التفاصيل الكاملة لجلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب.. (صور)
كتب - بوابة روز اليوسف
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين بالتعاون مع الدولة من أجل إنجاح مسار إصلاح التعليم، قائلا: إن التعليم موضوع تفاعلي بين الدولة والمجتمع، فالنجاح في هذه القضية لن يكون منفصلا عن المجتمع المصري والشعب المصري.
وقال الرئيس السيسي - خلال جلسة (أسال الرئيس) في ختام جلسات النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب المنعقد بمركز المنارة بالقاهرة - إنه يوجد ما يقرب من 23 مليون طالب في التعليم و50 ألف مدرسة بجانب المدرسين القائمين على عملية التعليم، مشيرًا إلى أن موازنة التعليم 130 مليار جنيه، منها 100 مليار جنيه مرتبات وأجور للعاملين و"باقى المبلغ لأمور التشغيل الأخرى بعيدا عن المنظومة".
وتابع: التعليم موضوع تفاعلي بين الدولة والمجتمع، بينا وبين الرأى العام، وطالما بينا وبين الرأي العام إذا لابد أن يتقبل الرأي العام، وعلى الاقل أن يكون مستعدا للمسار الذي ستشرع الدولة في التحرك تجاهه، ويوافق عليه، وكذلك يساعد الدولة في هذا الأمر".
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الأولوية في المرحلة الماضية، كانت تهدف في المقام الأول إلى تثبيت الدولة المصرية عبر مراحل مختلفة، مؤكدًا أن التعليم كان مرحلة أساسية من هذه المراحل.
وقال الرئيس السيسي - خلال جلسة "اسأل الرئيس" في ختام جلسات النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب المنعقد بمركز المنارة بالقاهرة. - إن الدولة المصرية مرت بمراحل مختلفة خلال السنوات الست الماضية، أول هذه المراحل كان تثبيت أركان الدولة والحفاظ عليها لأن الدولة كانت وقتها معرضة لمخاطر شديدة جدًا، "فكانت الأولوية في تلك الفترة هي الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيتها".
وأوضح أن الدولة عملت - خلال هذه المرحلة - على تشبيك باقي المراحل معها، قائلا: إن الدولة لم تكن تؤجل باقي المراحل بل إنها جعلتها جزءًا من المرحلة الأولى، مستطردًا "كل مرحلة كانت بتستكمل أو بتتفاعل مع المرحلة التالية"، مشيرًا إلى أنها كانت عملية بناء وتنمية وتعمير.
وأكد اهتمام الدولة خلال مرحلة البناء والتعمير بالعمل البشري، سواء كان على مستوى التعليم أو على مستوى الصحة أو على مستوى الإصلاح الإداري.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة بذلت جهدا كبيرا على المستوييين المحلي والدولي من أجل مواصلة مسار إصلاح التعليم، قائلا: هناك 23 مليون أسرة، قد يكون بينهم طفلان أو ثلاثة في أسرة واحدة".
ونبه الرئيس السيسي - خلال رده حول سؤال عن قضية التعليم في جلسة "إسال الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - إلى ضرورة أن يكون المجتمع المصري على استعداد كامل من أجل التعاون ومساعدة الحكومة لإنجاح تجربة إصلاح منظومة التعليم.
وقال الرئيس السيسي إن القضية في إصلاح التعليم ليست "قضية تابلت ينجح أو لا ينجح".. التابلت عنصر بسيط من عناصر التطوير، لكن الموضوع متكامل، مؤكدا على ضرورة أن يتعاون المجتمع المصري لإنجاح منظومة الإصلاح.
.JPG)
وتابع: إن الخوف على أولادنا وبلدنا مشروع .. لكن الدولة لن تقدم على التطوير من أجل أن "تضييع الناس"، وقال إن الأمر تمت دراسته بشكل جيد، كما أنها وضعت مسارا جديدا في سبيل أن تظهر نتائجه ومرودوه بشكل جيد.
ولفت إلى أن مرود مسار إصلاح التعليم ستظهر نتائجه بعد سنوات، "وسنرى ما نتمناه عندما تنتهي 12 سنة، ست سنوات في التعليم الابتدائي وثلاث في الأعدادي وثلات أخر في الثانوي".
وأكد الرئيس السيسي أن المسار الذي تقدم عليه الدولة من أجل إصلاح التعليم سيكون مسارا أفضل مما نحن عليه الآن.وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن بناء الشخصي المصرية لا يعتمد على التعليم فقط لكن أيضا على المدرسة والمسجد والمجتمع والإعلام. وتابع: إن المدرسة لن تتمكن من القيام بهذه الدور وحدها، موضحا أن ترابط المجتمع كله يؤسس مسارا هدفه تشكيل وبناء الشخصية المصرية.
وفيما يخص حوافز المعلمين، أوضح الرئيس السيسي أنه كلما تحسن الوضع الاقتصادي للدولة، ستتحسن ظروف كل المواطنين وليس المعلمين فقط، معتبرا أن للمعلمين "مهمة مقدسة".
وأشار إلى أن هناك 3ر1 مليون في قطاع التعليم في حال زدنا رواتبهم بمقدار ألف جنيه شهريا ستكون القمية الإجمالية للزيادة نحو 3ر1 مليار جنيه في الشهر، وفي السنة ستصبح من 13 مليارا إلى 14 مليارا، "وهي أرقام من الممكن تدبيرها لكنه كلما عند تحسن الظروف.
وأكد الرئيس أنه في ناقش مستمر مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، وهو دائما مهموم بردود أفعال الناس تجاه هذه المنظومة.
وأوضح الرئيس أن التعليم الحقيقي سيؤدي إلى شخصية صعب السيطرة عليه بالوسائل الحديثة وهو ما نحتاجه لبناء بلدنا، مشيرا إلى أهمية جودة التعليم من أجل نباء شخصية ناقدة مستعدة لمناقشة لقضايا بشكل موضوعي، فالتعليم الجيد يحقق ذلك، مضيفا أن منظومة التعليم الحالية،هي "تعليم المسار الواحد" الذي يتلقى ويسمع فحسب.
وشرح الرئيس السيسي النظومة الحالية للتعليم القائمة، قائلا "تنجح تأخذ الثانوية، تيجب مجموع كويس نفضل نضغط عليك علشان تجيب المجموع.. تدخل الكلية تخلص نفضل نضغط عليك علشان تشتغل اشتغلت اتجوز خلاص أنت مش عايز حاجة تاني".
وفيما يخص التعليم الفني، قال الرئيس السيسي إنه يولي هذا الموضوع أهمية خاصة، من خلال إنشاء المدارس الفنية والجامعات التكنولوجية والتطبيقية.
ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أهمية "بنك المعرفة" الذي أطلقته الدولة وهو متاح لكل مواطن، وقال "بينما أنتم تتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها كعامل هدم، ومصدرا للمعلومات".
واضاف الرئيس السيسي - خلال جلسة "أسال الرئيس" في ختام جلسات النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب المنعقد بمركز المنارة بالقاهرة -
"أن "بنك المعرفة" متاح لكل من لديه "هاتف" موبايل في مصر إذ يستطيع أن يرى كل معارف الدنيا، حتى فيما يتعلق بتعليم الأطفال؛ فلم ندخر جهدا أو موردا في سبيل ذلك.
وتساءل الرئيس "هل أنا راض عن هذا؟"، مجيبا "بالطبع فأنها فكرة مشجعة"، وقال "ترون دائما في لقاءات مستمرة سواء على مستوى مجلس الوزراء أو على مستوى الرئاسة، أن هناك نقاشا مستمرا في الموضوعات المختلفة من أجل ضمان دراسة الموضوعات بشكل كاف قبل إطلاقها".
وأضاف الرئيس السيسي أن الدكتور طارق شوقي تفرغ للمجموعة المعنية بتطوير التعليم منذ عام 2014، ووقتها رفض تولي أي منصب رسمي إلى أن أطلقنا هذا المشروع"، ووصف الرئيس السيسي المشروع بـ"الطموح والقوي"، مؤكد أن نجاحه لا يتوقف على الدولة وحدها بل على الأسر والدولة معا.
وعن التعليم الجامعي، قال الرئيس إن الدولة تطبق نظاما جديدا لـ"ميكنة الامتحانات" وانتهت بالفعل من امتحانات كلية الطب ، من أجل "تحييد" العامل البشري في تقييم الطلبة .
.JPG)
وأكد الرئيس أن "الرقمنة" ستسهم في تجنيب الدولة مشكلات كبيرة في الجيل الجديد من الجامعات التي سيتم افتتاحها قريبا، سواء الخاصة التي أصررنا على أن تدخل في "توأمة" مع جامعات متقدمة في العالم، وفيما يخص الجامعات الأهلية أو الحكومية فالدولة تتوسع فيها بشكل كبير.
وتابع: "إذا كان التعليم الأساسي أو التعليم الجامعي أخذ اهتماما كبيرا فإن فرص النجاح جيدة"، مشددا على أن مسار التطوير الذي اتخذته الدولة لم يحدث بمنعزل عن المجتمع، "فالنجاح الحقيقي هو بتآزركم معنا".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن الدولة ستحدث توازنًا في العملية التعليمية بين الجانبين العملي والنظري؛ بما يحقق الأهداف المطلوبة، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالرياضة لتدخل في تقييم الطالب، ويكون لها "درجات مخصصة"، غير أنه "في ظل عدم استقرار آليات حقيقية تمكننا من تطبيقه بشكل متكامل؛ ما جعلنا نرجئ الفكرة حتى يكون المجتمع مستعدًا لهذا الأمر".
وأضاف السيسي - خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - أن جعل الرياضة جزءًا من التقييم في العملية التعليمية قد يحل مشكلة اللياقة البدنية بين الشباب"، وحث الرئيس الشباب على ممارسة الرياضة الخفيفة "حتى ولو في المنزل"، وكرر" لن نستطيع في هذه المرحلة فرض الرياضة في المدارس وجعلها جزءًا من العملية التعليمية، وتحتسب ضمن شهادات التقييم ".
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تصبح منظومة التعليم في مصر في صدارة المنظومات العالمية، وساق مثالًا بالفرق الرياضية المصري التي حققت نجاحات عالمية مؤخرًا، وقال: "إن النجاح ليس بالأماني، لكن بالعمل والجهد والمثابرة".
وأبدى الرئيس السيسي ثقته في الوصول بالعملية التعليمية والجامعات خلال الفترة المقبلة إلى مستوى مناسب، متابعًا: هناك 22 جامعة، منها جامعات المنصورة والعلمين والجلالة والملك سلمان والجامعة المصرية اليابانية وزويل، كل هذه الجامعات أسست وفق مقومات النجاح.
وبشأن تغيير خريطة التنظيمات الإرهابية وتأثيرها على الأمن القومي المصري والمنطقة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الحقيقي لمجابهة أي تحدٍ محتمل، فلا توجد دولة في العالم بمنأى عن التحدي حتى الدول المتقدمة تواجه تحديات وصراعات من أجل تأمين مصالحها مهما كان تقدمها، وقال "لا يوجد استقرار مطلق".
وأضاف الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - "أن الإرهاب قضية خطيرة للغاية، وأنه الدول التي ترعاها تفلت من المسؤوليات القانونية أو الدولية، فأجهزة المخابرات الخاصة بها توظف هذه العناصر للقيام بدور تخريبي في الدولة المستهدفة، وأكدنا - مرارًا - أن هذا الموضوع يستخدم كأدوات لتحقيق أهداف سياسية".
ونبه الرئيس السيسي إلى أهمية "المناعة الداخلية لأي دولة في مجابهة الأنشطة الإرهابية لأنهم يعتمدون على التستر والتسلل دون مجابهة مباشرة، وساق مثالًا بردود أفعال المصريين تجاه أي نشاطات إرهابية يقع في مصر.
وذكَّر الرئيس السيسي بتحذيره - قبل خمس سنوات - من عودة المقاتلين الأجانب الموجودين في سوريا والعراق إلى بلادهم بعدما تنتهي مهمتهم هناك، وهو السؤال الذي أثار دهشة الجميع وقتها، وهو سيناريو مطابق لما حدث في أفغانستان.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن المصريين أصبحوا متنبهين لخطر التنظيمات الإرهابية، غير أنه نبه إلى خطورة الأوضاع في العمق الغربي مع ليبيا أو الجنوبي مع السودان، حيث إن حجم العمليات يزداد، كما أن الدول المستهدفة بتلك العمليات تتسع لتشمل دولا إفريقية بنسبة 18%.
وشدد الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - على ضرورة تماسك الشعب المصري، وقال "الجيش والشرطة هما من يتلقيان الضربة، ويدفعان حياتهما ودماءهما من أجل مصر... مصر بتدافع عن نفسها بجيشها وشعبها".
وقال السيسي مازحًا "بقى ابن مصر اللى في 3 يوليو يقف ويقدم نفسه والجيش وأولاده ويمكن أحفاده.. تعملوا فيه كده؟".
.JPG)
وأكد الرئيس السيسي أن المصريين هم صمام الأمان، قائلا" لديكم الحق في الخوف من التنظيمات والإرهاب والتدخل الأجنبي في بلادكم لكن أنت صمام الأمان لمصر.. ومن المهم أن تظلوا ثابتين، حيث إن الإرهاب قضية قد تستمر لسنوات.
