الوزراء: تأكيد الهوية العلمية وتطوير التعليم
كتب - حسن أبو خزيم
أشار تقرير أصدرته الحكومة عن جهودها، خلال عام، إلى عنصر تأكيد الهوية العلمية، الذي يهدف إلى تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والاهتمام بنظم ومخرجات التعليم، وتحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، وتطوير التعليم الفني التطبيقي، وتفعيل مشاركة العلماء المصريين بالخارج.
وأبرز التقرير الجهود الحكومية للعمل على تعزيز تنافسية نظم ومخرجات التعليم؛ حيث تم تدريب نحو 88 ألف معلم على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتطبيق نظام التعليم الجديد القائم على إكساب الطالب مهارات معينة وتحقيق متعة التعلم بمرحلة رياض الأطفال وتلاميذ الصف الأول الابتدائي، بنسبة إنجاز 100 %، وتم تدريب نحو 311 ألف معلم بالصفوف الأولى على نظام التعليم الجديد، وذلك في إطار تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وتنفيذ بنك الأسئلة كمدخل لتطوير منظومة تقويم الطلاب بالمرحلة الثانوية العامة، بمشاركة خبراء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي وعدد 600 من المعلمين والموجهين من التخصصات المختلفة بالتعليم الثانوي وذوي الخبرة والكفاءة في بناء المفردات الاختبارية، وتم تكوين 23 بنك أسئلة للفصلين الدراسيين الأول والثاني للصف الأول الثانوي دور مايو 2019، وتصحيح الاختبارات إلكترونيا ومراقبة جودة تصحيح الأسئلة المقالية وإعلان نتائجها، ومراجعة كل مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وفقًا للمعايير العالمية بنسبة 100 %، وتم توفير54 برمجية تفاعلية، وربط 16 منهجًا دراسيًا ببنك المعرفة المصري، لتخدم المنظومة الجديدة برنامج التعليم الابتدائي، وتم الانتهاء من تجهيز 2 مدرسة للمتفوقين STEM بمحافظتي الشرقية والقليوبية، وجارٍ استكمال تجهيز مدارس المتفوقين القائمة البالغ عددها 11مدرسة، ومشاركة 5448 طالبًا في مسابقات ريادة الأعمال والابتكار، بالإضافة إلى 1979 طالبًا في المسابقات المحلية للابتكار والفنون، وفي مجال التوسع في برامج التنمية المجتمعية، فقد تحقق الآتي؛ تطوير 300 مدرسة ورفع القدرة التكنولوجية لـ 22.5 ألف معلم لدمج ذوي القدرات الخاصة، وتدريب وتأهيل 1600 خريج من الجامعات من ذوي القدرات الخاصة لسوق العمل، وتطوير 97 مركزًا للعلاج عن بعد و75 مركزًا مجتمعيًا متكاملًا لذوي القدرات الخاصة.
كما استعرض التقرير جهود تطوير ورفع كفاءة منظومة التعليم بالمعاهد الأزهرية من خلال إقامة 22 معهدًا جديدًا، وتجديد 37 معهدًا متهالكًا، والتوسع أفقيًا أو رأسيًا في 10 معاهد، وتزويد 1730 معملًا بالوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة ونظم الحاسب الآلي.
كما تضمن محور تنافسية نظم ومخرجات التعليم الجهود الحكومية للنهوض بمنظومة التعليم الجديدة وفي القلب منها تجربة استخدام التابلت في الصف الأول الثانوي، وهي التجربة التي استهدفت إيجاد نظام عالمي نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة في التعليم، من خلال تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادرين على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة باستخدام التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة، وليست جوهر التطوير، يتم استخدامها من أجل إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر مع المعلم والطالب، وميكنة الإجراءات، لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء امتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.
