بين المستطيل الأخضر وساحات المعركة.. تشكيل لاعبي الكرة لدك دفاعات العدو
كتب - شريف كمال
دَون لاعبو كرة القدم المصرية أسماءهم بحروف من نور بعد أن استبدلوا حذاء "الفوتبول" بالبيادة العسكرية، والبساط الأخضر بميدان الحرب وساحات المعارك من أجل الأرض والعرض، ليشاركوا في حرب السادس من أكتوبر المجيدة أمام العدو الصهيوني، ليسددوا رمايتهم في شباك العدو ويصيبوه في مقتل.
طوال التاريخ لم تغيب شمس كرة القدم المصرية ورجالها عن خدمة البلاد، خاصًة في المواقف الصعبة التي تظهر معادن الرجال التي لا تتطلب التهاون ليهبوا أرواحهم فداءًا للمواطنين.
في الرصد التالي تستعرض "بوابة روزاليوسف" محاكاة لأدوار لاعبي كرة القدم الذين شاركوا في النصر، داخل الملعب، وفي ساحة القتال.
حراسة المرمى: فكري صالح
حارس مرمى فريق الزمالك، ومدرب الحراس للنادي ومنتخب مصر فيما بعد، شارك في حرب أكتوبر وكان وقتها برتبة رائد، حيث كان يترك وحدته للمشاركة بمباريات الدوري ومن ثم العودة مرة أخرى للتدريب على ساحات القتال.
يروي فكري صالح أنه في يوم السادس من أكتوبر، كانت مهمة المجموعة الخاصة به هى تدمير دبابات خاصة بالإسرائيليين مشيرًا إلى أنهم نجحوا في مهمتهم على أتم شكل.
خط الدفاع: محمود بكر
ويمثل خط دفاع تشكيل الجيش الوطني بالحرب، محمود بكر أحد أشهر المعلقين الذي كان لاعبًا بصفوف فريق الألومنيوم، بمركز خط الدفاع، وتميز بالصلابة والأناقة فيستخلص الكرة بسلاسة من دون مخالفات، وتمتع أيضا بحس تهديفي في ألعاب الهواء كما سجل في مرمى كبار الحراس.
التحق بكر بالقوات المسلحة منذ 67 وكان يحمل رتبة نقيب في سلاح الاستطلاع بقوات المشاة التي تشبه كثيرًا دوره في المستطيل الأخضر، وشارك في حرب 73 وتخرج من الخدمة برتبة عقيد.
وكان الراحل محمود كبر قد تحدث عن دوره فى ساحة الحرب قائلاً: "كتيبتى كانت متواجدة فى طريق دمياط بورسعيد لتأمين القوات المتواجدة بالمدينة المهجرة وقتها، ومن طول الفترة التى قضيتها فى القتال منذ 67 وخلال حرب الاستنزاف وحتى أكتوبر كنا نميز نوع السلاح من صوته ونتبارى فى ذكر نوع المدفع أو الطائرة التى تقذفنا ومن منا يعرف النوع أكثر من الآخر".
خط الدفاع: عبد العزيز قابيل
يمثل خط دفاع تشكيل الجيش الوطني بالحرب، اللواء عبد العزيز قابيل لاعب نادي الزمالك في الخمسينيات، والذي شغل مناصب مدير عام النادي ووكيله في الثمانينيات، وعين عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم ثم نائبا لرئيس اتحاد الكرة عام 2000.
وان قائدا للفرقة الرابعة المدرعة، والتي تتلاءم مع مركزه داخل الملعب ايضًا قد قامت الفرقة بتأمين عبور فرق المشاة بواسطة مدفعياتها ودباباتها ووسائل دفاعها الجوى والتأمين الإدارى والفني.
كذلك قامت فرقة "المدافع قابيل" بتأمين النطاق الخلفى للجيش الثالث الميداني، علاوة على إرسال قوات الى مدينة السويس لتدمير النقط القوية التى لم تكن قد استسلمت بعد، وظلت هذه القوات بمدينة السويس وقاتلت قوات العدو الإسرائيلى الذى حاول دخول المدينة يوم 24 أكتوبر 1973.
خط الوسط: حمادة إمام
وفي خط الوسط يتواجد الثعلب الكبير حمادة إمام، الذي أمتع الجميع بمهاراته على العشب الأخضر، وتألقه في مركز خط الوسط وصناعة اللعب.
تخرج إمام من الكلية الحربية عام 1963 ليعمل ضابطا بالقوات المسلحة، ليشارك في تشكيل لاعبو كرة القدم، المشاركون في حرب أكتوبر، حيث كان أحد ضباط حرب أكتوبر 1973، وظل خادمًا للقوات المسلحة المصرية، إلى أن أحيل إلى المعاش برتبة عقيد.
خط الهجوم: محمود الجوهري
بالرغم من أن محمود الجوهري عرف باللعب في مركز صناعة اللعب، إلا أنه تميز بخفة الحركة والسرعة المذهلة والقدرة الفائقة على التسديد والتهديف، والنتيجة لذلك حقق بطولة كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر و لقب هداف المسابقة.
عمل الجوهري ضابطا في الجيش المصري، وكان أحد المشاركين في حرب أكتوبر 1973، حيث كان ضابطا برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.
بدأ الجوهري مسيرته كلاعب كرة قدم، في فريق النادي الأهلي، وهو في السادسة عشر من عمره، حتى أصبح أحد عناصر الفريق البارزة في الفترة من 1955 إلى 1964، ونجح في تحقق مع الفريق الأحمر 6 ألقاب في بطولة الدوري الممتاز، و3 في بطولة كأس مصر، قبل أن ينضم لكتيبة مقاتلي الجيش المصري قائدًا لخط الهجوم.