وتساءل مستنكرًا: هل يصح أن يقدم رجال الجيش والشرطة أرواحهم من أجل هذا الوطن ومع ذلك يواجهون باتهامات؟... ما مضى كان صعبًا لكن الدولة لم تهتز لأن الله مع المصلحين، وليس مع المفسدين.. ولا يقلقنا شيء".
وشدد الرئيس على ضرورة تماسك الدولة، بشعبها ومؤسساتها من إعلام وقضاء وجيش وشرطة، وتعجب الرئيس قائلا: "حينما تُضعِّف مؤسسة من مؤسسات الدولة فأنت تُضعِّف نفسك، لأن مصر هي محصلة مؤسساتها، فالتعليم مؤسسة والقضاء مؤسسة والدستور مؤسسة والجيش مؤسسة والشرطة مؤسسة والرئاسة مؤسسة، وكلما كانت أقوى تصبح الدولة قوية."
وكرر السيسي تأكيده على ضرورة تحديث الخطاب الديني، معتبرًا أن قضية التحديث لا تعني المساس بالفروض والتوحيد والصلاة والحج، بل بمفاهيم أخرى، وتساءل "ما هو رأي الدين فيما ينشر من أكاذيب"؟
واستشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالحديث النبوي "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع"، واستنكر الرئيس أفعال لا تمت للدين بصلة، مثل من يتعدى على أراضي الدولة ويبني مسجدًا ويظن أنه فعل برًا، وكذلك من يبني على أراضٍ زراعية أو من يلقي مخلفات في الشوارع، معتبرًا أنها أمور إن لم نتصد فكريًا لها ستصبح عبارة عن جرح ينزف بشكل مستمر.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأهمية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط بما تتمتع به من ثروات ومقدرات هائلة، وتحديدًا مصر، التي تقع في قلبه، مشيرًا إلى حجم البترول الذي تم استخراجه على مدى السنوات الستين الماضية، وما ينتظرها من اكتشافات مستقبلية على مدى العقود الست القادمة.
ولفت الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - إلى أن الاضطرابات المستمرة في المنطقة ترجع إلى محاولات السيطرة على مقومات المنطقة يضاف لها الصراعات الإيديولوجية التي اندلعت خلال السنوات الماضية، "سواء كانت فترة القومية العربية والناصرية"، وكذلك ما يسمى بالفكر الديني المتطرف، وقال: إنه بعد أن كانت الدول العربية تشكل جسمًا واحدًا يتمتع كل جزء فيها بالقوة والتماسك، وكانت مناعتها قوية، ازداد الاضطراب بعد ما حدث في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن ومحاولة إحداث هذا في مصر.
وأكد أهمية المحورية لمصر، قائلا : لا أبالغ حينما أقول إن حدث شيء لمصر فإن المنطقة بأكملها ستصبح في خطر، "مصر لو راحت المنطقة كلها هتروح.. بظروفنا الاقتصادية الصعبة أيوه بالظروف الصعبة"، معتبرًا أن الجسم العربي "ضعيف".
كما استنكر فكر الجماعات الهدامة القائمة على نشر الأكاذيب والشائعات والقتل والتخريب والتدمير، على أمل أنهم يؤسسون دولة فاضلة ودولة مسلمة ودولة رشيدة، لكنه أوضح أن الدولة الرشيدة تقوم على كثير من المقتضيات ليس فقط الدين الذي هو جزء من الحياة وليس الحياة بأكملها، وهذا ما أمرنا الله به.
وشدد الرئيس السيسي على أن الهدف الاستراتيجي للدولة هو البقاء متماسكين؛ وحينا سيسهل التصدي لأي أمر... وكرر نداءه بضرورة تصويب الخطاب الديني، وهو الإصلاح الذي لا يتم إلا إذا كانت هناك قناعة ثم إرادة ثم تغيير.
وعن السودان، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن أي اضطراب في أي دولة له تأثير، مؤكدًا أهمية أن تسرع الدولة التي تتعرض لاضطراب في التعافي منه من أجل ترسيخ "العوامل الإيجابية".
وأشار الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - إلى أن هناك تنسيقًا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا فيما يخص موضوع المياه، لأن هذه شراكة بين ثلاث دول، ومصر والسودان هما دولتا مصب، لافتا إلى أن التنسيق المصري السوداني مستمر ولم يتأثر بحالة الثورة في السودان.
وتابع: مطلوب 76 مليار متر مكعب حجم المياه يخزن خلف سد النهضة، ومن الممكن أن يكون الرقم 75 مليار متر مكعب، وهذه المياه حينما يتم تخزينها ستقتطع من حصص دولتي المصب من مياه الهضبة الإثيوبية، حيث إن مصر حصتها 55 مليار متر مكعب، لذا نريد الاتفاق على حجم المياه التي ستقتطع من حصة مصر حتى يكون الضرر على مصر يمكن تحمله".
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تتفاوض مع إثيوبيا على ملء وتشغيل الخزان بالشكل الذي يتبع ضررًا يمكن تحمله، "فهناك ضرر يمكن تحمله وآخر يصعب أو يستحيل تحمله".
وساق الرئيس السيسي مثالًا بما حدث في العراق، حينما كان يحصل على 100 مليار متر مكعب من المياه عام 1990، لكنه يحصل الآن على 30 مليارًا من المياه، وهو أمر يجب الالتفات إليه حينما تضعف الدولة، مناشدًا المصريين في هذا الإطار بضرورة الحفاظ على مصر قوية عفية، وقال "العفي محدش يأكل لقمته".
.JPG)
وعن موعد انتخابات مجلس الشيوخ والمحليات حجم تمثيل الشباب في مجلس الشيوخ والمجالس المحلية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن حجم تمثيل الشباب لن يقل عن 25%، ثم قال السيسي ضاحكًا: "طبعا كل مرة الدكتور علي عبدالعال (رئيس مجلس النواب) يكون جالسًا أمامي وهو من يتولى مناقشة الموضوع في البرلمان، وأننا أوضحنا في إجابتنا على هذا السؤال المرة الماضية، أن البرلمان سيناقش القوانين التي تنظم هذا الأمر سواء لمجلس الشيوخ أو المحليات"، لافتا إلى أهمية المشاركة المجتمعية والحوار المجتمعي مع الأحزاب للوصل إلى تصور يتم مناقشته في البرلمان والتصديق عليه.
وأعرب الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - عن أمله أن تتم مناقشة هذه القوانين في مجلس النواب خلال الدورة الحالية، بحيث يتم طرح القوانين بنهاية السنة الحالية أو بداية السنة القادمة، لنكون أنجزنا هذا الاستحقاق الذي تأخر من 2008 أو 2011 نتيجة الثورة.
