ورحلت لويزا الجميلة.. نادية لطفي

رحلت عن عالمنا، منذ قليل، الفنانة الكبيرة نادية لطفي، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 83 عامًا.

كانت النجمة الراحلة قد عانت خلال الفترة الماضية من ضيق في التنفس، ومكثت أيامها الأخيرة في غرفة العناية المركزة بمستشفى المعادي العسكري، وبعد خروجها من غرفة العناية المركزة، دخلت في غيبوبة منذ أيام، لترحل عن عالمنا اليوم.

بولا محمد مصطفى شفيق، هو اسمها الحقيقي، ولدت في حي عابدين في القاهرة لأب مصري وأم مصرية، تعد الفنانة نادية لطفي من أهم نجمات الصف الأول، في الجيل الذهبي للسينما المصرية؛ أدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة، لتواجه الجمهور لأول مرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955.

اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وهو من قدمها للسينما، وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) لتقدم فيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقي عام 1958، تألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وقدمت عددا كبيرا من الأعمال.

عرفت بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها، فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية، بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب، خصوصًا حرب أكتوبر 73، آخر أعمالها مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.

قدمت أعمالا مهمة عديدة، أبرزها "الناصر صلاح الدين"، و"النظارة السوداء"، و"للرجال فقط"، و"السمان والخريف"، قدمت عملا تلفازيا واحدًا وهو ناس ولاد ناس وعملا مسرحيا واحدًا وهو "بمبة كشر".

أطلت الفنانة نادية لطفي علينا لآخر مرة بصوتها من خلال رسالة صوتية هي الأخيرة لها وقالت فيها: "أنا بقيت كويسة، لكن خبر وفاة الفنانة ماجدة كان له وقع مؤلم بالنسبة لي جدًا، لأنها كانت أستاذة، وفي الوقت نفسه ليها صفتين الفنانة اللي ليها بصمات وتاريخ فني سيظل مرتبطا بأحداث الوطن وانتمائها للعروبة وللنماذج اللي قدمتها، ولتسامحني غادة لأني مش قادرة أكون في العزاء".