تفاصيل سير المعارك في اليوم الرابع للعدوان التركي على شمال سوريا
كتب - عادل عبدالمحسن
قوات سوريا الديمقراطية تقتل 75 وتأسر 19 آخرين من الفصائل الإرهابية الموالية للأتراك
استمر جيش الاحتلال التركي في قصف مدن وبلدات وقرى شمال وشرق سوريا على طول الحدود مستخدمًا المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية، كما استمر جيش الاحتلال باستهداف المنشآت الحيوية في المنطقة. في حين استمرت قوات سوريا الديمقراطية بالتصدي للهجمات على سري كانيه وألحقت خسائر فادحة بجيش الاحتلال ومرتزقته.
سري كانيه
قالت وكالة "هاوار" الكردية: إن جيش الاحتلال التركي استمر طيلة يوم أمس، بقصف المدينة بالمدفعية الثقيلة، إلى جانب قصف طائرات الاحتلال لها، حيث قصفت طائراته ومدفعيته سوق المدينة، إلى جانب قصف مستشفى روج الذي يعتبر أكبر مستشفى في المدينة، ويضم عددًا من الجرحى، في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية، ما أدى لخروجه عن الخدمة.
وفي ذات السياق قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال التركي المشافي الميدانية التي تم نقل الجرحى إليها، بعد أن استهدفت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الكردي التي كانت تنقل الجرحى.
كما قصف جيش الاحتلال التركي مدرسة قرية الصالحية غرب مدينة سري كانيه، في استهداف واضح للمنشآت التعليمية منتهكًا بذلك القوانين الدولية.
وبالتزامن مع القصف المستمر والمكثف، كان جيش الاحتلال ومرتزقته يسعون للتوغل بريًا داخل "سري كانيه"، وذلك عبر أكثر من 3 آلاف من عناصر جيش الاحتلال والمرتزقة الإرهابيين، إذ كانت الهجمات تتم على المدينة من ثلاثة اتجاهات، الشمالية من جهة حي الحوارنة، والشرق من جهة المنطقة الصناعية ومن الغرب من ناحية تل حلف التاريخية.
وبدورها تصدت قوات سوريا الديمقراطية للهجمات، وطيلة الاشتباكات التي جرت يوم أمس تم تدمير 7 عربات مدرعة و3 عربات محملة بأسلحة دوشكا، إلى جانب قتل أكثر من 75 مرتزقًا وإلقاء القبض على 19 آخرين.
وطيلة ساعات المساء كانت طائرات استطلاع جيش الاحتلال تحلق في سماء المدينة، فيما كانت طائراته الحربية تقصف المدينة التي لا يزال المدنيون متواجدين فيها.
"كري سبي - تل أبيض"
وفي كري سبي، استمرت طائرات ومدفعية الاحتلال التركي بقصف المدينة رغم تواجد الآلاف من سكانها فيها، إلى جانب المئات من أهالي الطبقة والرقة ومنبج الذين توجهوا إلى المدينة لمساعدة أهلها في ظل تعرضهم لهجمات الاحتلال.
كما قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال التركي- وبشكل متعمد- تجمعًا للمدنيين في حي "عين العروس" جنوب المدينة، لخلق الذعر بين المدنيين وإجبارهم على الهروب، حيث سقطت القذائف والصواريخ على بعد عشرات الأمتار من المتجمعين.
كما قصفت طائرات الاحتلال التركي وبشكل متعمد موكبًا للمدنيين كان يتوجه من الرقة إلى كري سبي، مسببًا إصابة عدد منهم.
وطيلة ساعات الليل استمر القصف المدفعي وتحليق الطيران الحربي لجيش الاحتلال فوق المدينة، كما أن طائرات الاستطلاع لم تغب عن الأجواء.
"قامشلو"
قصف جيش الاحتلال التركي بقذائف المدفعية، مدينة قامشلو يوم أمس، حيث استهدف القصف أحياء الغربية، قناة السويس وقدوربك، كما استهدفت قناصة جيش الاحتلال الأحياء المحاذية للحدود على طريق الحزام الشمالي.
كما قصف جيش الاحتلال وبشكل متعمد محطة كهرباء قامشلو، ما أدى لإلحاق أضرار فيها وانقطاع الكهرباء عن الأحياء الشرقية من المدينة.
كما تعرضت قرى المدينة الشرقية لعدد من قذائف المدفعية التي تستهدف المدنيين في القرى بشكل متعمد بينها قرية كركي زيرا، كما حلقت الطائرات الحربية للاحتلال التركي في سماء قامشلو طيلة ساعات نهار ومساء أمس.
ديرك
وفي ديرك، استمرت المقرات العسكرية التركية على الحدود بقصف القرى الآمنة الآهلة بالسكان، حيث قصفت مدفعية الاحتلال قرية عين ديوار أقصى شمال شرق سوريا، وردت عليهم قوات سوريا الديمقراطية ما أدى لتدمير مقر عسكري لجيش الاحتلال.
كما دمرت قوات سوريا الديمقراطية عربة مصفحة للمخابرات التركية قبالة قرية قره خراب شمال شرق ديرك، وبعدها توجهت سيارات الإسعاف إلى موقع الاستهداف لنقل القتلى والمصابين الذين لم يعرف عددهم بالضبط.
تربه سبيه- عامواد– درباسية– كركي لكي
وفي بقية مدن ونواحي إقليم الجزيرة، استمر جيش الاحتلال التركي بقصف القرى والمناطق الحدودية مستهدفًا المدنيين بشكل أساسي.
عمليات إعدام ميدانية تظهر وجه تركيا الحقيقي.. لا فرق بينها وبين داعش
وتسلل مرتزقة جيش الاحتلال التركي وعناصر استخباراته إلى طريق كري سبي/ تل أبيض، وأوقفوا المدنيين الذين كانوا يتحركون في المنطقة وادعوا أنهم من العسكريين، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقاطع فيديو توثق جرائم الاحتلال التركي التي لا تختلف عن جرائم داعش السابقة بحق المدنيين الذين تم إيقافهم إذ أظهرت عمليات إعدام ميدانية.
كما استشهدت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف في كمين للمرتزقة على الطريق الدولي.
ولاحقًا توجهت قوات سوريا الديمقراطية إلى المنطقة ما أجبر المرتزقة على الفرار.
استشهاد 4 مدنيين وإصابة آخرين
استمر جيش الاحتلال التركي وبشكل متعمد في قصف المدنيين من أجل تخويفهم وإجبارهم على النزوح، وفي هذا السياق استشهدت الشابة إيمان إبراهيم 24 عامًا بطلقة في البطن في مدينة قامشلو على حدود نصيبين.
كما قصف جيش الاحتلال الحي الغربي في مدينة قامشلو على الحزام الشمالي ما أدى لإصابة مدنيين، لم يعرف عددهم بالضبط.
وأصيب الشقيقان نواف وفهد علي بجروح إثر قصف الاحتلال لقرية كركي زيرا شرق قامشلو.
وكان قصف الاحتلال التركي على الفرن الآلي في الليلة السابقة قد تسببت باستشهاد مدنيين اثنين عرف منهما حسن سليمان العلي، إلى جانب تسببه بإصابة 6 آخرين عرف منهم حسن ناصر الأسود، منير خضر العلاوي، فاضل جدعان الطقطق، حبيب محمد رشاد حبو.
كما استشهد مدني وأصيب آخر بجروح بليغة في قصف الاحتلال التركي لريف مدينة ديرك.
وفي قصف الاحتلال التركي للمدنيين المتوجهين من الرقة إلى كري سبي، أصيب عدد من المدنيين لم يتسن معرفة عددهم.