وتابع: ليس معنى أن الدستور ينص على حد أدنى لتمثيل الشباب أن نلتزم بهذا الحد فيمكن أن ترتفع النسبة إلى 30 % أو 35 %، فهذا ما قلته سابقا؛ انتقوا الأفضل ما أمكن بعيدًا عن العصبيات والحصص الموجود في بعض المناطق مثل الصعيد والريف، اختاروا الجيد".
وبخصوص الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية من جامعات وطرق وإنشاء نحو 14 مدينة جددة بتكلفة حوالي 4 تريليونات جنيه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الهدف من البناء والتنمية اللحاق وتعويض ما فات الدولة خلال السنوات الماضية، والعالم جميعا يتغير ولدينا نمو سكاني كبير يتطلب معه الإسراع في التغيير .
وأوضح الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - أن خطة البناء والتنمية تحددت وفق رؤية كبار أستاذة الجامعات من خلال لجنة تشكلت وعملت أكثر من 6 شهور لمناقشة هذا المسار.
وأضاف أن الدولة أنفقت في تطوير سيناء مئات المليارات من الجنيهات، فهناك محطة مياه واحدة فقط تكلفت من 18 مليار جنيه إلى 20 مليارا، إضافة إلى الطرق التي تم إنشاؤها، فأحدها يمتد إلى 375 كم، بمبلغ يفوق 4 أو 5 مليارات جنيه مثل طريق النفق شرم الشيخ أو النفق طابا أو المحاور العرضية الأخرى، بجانب ما بين 26 و28 تجمعًا بدويًا تقام للأهالي في سيناء .
وأشار الرئيس إلى أن ما ينفق من مخصصات مالية في سيناء تم اقتراضه من صناديق عربية، ولم يتم تدبيرها من الموازنة بشكل أو بآخر، "لكن هناك أموالًا تم تدبيرها، وسيتم سدادها من موازنة الدولة، إنما كان لابد من التحرك لتغيير البلد ومعالجة القصور والنقص الذي تعاظم خلال السنوات الماضية".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمام الدولة بتشجيع الشباب على العمل من خلال توفير التدريب والتمويل، وقال: نحن مهتمون للغاية بأن نشجع الشباب والشابات أن يقوموا بعمل، ونوفر لكم الأماكن والفكرة والتدريب ونوفر لكم التمويل.. ولا تقلقوا نجاحكم، هو نجاح لنا، لدينا فرصة في الصناعة لـ 100 مليون".
وقال الرئيس السيسي: "تخيلوا لو تمكنا من تلبية الاحتياجات الأساسية لـ100 مليون، وهذا ما نهدف إليه... فنحن نركز على توفير فرص عمل من خلال الجهاز الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر؛ لنفتح فرصًا وآمالًا".
وردًا على سؤال بشأن ضرورة ردع المتطاولين على مصر ومواليهم من الدول الخبيثة التي تساعدهم في تزييف الوعي ونشر الشائعات لكسر الدولة، أجاب الرئيس السيسي قائلا: "إن التطور في وسائل الاتصال بدأ قبل سنوات عديدة وكنا في المنطقة غير مستعدين لهذا التطور، وبالتالي التطور استخدم استخدامًا سلبيًا جدًا، لكني لست قلقًا ولا يجب عليكم أن تقلقوا أيضا لأننا نزداد وعيًا بالممارسة.. فتأثير هذه المواقع منذ 7 سنوات يختلف عن تأثيرها اليوم.
وأكد الرئيس السيسي، الحاجة إلى توعية الأجيال القادمة التي لم تعاصر المشكلات والتحديات والمخاطر التي مرت بمصر خلال السبع سنوات الماضية، "فنحن بحاجة إلى أن نفهم ونوعي ونعلم سواء بالتليفزيون أو بالأسرة أو بالمدرسة وهو أمر في منتهى الأهمية".
وفي سياق آخر، قال الرئيس السيسي: إن الدولة اتخذت بالفعل خطوات في اتجاه بناء الدولة الحديثة التي تعمل بشكل متطور ومتقدم، من خلال إحداث "ميكنة كاملة" للحكومة، وبناء قواعد بيانات، مشيرًا إلى أن الحكومة قامت قبل عام ونصف العام بتدريب 50 ألفًا من الشباب لصالح "التطقيم" الذي سيحدث للحكومة، ليكونوا ضمن الأطقم التي ستعمل في العاصمة الإدارية الجديدة من خلال منظومة عمل إلكترونية ومميكنة.
ونبه الرئيس إلى أن هذه المنظومة سيجابهها خطر من نوع جديد، يتمثل في الحرب الإلكترونية التي تعرضت لها الدول المتقدمة التي سبقت وامتلكت هذه المنظومات والتي أسست لوسائل حماية لمجابهة هذا الخطر المتسارع، وهو أمر يتطلب منا مواصلة التطور للوصول إلى هذا المستوى .
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المهم للإعلام في بناء الوعي المجتمعي ومواجهة ما يضر الوطن، من خلال إلقاء الضوء على الوسائل التي تضر الدولة والمجتمع، منوهًا بأهمية دور السينما والمسرح والفنون والموسيقى في هذا الأمر، مشددًا على ضرورة تكاتف المفكرين والمثقفين والفنون والسينما والتليفزيون وبالطبع المسجد والكنيسة والمجتمع بأكمله.
وفي الشأن الصحي قال الرئيس السيسي: إن "فيروس سي ظهر بمصر منذ عام 1992، وكان يفتك بالمصريين، حيث كان المريض يتحمل ويخشى أن يخبر حتى أسرته.. ومصر بعدما كانت الأولى عالميًا في الإصابة، خرجت من هذا التصنيف بعد حملة (100 مليون صحة)".
وأكد الرئيس السيسي أن المبادرات الصحية، التي تطلقها الدولة حل مؤقت لمشكلات مصر، حتى تتم تعميم منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ستكلف ما بين 200 مليار و300 مليار جنيه.
كما أكد أن منظومة التأمين الصحي لن تنجح إلا بتضافر جهود الدولة والمجتمع؛ فجزء تقوم به الحكومة وآخر يقوم به المجتمع، مشيرًا في سياق آخر، إلى قضية المخلفات في الشوارع، وقال: "يوجد نقاش كبير في المخلفات المنتشرة في الشوارع .. وكل ما نتحصل عليه من فواتير الكهرباء 800 مليون جنيه.. ونحن بحاجة إلى أربعة أضعاف التكلفة الحالية لإزالة هذه المخلفات بالشوارع".
وختم الرئيس السيسي كلامه قائلا: "أشكر الشعب المصري كله .. وربنا يحفظ مصر كلها من كل شر وسوء".
