رابطة العالم الإسلامي تدين التدخّل التركيّ في ليبيا
كتب - عادل عبدالمحسن
أدان المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته الـ 44 التي انعقدت في مكة المكرمة، بمشاركة عدد من العلماء من 82 دولة حول العالم، التدخّلَ التركي في ليبيا، وتدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية أو احتلال أي جزء من أراضيها تحت أي ذريعة كانت.
وأكد علماء من 82 دولة حول العالم على ضرورة أن يظل العمل المشترك للدول الإسلامية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، وتتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها.
وأعرب المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته الـ 44 التي انعقدت في مكة المكرمة، بمشاركة عدد من العلماء من 82 دولة حول العالم، عن تأييده لما صدر عن لقاء القمة الذي عقدته الرابطة بمكة المكرمة العام الماضي، مستذكراً دعوة المجتمعين من الأمة المسلمة إلى التمسك بما أرسته الشريعة الإسلامية من معاني الأخوة والوحدة والتحذير من الفرقة وبيان خطرها، وأن الأمة الإسلامية لم تعان عبر تاريخها مثلما عانت من محاولات شق صفها.
وأكد المجلس أن وعي المسلمين بدورهم الحضاري المنفتح بإيجاب على الجميع مطلب مهم.
ودعا اجتماع المجلس الأعلى للرابطة، في بيان أصدرته اليوم ،و نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها مظلة جامعة للدول الإسلامية، تعمل على ردم الفجوات وتجسير العلاقات بين دول العالم الإسلامي".
وأعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء أن التدخل التركي في ليبيا يعد مخالفًا لمواقف الجامعة العربية.
وكانت السعودية أدانت موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، معتبرة أنه تصعيد يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعربي، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته الوكالة الرسمية "تندد المملكة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا".
وبحسب البيان فإن "هذا التصعيد التركي يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في ليبيا وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي كونه تدخلاً في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية".
من جانبه أكد الرئيس أردوغان عدم انزعاج بلاده من إدانة السعودية لقرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا، مضيفا "لا نقيم وزنا لإدانتها، بل نحن من ندين إدانتها".
وبالتزامن مع إدانة رابطة العالم الإسلامي للتدخّل التركيّ في ليبيا أدان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء في بروكسل، "تدخل تركيا" في النزاع الليبي في ختام اجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا.
وردا على سؤال للصحافيين عن بيان مشترك يدين "التدخل الأجنبي" بدون مزيد من الإيضاحات، قال "من الواضح أن ذلك يشير إلى القرار التركي بالتدخل في قوات "برية" في ليبيا وهو أمر مرفوض ويزيد قلقنا من الوضع" في هذا البلد.



