"والي" تشهد تخرج الدفعة الثانية من دبلومة مواجهة تعاطي المخدرات

والي تشهد تخرج الدفعة
"والي" تشهد تخرج الدفعة الثانية من دبلومة مواجهة تعاطي المخد
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم

-افتتاح أول مقر دائم لصندوق مكافحة الإدمان بالجامعات لتوعية طلاب جامعة القاهرة بأضرار تعاطي المخدرات

- الاستعانة بـ 90% من خريجي الدبلوم العام الماضي للعمل في برامج صندوق مكافحة الإدمان

"والي" تسلم الخريجين شهادات التكريم.. وتطالبهم بمزيد من الجهد للتصدي لظاهرة الإدمان

 شهدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، اليوم الثلاثاء، حفل تخرج الدفعة الثانية من الدبلومة المهنية في مجال مواجهة تعاطى المخدرات بجامعة القاهرة، حيث تعد أول دبلومة جامعية متخصصة في مجال علاج الإدمان، وخفض الطلب على المخدرات على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط، ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، كما أن تدشين هذه الدبلومة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات كان أحد مكونات الخطة القومية لمكافحة المخدرات والمعتمدة من مجلس الوزراء في مايو 2015.

عقد اللقاء بجامعة القاهرة، وبحضور كل من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة وعمرو عثمان مساعد وزير التضامن – مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بالجامعة.

‏‎ وصرحت  "والي" بأن هذه الدبلومة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات وتُعد الأولى من نوعها ليس فقط في مصر، وإنما في الشرق الأوسط، وأنه تم التعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة، لوضع المقررات الدراسية لدبلوم مكافحة وعلاج الإدمان، من خلال على الاطلاع على كل المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات، لتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة في هذا المجال، لافته إلى أنها حرصت على طرح هذا التوجه في الدبلوم، خلال لقائها مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المقر الرئيسي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وذلك خلال المشاركة بفاعليات الدورة الستين للجنة المخدرات بفيينا، كما أن هذه التجربة بمثابة نبراسًا للعديد من الدول على المستويين الإقليمي والدولي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يوقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في 19 سبتمبر الجاري بروتوكول تعاون مع المركز الوطني، للتأهيل بأبو ظبي، ويتضمن نقل هذه التجربة الأكاديمية للجانب الإماراتي الشقيق.

وأوضحت "والي" أنه تم تصميم البرنامج الدراسي بالدبلوم ليمتد لعام كامل ينقسم إلى فصلين دراسيين بنظام الساعات المعتمدة، يحوى كل فصل دراسي خمسة مقررات دراسية ثلاثة منها إجبارية ومقرران اختياريين، بالإضافة إلى مشروع بحثى خاص بكل طالب يقدم في نهاية الفصل الثاني، كما تم اختيار أفضل الكوادر التدريسية المُتخصصة من الأساتذة في مجال علم النفس والطب النفسي والقانون واﻻجتماع لتقديم منهج دراسي متخصص حول اضطرابات تعاطي المواد المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية من كل المنظورات العلمية وعبر رؤية متكاملة للمداخل العلمية المختلفة.

كما يتضمن المنهج الدراسي بالدبلوم تدريبا عمليا للطلاب على طرق فحص وتقييم حالات الإدمان ووضع الخطط العلاجية والتأهيلية وتنفيذ البرامج العلاجية الحديثة مع حالات الإدمان من خلال تدريب تطبيقي في الكلية، يتبعه تدريب ميداني في مركز الطب النفسي بمستشفى قصر العيني تحت إشراف مشترك ما بين أساتذة علم النفس الإكلينيكي بالكلية والأطباء النفسيين العاملين بالمركز، وتم هذا التدريب بواقع (200) ساعة تدريبية مقسمة على الفصلين الدراسيين، إضافة إلى (72) ساعة تدريب صيفي مُكمل، يستند إلى الدليل العلمي في جودته

وفي إطار الاستعداد للدبلوم خلال العام الدراسي الجديد أوضحت "والى" أن هناك إقبالا كبيرا  للالتحاق بالدبلوم، وسيتم البدء خلال الأيام المقبلة في اختبارات الطلبة المتقدمين لاختيار 25 طالبا يبدأون الدراسة خلال العام الدراسي الجديد، كما تم الحرص على أن تكون المقررات الدراسية  منطلقة من المتطلبات والاحتياجات الفعلية لسوق العمل في هذا المجال على المستويين الحكومي والخاص والأهلي لتأهيل كوادر قادرة على تصميم وتنفيذ برامج علمية لخفض الطلب على المخدرات تستند إلى الدليل العلمي في جودتها، حيث تم استيعاب 90% من خريجي الدبلوم العام الماضي ببرامج عمل الصندوق في قطاعي الوقاية والعلاج والتأهيل، في ظل التوسع في المراكز العلاجية لتصل إلى (23) مركزا علاجيا حاليًا مقارنة بعدد (12) مركزا في عام 2014 حيث إن هذه المراكز تحتاج لطاقات شبابية مؤهلة علميًا وعمليًا لتطبيق البرامج العلاجية والتأهيلية

وأعلنت "والي" عن إطلاق المسابقة البحثية لطلاب جامعة القاهرة بعنوان "تطوير آليات خفض الطلب على المخدرات بين طلاب الجامعات"، ويصل مجموع جوائزها إلى "20 ألف جنيه"، ويتم تنفيذها تحت إشراف مشترك بين كلية الآداب وصندوق مكافحة الإدمان، وأن الاطلاع على شروط المسابقة وموعد تقديم الأبحاث، من خلال زيارة الموقع الرسمي للصندوق أو صفحته الرسمية على "فيس بوك".

كما افتتحت "والى"، أول مقر لمتطوعي صندوق مكافحة الإدمان بالجامعات المصرية داخل جامعة القاهرة، كمقر دائم للصندوق ليكون منارة للوقاية وتوعية الشباب بجانب العمل على جذب مزيد من المتطوعين الشباب للانضمام للتطوع والمشاركة الفاعلة في مواجهة المخدرات، لافته إلى أن هذا المقر سيتمتع بالأنشطة التفاعلية غير التقليدية لتبصير الطلاب بمشكلة المخدرات وسيكون مشارك مع الشباب بشكل شهري أحد الرموز المؤثرة على الشباب للمشاركة في نشاط هذا المقر، كما قامت الوزيرة  بتكريم الخرجين وتسليمهم شهادات التخرج وطالبتهم ببذل أقصى جهد، لخدمة المجتمع والتصدي لظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات.

وفى نهاية اللقاء وجهت "والى "، حديثها للخريجين، "أنتم الآن تحملون شعلة جديدة من الأمل في مسيرتنا لمواجهة المخدرات وتبصير المجتمع بمخاطرها، وأثق تمامًا في قدرتكم على حمل هذه الرسالة بكل إخلاص وتفان".

من جانبه أشاد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة بالدور الذي تقدمة وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق الإدمان في مكافحة تعاطى المخدرات، لافتًا إلى أن الوزيرة غادة والى دائما ما تدعم برامج الجامعة وكذلك اهتمامها بالبحث العالمي والعلماء موجها الشكر للوزيرة كما قام بإهداء الوزيرة درع الجامعة تقديرا لجهودها ودعمها لأنشطة الجامعة المختلفة، وافتتاح أول مقر لمتطوعي صندوق مكافحة الإدمان بالجامعات المصرية داخل جامعة القاهرة، كمقر دائم للصندوق ليكون منارة للوقاية وتوعية الشباب

تم نسخ الرابط