عالمة كيمياء حيوية تفوز بلقب ملكة جمال أمريكا ٢٠٢٠ بعد إجراء تجربة علمية مبهرة على خشبة المسرح.. (صور)

كتبت - مروة فتحي

أراد المنظمون أن يوضحوا أن مسابقة "ملكة جمال أمريكا" التاسعة والتسعين التي أقيمت ليلة أمس ليست مسابقة جمال تقليدية أو على الطراز القديم، إذ فازت عالمة الكيمياء الحيوية في فرجينيا كاميل شيرير ، 24 عامًا ، بالتاج بعد دقائق فقط من إطلاع الجمهور على تجربة علمية، مرتدية معطفًا مختبريًا ، وقدمت عرضًا كيميائيًا ملونًا عن التحلل الحفزي لبيروكسيد الهيدروجين، وذلك وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

قالت كاميل ، وهي من مواليد ولاية بنسلفانيا ، إنها تأمل في "كسر القوالب النمطية حول معنى أن تكون ملكة جمال أمريكا في عام 2020" من خلال كونها "امرأة علمية" أصلية لنفسها، وتابعت: "أنا لست ملكة الجمال، أنا سفيرة العلامة التجارية لهذه المنظمة وأنا أكثر من مجرد شخص يحمل تاجاً على رأسي".

خلال تجربتها ، أظهرت كاميل التحلل الحفزي لبيروكسيد الهيدروجين - المعروف أيضًا باسم تفاعل "معجون أسنان الفيل"، فعند الجمع بين بيروكسيد الهيدروجين مع يوديد البوتاسيوم ، ينتج كميات وفيرة من الرغوة من الأكواب ، مما يعطي مظهر معجون أسنان قد يستخدمه فيل.

شارك كاميل التجربة على خشبة المسرح بينما كانت ترتدي معطفًا أبيضًا، وكان أمامها ثلاثة أكواب تتميز بمزيج من بيروكسيد الهيدروجين باللون الأحمر والأزرق والأخضر جاهزة لإضافتها من أجل خلق انفجار ممتع على المسرح أمام الجمهور.

وشرحت كاميل أيضًا كل خطوة للجمهور ، حيث انفجرت الرغوة صعودًا من كل دورق، ويبدو أن المخاطرة تؤتي ثمارها لكاميل ، حيث توجت ملكة جمال أمريكا في نهاية المسابقة.، فيما جاءت فيكتوريا هيل من جورجيا في المركز الثاني.
تنافست في المسابقة 51 امرأة مرشحة ، من كل الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا ، على منحة بقيمة 50000 دولار و "وظيفة" لملكة جمال أمريكا ، وهي وظيفة مدفوعة الأجر مدتها سنة واحدة يأملن في استخدامها كمنصب عام ل"مبادرة التأثير الاجتماعي".

للسنة  الثانية على التوالي ، لم يتم الحكم على المرأة في المسابقة من خلال ملابس السباحة أو كيف تبدو في ثوب المساء، وبدلاً من ذلك ، ستحدد سلسلة من المقابلات وعروض المواهب من هو أفضل المؤهلين لارتداء تاج هذا العام.
قالت كاميل ، التي تحدثت على خشبة المسرح عن أنها تعاني من اضطراب في الأكل ، إنها قررت التنافس على ملكة جمال أمريكا بعد التخلي عن مسابقة ملابس السباحة ، إلى جانب التغييرات الأخرى التي تم إجراؤها لتحديث المنظمة.

كاميل تخرجت بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة فرجينيا تك ، حاصلة على درجة البكالوريوس المزدوجة في العلوم في الكيمياء الحيوية وبيولوجيا النظم ، وهي تدرس حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه في الصيدلة، وقضيتها التي تبنتها على المنصة هي السلامة من المخدرات.

وعندما سئلت على خشبة المسرح عما إذا كان يجب على منظمة ملكة جمال أمريكا أن تتغير أكثر وتسمح للمرأة المتزوجة والمرأة التي لديها أطفال بالمشاركة ، قالت كاميل لا.، وقالت كاميل للصحفيين بعد ذلك إنها تعتقد أن الوظيفة ستكون مشغولة للغاية بالنسبة للأم.

 كما قالت في مدونة بالجامعة: "أحاول أن أكون مثل بيل ناي [رجل العلم]" . هذا ما سأفعله. أريد أن أشجع الأطفال ، لكنني لا أريد أن يكون ذلك مملًا. "

الطالبة التي نشأت في ولاية بنسلفانيا ، تأمل في أن تكون قدوة يحتذى بها بالنسبة للأشخاص الآخرين المهتمين بمهنة العلوم.

يمثل هذا العام أول مرة يقام فيها هذا الحدث الذي يستمر عدة أيام في موهيجان صن ، وهو كازينو قبلي ومجمع ترفيهي في الضاحية الجنوبية الشرقية لكونيتيكت، إذ أعلن منظمو ملكة جمال أمريكا عن خطط هذا الصيف لمغادرة أتلانتيك سيتي ، نيو جيرسي - للمرة الثانية في تاريخها.

تم نقل فعاليات مسابقة ملكة جمال أمريكا على شبكة NBC لبث النهائي الخلاب إلى ما يقدر بنحو 4.5 مليون مشاهد. ولأول مرة ، يتم بث الأحداث التمهيدية والنهائية - التي أقيمت في الساحة التي يبلغ عدد مقاعدها 10000 مقعد في موهيجان - مباشرة على تطبيق NBC.

وقد أدى قرار التخلي عن مسابقة ملابس السباحة إلى إثارة جدال وانتقادات كبيرة لمسؤولي ملكة جمال أمريكا ، بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة السابق والمضيف السابق لجريدة فوكس نيوز ، جريتشن كارلسون ، الذي قال في عام 2018 إن ملكة جمال أمريكا سوف تمثل "جيلًا جديدًا من القائدات اللائي يركزن على المنح الدراسية ، التأثير الاجتماعي ، الموهبة والتمكين ". وقد تنحى كارلسون منذ ذلك الحين.