الموت حرقًا عقوبة حضور مباراة كرة قدم

كتب - عادل عبدالمحسن

لفظت اليوم سحر خضيراري، 30 عامًا أنفاسها الأخيرة إثر إشعال النيران في نفسها أمام المحكمة احتجاجًا على صدور حكم ضدها بالسجن لمدة ستة أشهر لمحاولتها حضور مباراة كرة قدم.

وكانت الإيرانية سحر خضيراوى قد اعتقلت خلال مارس الماضي على ملعب أزادي بطهران أثناء محاولتها حضور مباراة بين فريقها المفضل "استقلال" الإيرانى و"العين" الإماراتى واقتيدت إلى السجن.

ووجهت إليها تهمة "ارتداء الحجاب بشكل غير صحيح" وإهانة الشرطة، ومثلت أمام المحكمة مطلع الأسبوع الماضي عندما علمت باتجاه المحكمة لإدانتها وإصدار حكم ضدها أشعلت النيران في نفسها خارج المحكمة رغم عدم صدور أي عقوبة ضدها. 

قالت شقيقتها إن سحر حاولت الانتحار قبل ذلك مؤكدة أن حالتها ساءت مرة أخرى بعد نقلها إلى السجن.

ويوم الاثنين، أكد والد سحر أن ابنته كانت تحلم بأن تصبح ضابط شرطة ولكن قيل لها إنها لن تكون قادرة على ذلك لأنها امرأة.

ثم التحقت بالجامعة حيث حصلت على شهادتي البكالوريوس في الحاسب واللغات، وكانت لا تزال تدرس وقت وفاتها.

وأكد أن لديه أربعة أطفال - ابنان وابنتان - ولكن لم يكن أي منهم يهوى كرة القدم باستثناء سحر.

يدعو النشطاء الآن إلى رفع الحظر المفروض على النساء اللائي يحضرن مباريات الرجال.

وكانت إيران قد تعرضت لضغوط من "الفيفا" في السنوات الأخيرة للسماح للنساء بحضور المباريات، حيث يحظر دستور اللعبة رسميًا الفريق من التمييز على أساس الجنس.

ونتيجة لذلك، تقول إيران إن النساء سيتمكن من حضور المباريات التأهيلية لكأس العالم 2022 المقرر عقدها في أكتوبر.

ومع ذلك، يقول النشطاء إن السماح للنساء بدخول الألعاب الاستعراضية ليس كافيًا ويجب رفع الحظر على جميع المباريات.