تفاصيل مقتل الطفلة "علياء" على يد جارها
حالة من الحداد العام أعلنها أهالي عزبة الجزار التابعة لمركز شربين، بمحافظة الدقهلية، حزنًا على الطفلة علياء بدير عيد 11 سنة، والتي قتلت على يد جارها انتقامًا من والدها.
البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة الطفلة علياء مقتولة وملقاة في جوال بلاستيك بمقلب قمامة، بالقرب من المقابر، وذلك بعد اختفائها ب 5 أيام.

تروي والدة الطفلة تفاصيل الواقعة وتقول، إن نجلتها خرجت لشراء شاش وقطن لشقيقها من الصيدلية التي تقع خلف منزلها، في تمام الحادية عشرة والنصف مساء الأربعاء 22 يناير الجاري، ورصدتها كاميرات المراقبة أثناء دخولها محل بقالة ملك المتهم، ويدعى محمد ا. ع. وشهرته "القصاص"، واختفت بعد خروجها.
وتضيف أن بعد مرور نصف ساعة خرج والدها للبحث عنها، وأثناء سؤاله أهل المنطقة، شاهد المتهم ومعه اثنان آخران قادمين من ناحية المقابر، وسأله "في إيه ياعم بدير، قاله بنتي مش لقيها، قاله هتيجي دلوقتي تيجي".
وتوضح الأم أنه في اليوم التالي لاختفاء الطفلة، خرج أهالي العزبة للبحث عنها ومعهم المتهم، وأثناء محاولتهم تتبع كاميرات المراقبة فوجئوا بتعطل الكاميرات، عدا كاميرا واحدة أظهرت الطفلة أثناء دخولها المحل في الساعة 11 و9 دقائق، واختفت بعدها.

وتتابع "سألناه عن باقي الكاميرات قال مفصولة، شوية يقول بسبب الضغط، وشوية علشان ببيع رز من ورا أبويا، وشوية بتعلق، وهنا شكيت فيه وقولتلهم هو اللي واخد بنتي".
وتوضح والدة الطفلة، أن ضباط المباحث برئاسة الرائد محمد الأرضي، بذلوا أقصى جهودهم للبحث عن الطفلة في كل مكان، وقاموا بتفتيش منازل المنطقة أكثر من مرة على مدار 5 أيام، وأثناء تفتيشهم منزل المتهم، عثروا على كيس به قطن وشاش كانت الطفلة قد اشترته من الصيدلية قبل اختفائها، موجود فوق دولاب غرفته، وتم اقتياده لقسم الشرطة، وأقر بارتكاب الواقعة.
وأكدت الأم أن المتهم اختطف نجلتها وأغلق عليها باب المحل، ودفعها بقوة لتصطدم بـ "البنك"، ثم انهال عليها بالطعن مستخدمًا "خنجر" اشتراه خصيصًا لقتلها، وبعد التأكد من وفاتها قيدها ووضعها داخل جوال بلاستيك وحملها في توكتوك مع كمية من القمامة، وألقاها في المقلب المجاور للمقابر، وعاد لمنزله.

وعن سبب القتل، أوضحت الأم أن المتهم اشترى منزلا بالقرية وكان زوجها وسيطًا، وبعد خلافات أراد الرجوع في البيع، إلا أن البائع رفض وطلب دفع الشرط الجزائي وقيمته 200 ألف جنيه، فاعترض المتهم وبيت النية على خطف نجلة البائع لكنهم لم يتمكن منها، فاختطف المجني عليها بغرض الضغط على والديها للتدخل وإنهاء البيعه، ولخشيته افتضاح أمره قتلها.
وأكدت الأم أن نجلتها شعيت لمثواها الأخيرة ملاك برئ، وشهيدة قتلت غدرًا ، ولن تأخذ عزاءها إلا بعد إعدام المتهم، قائلة "راضية بقضاء ربنا، وحسبي الله ونعم الوكيل، عايزة الإعدام".