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين بالتعاون مع الدولة من أجل إنجاح مسار إصلاح التعليم، قائلا: إن التعليم موضوع تفاعلي بين الدولة والمجتمع، فالنجاح في هذه القضية لن يكون منفصلا عن المجتمع المصري والشعب المصري.
وقال الرئيس السيسي - خلال جلسة (أسال الرئيس) في ختام جلسات النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب المنعقد بمركز المنارة بالقاهرة - إنه يوجد ما يقرب من 23 مليون طالب في التعليم و50 ألف مدرسة بجانب المدرسين القائمين على عملية التعليم، مشيرًا إلى أن موازنة التعليم 130 مليار جنيه، منها 100 مليار جنيه مرتبات وأجور للعاملين و"باقى المبلغ لأمور التشغيل الأخرى بعيدا عن المنظومة".
وتابع: التعليم موضوع تفاعلي بين الدولة والمجتمع، بينا وبين الرأى العام، وطالما بينا وبين الرأي العام إذا لابد أن يتقبل الرأي العام، وعلى الاقل أن يكون مستعدا للمسار الذي ستشرع الدولة في التحرك تجاهه، ويوافق عليه، وكذلك يساعد الدولة في هذا الأمر".
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الأولوية في المرحلة الماضية، كانت تهدف في المقام الأول إلى تثبيت الدولة المصرية عبر مراحل مختلفة، مؤكدًا أن التعليم كان مرحلة أساسية من هذه المراحل.
وقال الرئيس السيسي - خلال جلسة "اسأل الرئيس" في ختام جلسات النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب المنعقد بمركز المنارة بالقاهرة. - إن الدولة المصرية مرت بمراحل مختلفة خلال السنوات الست الماضية، أول هذه المراحل كان تثبيت أركان الدولة والحفاظ عليها لأن الدولة كانت وقتها معرضة لمخاطر شديدة جدًا، "فكانت الأولوية في تلك الفترة هي الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيتها".
وأوضح أن الدولة عملت - خلال هذه المرحلة - على تشبيك باقي المراحل معها، قائلا: إن الدولة لم تكن تؤجل باقي المراحل بل إنها جعلتها جزءًا من المرحلة الأولى، مستطردًا "كل مرحلة كانت بتستكمل أو بتتفاعل مع المرحلة التالية"، مشيرًا إلى أنها كانت عملية بناء وتنمية وتعمير.
وأكد اهتمام الدولة خلال مرحلة البناء والتعمير بالعمل البشري، سواء كان على مستوى التعليم أو على مستوى الصحة أو على مستوى الإصلاح الإداري.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة بذلت جهدا كبيرا على المستوييين المحلي والدولي من أجل مواصلة مسار إصلاح التعليم، قائلا: هناك 23 مليون أسرة، قد يكون بينهم طفلان أو ثلاثة في أسرة واحدة".
ونبه الرئيس السيسي - خلال رده حول سؤال عن قضية التعليم في جلسة "إسال الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - إلى ضرورة أن يكون المجتمع المصري على استعداد كامل من أجل التعاون ومساعدة الحكومة لإنجاح تجربة إصلاح منظومة التعليم.
وقال الرئيس السيسي إن القضية في إصلاح التعليم ليست "قضية تابلت ينجح أو لا ينجح".. التابلت عنصر بسيط من عناصر التطوير، لكن الموضوع متكامل، مؤكدا على ضرورة أن يتعاون المجتمع المصري لإنجاح منظومة الإصلاح.
وتابع: إن الخوف على أولادنا وبلدنا مشروع .. لكن الدولة لن تقدم على التطوير من أجل أن "تضييع الناس"، وقال إن الأمر تمت دراسته بشكل جيد، كما أنها وضعت مسارا جديدا في سبيل أن تظهر نتائجه ومرودوه بشكل جيد.
ولفت إلى أن مرود مسار إصلاح التعليم ستظهر نتائجه بعد سنوات، "وسنرى ما نتمناه عندما تنتهي 12 سنة، ست سنوات في التعليم الابتدائي وثلاث في الأعدادي وثلات أخر في الثانوي".
وأكد الرئيس السيسي أن المسار الذي تقدم عليه الدولة من أجل إصلاح التعليم سيكون مسارا أفضل مما نحن عليه الآن.وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن بناء الشخصي المصرية لا يعتمد على التعليم فقط لكن أيضا على المدرسة والمسجد والمجتمع والإعلام. وتابع: إن المدرسة لن تتمكن من القيام بهذه الدور وحدها، موضحا أن ترابط المجتمع كله يؤسس مسارا هدفه تشكيل وبناء الشخصية المصرية.
وفيما يخص حوافز المعلمين، أوضح الرئيس السيسي أنه كلما تحسن الوضع الاقتصادي للدولة، ستتحسن ظروف كل المواطنين وليس المعلمين فقط، معتبرا أن للمعلمين "مهمة مقدسة".
وأشار إلى أن هناك 3ر1 مليون في قطاع التعليم في حال زدنا رواتبهم بمقدار ألف جنيه شهريا ستكون القمية الإجمالية للزيادة نحو 3ر1 مليار جنيه في الشهر، وفي السنة ستصبح من 13 مليارا إلى 14 مليارا، "وهي أرقام من الممكن تدبيرها لكنه كلما عند تحسن الظروف.
وأكد الرئيس أنه في ناقش مستمر مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، وهو دائما مهموم بردود أفعال الناس تجاه هذه المنظومة.
وأوضح الرئيس أن التعليم الحقيقي سيؤدي إلى شخصية صعب السيطرة عليه بالوسائل الحديثة وهو ما نحتاجه لبناء بلدنا، مشيرا إلى أهمية جودة التعليم من أجل نباء شخصية ناقدة مستعدة لمناقشة لقضايا بشكل موضوعي، فالتعليم الجيد يحقق ذلك، مضيفا أن منظومة التعليم الحالية،هي "تعليم المسار الواحد" الذي يتلقى ويسمع فحسب.
وشرح الرئيس السيسي النظومة الحالية للتعليم القائمة، قائلا "تنجح تأخذ الثانوية، تيجب مجموع كويس نفضل نضغط عليك علشان تجيب المجموع.. تدخل الكلية تخلص نفضل نضغط عليك علشان تشتغل اشتغلت اتجوز خلاص أنت مش عايز حاجة تاني".
وفيما يخص التعليم الفني، قال الرئيس السيسي إنه يولي هذا الموضوع أهمية خاصة، من خلال إنشاء المدارس الفنية والجامعات التكنولوجية والتطبيقية.
ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أهمية "بنك المعرفة" الذي أطلقته الدولة وهو متاح لكل مواطن، وقال "بينما أنتم تتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها كعامل هدم، ومصدرا للمعلومات".