كما تضمنت منظومة التعليم الجديدة نظام امتحان الـ Open Book والتي تعتبر من أهم إيجابيات هذا النظام، من خلال قياس استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي، ومدى قدرتهم على البحث عن المعلومة وإيجادها، فضلًا عن إزالة رهبة الامتحان والقضاء على الفرصة الواحدة التي كان الطالب يبنى عليها مستقبله وحياته، وهو نظام الثانوية العامة القديم، بحسب ما جاء في تقرير تقدم أعمال الحكومة عن السنة الماضية.
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في التعليم، فقد تم توريد 708 آلاف جهاز تابلت من إحدى الشركات العالمية، بعد المفاضلة بين 64 عرضًا، وتوزيعها على طلاب الصف الأول الثانوي.
وجاء المحور الثاني ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية تحت عنوان "تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز"، وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أنه تم تدريب نحو 314 ألفًا من أعضاء هيئة التدريس ضمن المشروع القومي "المعلمون أولًا" الذي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبالشراكة مع القطاع الخاص، كما تم تركيب 6170 شاشة تفاعلية بمدارس التعليم الثانوي، وتم الانتهاء من إعداد المواد التعليمية للصف الثاني الابتدائي للفصل الدراسي الأول 2019 / 2020، بإجمالي 37 كتابًا، واستكمال ربط المناهج الدراسية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي بروابط بنك المعرفة المصري، والانتهاء من عدد 50 اختبارًا إلكترونيًا في مادة العلوم للصفوف من الرابع وحتى الثالث الإعدادي.
كما تم الانتهاء من مراجعة وتعديل أكثر من 1500 عنصر تعليمي رقمي في مواد: العلوم والرياضيات واللغة العربية والدراسات الاجتماعية للصفوف من الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، وتم إنشاء وإحلال وتجديد 10271 فصلًا منها إنشاء 7361 فصلًا جديدًا، بمختلف المراحل التعليمية، وإنشاء 4 من مدارس النيل في القاهرة الجديدة الياسمين والأندلس، والشروق، والشيخ زايد، وافتتاحها ودخولها الخدمة التعليمية العام الدراسي 2019 / 2020، ليصل إجمالي عدد مدارس النيل المصرية، التي بنيت خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2019 إلى 9 مدارس تضم 2000 طالب، ومن المستهدف بنهاية البرنامج إنشاء 25 مدرسة، لتستوعب 35000 طالب، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء 5 مدارس يابانية في 5 محافظات، وتم توفير الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية بعدد حوالي 280 مليون كتاب مدرسي، ووصل عدد مسؤولي الدمج بمرحلة التربية الخاصة 297 مسؤولًا، كما تم تدريب عدد 10117 معلمًا على التعامل مع ذوى الإعاقات البسيطة بمدارس الدمج، وطباعة وتوريد 177,246 كتابًا مدرسيًا خاصًا بالتربية الفكرية والصم وضعاف السمع ومدارس المكفوفين.
وجاء المحور الثالث "تطوير التعليم الفني"، ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري موضحًا الجهود الحكومية التي تمت في هذا الصدد من إضافة 18 تخصصًا بالمدارس الفنية الصناعية طبقًا للأنشطة الاقتصادية بالنطاق الجغرافي، وتطوير 70 منهجًا لمرحلة التعليم الفني، وإنشاء عدد 8 مدارس فنية صناعية بمحافظات جنوب سيناء والإسكندرية ومطروح والشرقية والقليوبية والمنوفية والدقهلية.
وبدأت الدراسة في 3 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، وتم الانتهاء من عدد 7 مدارس بمحافظات القاهرة والشرقية، وفي مرحلة قبول الطلاب، بما يسمح ببدء التشغيل مع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، كما تم تطبيق دليل لتحسين الدروس العملية وفقًا للنموذج الياباني في التعليم الفني لتخصصات صيانة وإصلاح الميكانيكا والإلكترونيات، وصناعة الجلود، بمحافظات "بورسعيد والعبور، القليوبية وسوهاج"، وتحويل عدد 146 مقررًا دراسيًا من ورقي إلى مقرر إلكتروني، وتنفيذ 364 منهجًا تفاعليًا بالتعليم الفني.



