السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

6 عرب في مهمة إفريقية

جانب من مباراة سابقة
جانب من مباراة سابقة بين الأهلي والزمالك - صورة أرشيفية

تقف أسباب كثيرة وراء تصدر الكرة العربية للمشهد داخل القارة السمراء، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، فعلى الرغم من الغياب لعشر سنوات متواصلة عن منصة التتويج، ما زال منتخب مصر صاحب الصدارة في الفوز بسبع ألقاب لبطولة الأمم الأفريقية، منها ثلاثية متتالية شهيرة في عهد مدربه الوطني السابق حسن شحاتة أعوام 2006 و 2008 و2010، أما على صعيد الأندية فتدخل النسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أفريقيا اختبار فريد من نوعه، بعد أن تأهل إلى ربع النهائي ستة فرق عربية من أصل ثمانية تأهلوا بشكل رسمي، في انتظار القرعة الأربعاء المقبل لتحديد المواجهات بين أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربعة.     

 

تعد من بين تلك الأسباب قدرة الأندية العربية على الاحتفاظ بلاعبيها، بعكس باقي الأندية الأفريقية، وتحديدا في الغرب الأفريقي الذي يشهد هجرة جماعية أولا بأول إلى أوروبا، الأمر الذي يصب بإيجاب في تقوية المنتخبات العربية التي تعتمد على لاعبيها في الداخل بجانب بعض المحترفين في أوروبا ممن لديهم القدرة على التأقلم في القارة الأوروبية العجوز.

 

تظل الأندية العربية قادرة على الصعيد المادي في دعم صفوفها سواء بتفريخ الناشئين أو عبر إبرام تعاقدات في المحيط العربي والأفريقي لتشتعل المنافسة بقوة مع تصاعد المستويات الفنية، حيث اختتمت منافسات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا وسط إثارة كبيرة، بعدما اكتملت الأندية المتأهلة إلى دور الثمانية، بصعود النجم الساحلي التونسي، والأهلي المصري، إلى ربع النهائي، دون أن تشهد المجموعات الثلاث الأخرى أي تغييرات، حيث تأهل مازيمبي الكونغولي والزمالك المصري من المجموعة الأولى، وصنداونز الجنوب أفريقي والوداد المغربي من المجموعة الثالثة، والترجي التونسي والرجاء المغربي من المجموعة الرابعة.

 

المجموعة الثانية شهدت إثارة حتى الدقائق الأخيرة، لحسم هوية المتأهلين إلى دور الثمانية، حيث ضمن النجم الساحلي صعوده بتفوقه على أرضه على بلاتينيوم الزيمبابوي بهدفين، بينما خطف الأهلي المصري البطاقة الثانية بصعوبة من الهلال السوداني بتعادل الفريقين بهدف، وبات ربع النهائي على موعد ليشهد مواجهات من العيار الثقيل، بعدما تأهل للمرة الأولى 8 فرق إلى هذا الدور، جميعها سبق لها التتويج باللقب القاري، لينذر بمنافسة قد تكون الأقوى في تاريخ البطولة.

 

وستكون المواجهات العربية حاضرة في دور الثمانية، في ظل وجود 6 أندية عربية، مقابل منافسة قوية من مازيمبي الكونغولي وصنداونز الجنوب أفريقي اللذين تصدرا مجموعتهما، وأصبح حامل لقب آخر نسختين، الترجي التونسي ينتظر في حكم المؤكد خوض مواجهة عربية في ربع النهائي، بعدما تصدر المجموعة الرابعة، حيث سيواجه إحدى فرق، الزمالك المصري، أو الأهلي المصري، أو قد تتكرر المواجهة المثيرة أمام وصيفه في النسخة الماضية، الوداد المغربي، وينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى النجم الساحلي التونسي الذي سيخوض مواجهة عربية مؤكدة في دور الثمانية، أمام إحدى أندية، الزمالك المصري، والوداد المغربي، والرجاء المغربي، ليشهد ربع النهائي مواجهتين عربيتين.

 

في المقابل قد يصطدم الزمالك المصري أيضا بمواجهة عربية، حيث سيلتقي الأبيض مع إحدى أندية الترجي التونسي أو النجم الساحلي أو صنداونز الجنوبي أفريقي، ولن يختلف الوضع بالنسبة إلى الأهلي المصري الذي قد يواجه الترجي التونسي أو مازيمبي الكونغولي أو صنداونز، أما وصيف النسخة الماضية الوداد، أمامه فريقين عربيين قد يصطدم بأحدهما في دور الثمانية، وهما الترجي والنجم الساحلي التونسيان، أو مازيمبي الكونغولي.

 

 

تم نسخ الرابط