واضاف الرئيس السيسي - خلال جلسة "أسال الرئيس" في ختام جلسات النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب المنعقد بمركز المنارة بالقاهرة -
"أن "بنك المعرفة" متاح لكل من لديه "هاتف" موبايل في مصر إذ يستطيع أن يرى كل معارف الدنيا، حتى فيما يتعلق بتعليم الأطفال؛ فلم ندخر جهدا أو موردا في سبيل ذلك.
وتساءل الرئيس "هل أنا راض عن هذا؟"، مجيبا "بالطبع فأنها فكرة مشجعة"، وقال "ترون دائما في لقاءات مستمرة سواء على مستوى مجلس الوزراء أو على مستوى الرئاسة، أن هناك نقاشا مستمرا في الموضوعات المختلفة من أجل ضمان دراسة الموضوعات بشكل كاف قبل إطلاقها".
وأضاف الرئيس السيسي أن الدكتور طارق شوقي تفرغ للمجموعة المعنية بتطوير التعليم منذ عام 2014، ووقتها رفض تولي أي منصب رسمي إلى أن أطلقنا هذا المشروع"، ووصف الرئيس السيسي المشروع بـ"الطموح والقوي"، مؤكد أن نجاحه لا يتوقف على الدولة وحدها بل على الأسر والدولة معا.
وعن التعليم الجامعي، قال الرئيس إن الدولة تطبق نظاما جديدا لـ"ميكنة الامتحانات" وانتهت بالفعل من امتحانات كلية الطب ، من أجل "تحييد" العامل البشري في تقييم الطلبة .
وأكد الرئيس أن "الرقمنة" ستسهم في تجنيب الدولة مشكلات كبيرة في الجيل الجديد من الجامعات التي سيتم افتتاحها قريبا، سواء الخاصة التي أصررنا على أن تدخل في "توأمة" مع جامعات متقدمة في العالم، وفيما يخص الجامعات الأهلية أو الحكومية فالدولة تتوسع فيها بشكل كبير.
وتابع: "إذا كان التعليم الأساسي أو التعليم الجامعي أخذ اهتماما كبيرا فإن فرص النجاح جيدة"، مشددا على أن مسار التطوير الذي اتخذته الدولة لم يحدث بمنعزل عن المجتمع، "فالنجاح الحقيقي هو بتآزركم معنا".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن الدولة ستحدث توازنًا في العملية التعليمية بين الجانبين العملي والنظري؛ بما يحقق الأهداف المطلوبة، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالرياضة لتدخل في تقييم الطالب، ويكون لها "درجات مخصصة"، غير أنه "في ظل عدم استقرار آليات حقيقية تمكننا من تطبيقه بشكل متكامل؛ ما جعلنا نرجئ الفكرة حتى يكون المجتمع مستعدًا لهذا الأمر".
وأضاف السيسي - خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - أن جعل الرياضة جزءًا من التقييم في العملية التعليمية قد يحل مشكلة اللياقة البدنية بين الشباب"، وحث الرئيس الشباب على ممارسة الرياضة الخفيفة "حتى ولو في المنزل"، وكرر" لن نستطيع في هذه المرحلة فرض الرياضة في المدارس وجعلها جزءًا من العملية التعليمية، وتحتسب ضمن شهادات التقييم ".
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تصبح منظومة التعليم في مصر في صدارة المنظومات العالمية، وساق مثالًا بالفرق الرياضية المصري التي حققت نجاحات عالمية مؤخرًا، وقال: "إن النجاح ليس بالأماني، لكن بالعمل والجهد والمثابرة".
وأبدى الرئيس السيسي ثقته في الوصول بالعملية التعليمية والجامعات خلال الفترة المقبلة إلى مستوى مناسب، متابعًا: هناك 22 جامعة، منها جامعات المنصورة والعلمين والجلالة والملك سلمان والجامعة المصرية اليابانية وزويل، كل هذه الجامعات أسست وفق مقومات النجاح.
وبشأن تغيير خريطة التنظيمات الإرهابية وتأثيرها على الأمن القومي المصري والمنطقة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الحقيقي لمجابهة أي تحدٍ محتمل، فلا توجد دولة في العالم بمنأى عن التحدي حتى الدول المتقدمة تواجه تحديات وصراعات من أجل تأمين مصالحها مهما كان تقدمها، وقال "لا يوجد استقرار مطلق".
وأضاف الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - "أن الإرهاب قضية خطيرة للغاية، وأنه الدول التي ترعاها تفلت من المسؤوليات القانونية أو الدولية، فأجهزة المخابرات الخاصة بها توظف هذه العناصر للقيام بدور تخريبي في الدولة المستهدفة، وأكدنا - مرارًا - أن هذا الموضوع يستخدم كأدوات لتحقيق أهداف سياسية".
ونبه الرئيس السيسي إلى أهمية "المناعة الداخلية لأي دولة في مجابهة الأنشطة الإرهابية لأنهم يعتمدون على التستر والتسلل دون مجابهة مباشرة، وساق مثالًا بردود أفعال المصريين تجاه أي نشاطات إرهابية يقع في مصر.
وذكَّر الرئيس السيسي بتحذيره - قبل خمس سنوات - من عودة المقاتلين الأجانب الموجودين في سوريا والعراق إلى بلادهم بعدما تنتهي مهمتهم هناك، وهو السؤال الذي أثار دهشة الجميع وقتها، وهو سيناريو مطابق لما حدث في أفغانستان.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن المصريين أصبحوا متنبهين لخطر التنظيمات الإرهابية، غير أنه نبه إلى خطورة الأوضاع في العمق الغربي مع ليبيا أو الجنوبي مع السودان، حيث إن حجم العمليات يزداد، كما أن الدول المستهدفة بتلك العمليات تتسع لتشمل دولا إفريقية بنسبة 18%.
وشدد الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - على ضرورة تماسك الشعب المصري، وقال "الجيش والشرطة هما من يتلقيان الضربة، ويدفعان حياتهما ودماءهما من أجل مصر... مصر بتدافع عن نفسها بجيشها وشعبها".
وقال السيسي مازحًا "بقى ابن مصر اللى في 3 يوليو يقف ويقدم نفسه والجيش وأولاده ويمكن أحفاده.. تعملوا فيه كده؟".
وأكد الرئيس السيسي أن المصريين هم صمام الأمان، قائلا" لديكم الحق في الخوف من التنظيمات والإرهاب والتدخل الأجنبي في بلادكم لكن أنت صمام الأمان لمصر.. ومن المهم أن تظلوا ثابتين، حيث إن الإرهاب قضية قد تستمر لسنوات.
وتساءل مستنكرًا: هل يصح أن يقدم رجال الجيش والشرطة أرواحهم من أجل هذا الوطن ومع ذلك يواجهون باتهامات؟... ما مضى كان صعبًا لكن الدولة لم تهتز لأن الله مع المصلحين، وليس مع المفسدين.. ولا يقلقنا شيء".
وشدد الرئيس على ضرورة تماسك الدولة، بشعبها ومؤسساتها من إعلام وقضاء وجيش وشرطة، وتعجب الرئيس قائلا: "حينما تُضعِّف مؤسسة من مؤسسات الدولة فأنت تُضعِّف نفسك، لأن مصر هي محصلة مؤسساتها، فالتعليم مؤسسة والقضاء مؤسسة والدستور مؤسسة والجيش مؤسسة والشرطة مؤسسة والرئاسة مؤسسة، وكلما كانت أقوى تصبح الدولة قوية."
وكرر السيسي تأكيده على ضرورة تحديث الخطاب الديني، معتبرًا أن قضية التحديث لا تعني المساس بالفروض والتوحيد والصلاة والحج، بل بمفاهيم أخرى، وتساءل "ما هو رأي الدين فيما ينشر من أكاذيب"؟
واستشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالحديث النبوي "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع"، واستنكر الرئيس أفعال لا تمت للدين بصلة، مثل من يتعدى على أراضي الدولة ويبني مسجدًا ويظن أنه فعل برًا، وكذلك من يبني على أراضٍ زراعية أو من يلقي مخلفات في الشوارع، معتبرًا أنها أمور إن لم نتصد فكريًا لها ستصبح عبارة عن جرح ينزف بشكل مستمر.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأهمية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط بما تتمتع به من ثروات ومقدرات هائلة، وتحديدًا مصر، التي تقع في قلبه، مشيرًا إلى حجم البترول الذي تم استخراجه على مدى السنوات الستين الماضية، وما ينتظرها من اكتشافات مستقبلية على مدى العقود الست القادمة.
ولفت الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - إلى أن الاضطرابات المستمرة في المنطقة ترجع إلى محاولات السيطرة على مقومات المنطقة يضاف لها الصراعات الإيديولوجية التي اندلعت خلال السنوات الماضية، "سواء كانت فترة القومية العربية والناصرية"، وكذلك ما يسمى بالفكر الديني المتطرف، وقال: إنه بعد أن كانت الدول العربية تشكل جسمًا واحدًا يتمتع كل جزء فيها بالقوة والتماسك، وكانت مناعتها قوية، ازداد الاضطراب بعد ما حدث في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن ومحاولة إحداث هذا في مصر.
وأكد أهمية المحورية لمصر، قائلا : لا أبالغ حينما أقول إن حدث شيء لمصر فإن المنطقة بأكملها ستصبح في خطر، "مصر لو راحت المنطقة كلها هتروح.. بظروفنا الاقتصادية الصعبة أيوه بالظروف الصعبة"، معتبرًا أن الجسم العربي "ضعيف".
كما استنكر فكر الجماعات الهدامة القائمة على نشر الأكاذيب والشائعات والقتل والتخريب والتدمير، على أمل أنهم يؤسسون دولة فاضلة ودولة مسلمة ودولة رشيدة، لكنه أوضح أن الدولة الرشيدة تقوم على كثير من المقتضيات ليس فقط الدين الذي هو جزء من الحياة وليس الحياة بأكملها، وهذا ما أمرنا الله به.
وشدد الرئيس السيسي على أن الهدف الاستراتيجي للدولة هو البقاء متماسكين؛ وحينا سيسهل التصدي لأي أمر... وكرر نداءه بضرورة تصويب الخطاب الديني، وهو الإصلاح الذي لا يتم إلا إذا كانت هناك قناعة ثم إرادة ثم تغيير.
وعن السودان، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن أي اضطراب في أي دولة له تأثير، مؤكدًا أهمية أن تسرع الدولة التي تتعرض لاضطراب في التعافي منه من أجل ترسيخ "العوامل الإيجابية".
وأشار الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - إلى أن هناك تنسيقًا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا فيما يخص موضوع المياه، لأن هذه شراكة بين ثلاث دول، ومصر والسودان هما دولتا مصب، لافتا إلى أن التنسيق المصري السوداني مستمر ولم يتأثر بحالة الثورة في السودان.
وتابع: مطلوب 76 مليار متر مكعب حجم المياه يخزن خلف سد النهضة، ومن الممكن أن يكون الرقم 75 مليار متر مكعب، وهذه المياه حينما يتم تخزينها ستقتطع من حصص دولتي المصب من مياه الهضبة الإثيوبية، حيث إن مصر حصتها 55 مليار متر مكعب، لذا نريد الاتفاق على حجم المياه التي ستقتطع من حصة مصر حتى يكون الضرر على مصر يمكن تحمله".
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تتفاوض مع إثيوبيا على ملء وتشغيل الخزان بالشكل الذي يتبع ضررًا يمكن تحمله، "فهناك ضرر يمكن تحمله وآخر يصعب أو يستحيل تحمله".
وساق الرئيس السيسي مثالًا بما حدث في العراق، حينما كان يحصل على 100 مليار متر مكعب من المياه عام 1990، لكنه يحصل الآن على 30 مليارًا من المياه، وهو أمر يجب الالتفات إليه حينما تضعف الدولة، مناشدًا المصريين في هذا الإطار بضرورة الحفاظ على مصر قوية عفية، وقال "العفي محدش يأكل لقمته".
وعن موعد انتخابات مجلس الشيوخ والمحليات حجم تمثيل الشباب في مجلس الشيوخ والمجالس المحلية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن حجم تمثيل الشباب لن يقل عن 25%، ثم قال السيسي ضاحكًا: "طبعا كل مرة الدكتور علي عبدالعال (رئيس مجلس النواب) يكون جالسًا أمامي وهو من يتولى مناقشة الموضوع في البرلمان، وأننا أوضحنا في إجابتنا على هذا السؤال المرة الماضية، أن البرلمان سيناقش القوانين التي تنظم هذا الأمر سواء لمجلس الشيوخ أو المحليات"، لافتا إلى أهمية المشاركة المجتمعية والحوار المجتمعي مع الأحزاب للوصل إلى تصور يتم مناقشته في البرلمان والتصديق عليه.
وأعرب الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - عن أمله أن تتم مناقشة هذه القوانين في مجلس النواب خلال الدورة الحالية، بحيث يتم طرح القوانين بنهاية السنة الحالية أو بداية السنة القادمة، لنكون أنجزنا هذا الاستحقاق الذي تأخر من 2008 أو 2011 نتيجة الثورة.
وتابع: ليس معنى أن الدستور ينص على حد أدنى لتمثيل الشباب أن نلتزم بهذا الحد فيمكن أن ترتفع النسبة إلى 30 % أو 35 %، فهذا ما قلته سابقا؛ انتقوا الأفضل ما أمكن بعيدًا عن العصبيات والحصص الموجود في بعض المناطق مثل الصعيد والريف، اختاروا الجيد".
وبخصوص الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية من جامعات وطرق وإنشاء نحو 14 مدينة جددة بتكلفة حوالي 4 تريليونات جنيه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الهدف من البناء والتنمية اللحاق وتعويض ما فات الدولة خلال السنوات الماضية، والعالم جميعا يتغير ولدينا نمو سكاني كبير يتطلب معه الإسراع في التغيير .
وأوضح الرئيس السيسي - خلال جلسة (اسأل الرئيس) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - أن خطة البناء والتنمية تحددت وفق رؤية كبار أستاذة الجامعات من خلال لجنة تشكلت وعملت أكثر من 6 شهور لمناقشة هذا المسار.
وأضاف أن الدولة أنفقت في تطوير سيناء مئات المليارات من الجنيهات، فهناك محطة مياه واحدة فقط تكلفت من 18 مليار جنيه إلى 20 مليارا، إضافة إلى الطرق التي تم إنشاؤها، فأحدها يمتد إلى 375 كم، بمبلغ يفوق 4 أو 5 مليارات جنيه مثل طريق النفق شرم الشيخ أو النفق طابا أو المحاور العرضية الأخرى، بجانب ما بين 26 و28 تجمعًا بدويًا تقام للأهالي في سيناء .
وأشار الرئيس إلى أن ما ينفق من مخصصات مالية في سيناء تم اقتراضه من صناديق عربية، ولم يتم تدبيرها من الموازنة بشكل أو بآخر، "لكن هناك أموالًا تم تدبيرها، وسيتم سدادها من موازنة الدولة، إنما كان لابد من التحرك لتغيير البلد ومعالجة القصور والنقص الذي تعاظم خلال السنوات الماضية".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمام الدولة بتشجيع الشباب على العمل من خلال توفير التدريب والتمويل، وقال: نحن مهتمون للغاية بأن نشجع الشباب والشابات أن يقوموا بعمل، ونوفر لكم الأماكن والفكرة والتدريب ونوفر لكم التمويل.. ولا تقلقوا نجاحكم، هو نجاح لنا، لدينا فرصة في الصناعة لـ 100 مليون".
وقال الرئيس السيسي: "تخيلوا لو تمكنا من تلبية الاحتياجات الأساسية لـ100 مليون، وهذا ما نهدف إليه... فنحن نركز على توفير فرص عمل من خلال الجهاز الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر؛ لنفتح فرصًا وآمالًا".
وردًا على سؤال بشأن ضرورة ردع المتطاولين على مصر ومواليهم من الدول الخبيثة التي تساعدهم في تزييف الوعي ونشر الشائعات لكسر الدولة، أجاب الرئيس السيسي قائلا: "إن التطور في وسائل الاتصال بدأ قبل سنوات عديدة وكنا في المنطقة غير مستعدين لهذا التطور، وبالتالي التطور استخدم استخدامًا سلبيًا جدًا، لكني لست قلقًا ولا يجب عليكم أن تقلقوا أيضا لأننا نزداد وعيًا بالممارسة.. فتأثير هذه المواقع منذ 7 سنوات يختلف عن تأثيرها اليوم.
وأكد الرئيس السيسي، الحاجة إلى توعية الأجيال القادمة التي لم تعاصر المشكلات والتحديات والمخاطر التي مرت بمصر خلال السبع سنوات الماضية، "فنحن بحاجة إلى أن نفهم ونوعي ونعلم سواء بالتليفزيون أو بالأسرة أو بالمدرسة وهو أمر في منتهى الأهمية".
وفي سياق آخر، قال الرئيس السيسي: إن الدولة اتخذت بالفعل خطوات في اتجاه بناء الدولة الحديثة التي تعمل بشكل متطور ومتقدم، من خلال إحداث "ميكنة كاملة" للحكومة، وبناء قواعد بيانات، مشيرًا إلى أن الحكومة قامت قبل عام ونصف العام بتدريب 50 ألفًا من الشباب لصالح "التطقيم" الذي سيحدث للحكومة، ليكونوا ضمن الأطقم التي ستعمل في العاصمة الإدارية الجديدة من خلال منظومة عمل إلكترونية ومميكنة.
ونبه الرئيس إلى أن هذه المنظومة سيجابهها خطر من نوع جديد، يتمثل في الحرب الإلكترونية التي تعرضت لها الدول المتقدمة التي سبقت وامتلكت هذه المنظومات والتي أسست لوسائل حماية لمجابهة هذا الخطر المتسارع، وهو أمر يتطلب منا مواصلة التطور للوصول إلى هذا المستوى .
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المهم للإعلام في بناء الوعي المجتمعي ومواجهة ما يضر الوطن، من خلال إلقاء الضوء على الوسائل التي تضر الدولة والمجتمع، منوهًا بأهمية دور السينما والمسرح والفنون والموسيقى في هذا الأمر، مشددًا على ضرورة تكاتف المفكرين والمثقفين والفنون والسينما والتليفزيون وبالطبع المسجد والكنيسة والمجتمع بأكمله.
وفي الشأن الصحي قال الرئيس السيسي: إن "فيروس سي ظهر بمصر منذ عام 1992، وكان يفتك بالمصريين، حيث كان المريض يتحمل ويخشى أن يخبر حتى أسرته.. ومصر بعدما كانت الأولى عالميًا في الإصابة، خرجت من هذا التصنيف بعد حملة (100 مليون صحة)".
وأكد الرئيس السيسي أن المبادرات الصحية، التي تطلقها الدولة حل مؤقت لمشكلات مصر، حتى تتم تعميم منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ستكلف ما بين 200 مليار و300 مليار جنيه.
كما أكد أن منظومة التأمين الصحي لن تنجح إلا بتضافر جهود الدولة والمجتمع؛ فجزء تقوم به الحكومة وآخر يقوم به المجتمع، مشيرًا في سياق آخر، إلى قضية المخلفات في الشوارع، وقال: "يوجد نقاش كبير في المخلفات المنتشرة في الشوارع .. وكل ما نتحصل عليه من فواتير الكهرباء 800 مليون جنيه.. ونحن بحاجة إلى أربعة أضعاف التكلفة الحالية لإزالة هذه المخلفات بالشوارع".
وختم الرئيس السيسي كلامه قائلا: "أشكر الشعب المصري كله .. وربنا يحفظ مصر كلها من كل شر وسوء".



