الدكتور أحمد عمر هاشم يناقش اليوم رسالة ماجستير
يناقش اليوم الدكتور أحمد عمر هاشم ضمن لجنة علمية رسالة ماجستير للباحث محمد رضوان أبو الفتوح الشريف ورسالة الماجستير التي سيتم مناقشتها في معهد الدراسات الإسلامية بميدان اسفنكس بالمهندسين تبحث في أصل من أصول التراث وهو علم الزوائد والذي يبحث أسانيد الحديث التي استند لها الرواة كوسيلة من توثيق وكذلك الزوائد من متون الحديث.
ويقول الباحث عن بحثه إن علم الزوائد هو علم بقواعد يتم بها إفراد ما زاد من رواه أو متون أحاديث رويت في مصنف بأسانيد مؤلفـه ، على رواة أو متون أحاديث الصحيحين ، أو بعضها ، أو غيرها معها. فبـان من هذا التعريف أن علم الزوائد يتنوع إلى نوعين: نوع يتعلق بزوائد الرواة ، أي/ الأسانيد ، والثاني: يتعلق بزوائد الأحاديث ، أي: المتون. وصنف في كل نوع منهما مصنفات, فمن الأول: كتاب "الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال ، سوى من ذكر في تهذيب الكمال" للحافظ الشريف الحسيني ، وكتاب "تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعـة " للحافظ بن حجر العسقلاني ، وغيرها. ومن الثاني: كتاب "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" للهيثمي ، وكتاب "إتحاف الخيرة المهمرة بزوائد المسانيد العشرة" للبوصيري, وكتاب "المطالب العالية بزوائد المساند الثمانية" للحافظ بن حجر وغيرها كثير.
فرأيت أن أخوض في لجـة قاموس علم الزوائد ووجدت في كتاب "الصحيح" للإمام ابن خزيمة بغيتي المنشودة ، إذ هو كتاب قلت جهـود علماء الحديث قديماً وحديثاً في خدمته ، بالمقارنة بما حظى به الصحيحين من دراسات ، فاستخرجت الله تعالـى ، واستشرت أشياخي الأفاضل في أن أجرد زوائد رجال الصحيح لابن خزيمة على الصحيحين.
وأسباب اختياري لهذا البحث: وقع في نفسي كتاب الصحيح لابن خزيمة موقعاً حسناً أن شحذت همتي على المضي قدماً في إخراج عمل يخدم "كتاب الصحيح لأبن خزيمة وكان وأيضا من الأسباب الرئيسية في أختياري لهذا العمل ما يأتي: أهمية هذا الكتاب وقدره المنيف بين كتب السنـة. مكانـة مؤلفة للإمام ابن خزيمة العملية فهـو حافظ عصره.
وحاجـة هذا المؤلف العظيم إلى العديد من دراسات التي تخدمـه حيث أنه حتى الآن لم يحظى به الصحيحين من دراسات فهـو لم يشرح شرحاً وافياً أو يعلق عليه – فيما أهلم.
وحاجة الدراسين لأسانيد صحيح ابن خزيمة إلى كتاب يفرد زوائد رجالـة على رجال الصحيحين ليتسنى لهم البحث فيه عن أحوال رواته الذين أنفرد بهم ومعرفـة ما قيل فيهم من جرح وتعديل دون تشتت ذهن في كتب الرجال المختلفـة، الحر على الاسهام في أحياء هذا النوع من التراث الحديثي. واخيراً فإن حبي لعلوم الحديث عامـة وعلم الرجال خاصـة كان من أقوى الدوافع على اختياري لهذا البحث. منهج العمل فيه سأقسم عمل إلى مراحل: المرحلـة الاول: مرحلـة إخراج الزوائد وأفرادها. وسأبدأ إن شاء الله بدراسـة أسانيد أحاديث صحيح ابن خزيمة سندا سنداً مفتشاً عن رواته روايا روايا، فمن كان في كتب الرجال التي ترجمة لرجال الصحيحين ككتاب "تهذيب الكمال" للحافظ أبي الحجاج المذي، أو كتاب "تهذيب التهذيب" أو تقريب التهذيب كلاهما للحافظ بن حجر فمن كان له رواية في الصحيحين أو أحدهما تركته ولم أترجم له ومن لم تكن له رواية فيهما أو في أحدهما فأني أترجم لـه، وأبحث عن حالـة.
وستكون هذه المرحلـة من أدق مراحل العمل ، وأكثرها صعوبة لأن هذا يتطلب البحث في أسانيد وعرض كل راو فيها على "تهذيب التهيب" وتقيرب التهذيب" ومن الصعوبات المتوقع مواجهتها في هذه المرحلـة (مشكلـة التصحيفات) ذلك أن نسخ ,, صحيح ابن خزيمة المطوبعـة هي نتاج عملي بشري وهو عرضـة للخطاء والنسيان، فتطلب الأمر مني جهداً مضاعفاً مما جعلني أيمم وجهي نحو أي كتاب يخدم أسانيد وجهي شطر كتب الأطراف، ووجدت في كتاب "أتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" للحافظ بن حجر ضالتي المنشودة فسأقوم بنسخ ما يتلق بأسانيد صحيح ابن خزيمة منه ليتسنى لي مقابلته بالمطبوعات دون تشتت ذهن، وقد ساعدني كتاب (اتحاف المهرة) إلى حد كبير في ضبط التصحيفات. وأيضا لم أغفل الرجوع إلى كتب الرجال والمؤتلف والمختلف والتي يتوقع أن يكون لها أيضا دور كبير في ضبط التصحيفات، وسأخصص ملحقاً في أخر الرسالة لسرد هذه التصحيفات تعميماً للفائدة.
المرحلـة الثانية: مرحلة البحث عن أحوال الرواة الزائدين، بعد إخراج زوائد رجال ابن خزيمة وأفرادهم، سأبدأ بالبحث عن أحوالوهم، وذلك في كتب التواريخ، والطبقات، والثقات ، والضعفاء ، والسؤلات وغيرها من كتب الرجال للوقوف على حالهم في التوثيق والتضعيف. المرحلـة الثالثة: مرحلـة ترتيب الزوائد سأرتب الرواة على النهج الذي اصطلح عليه أئمة هذا الشأن في كتبهم من الابتداء بأسماء الرجال ثم كناهم، ثم أسماء النساء، ثم كناهم ، ثم المبهمات على ترتيب من روي عنهم.
أما الأسماء في الرجال والنساء فسأرتبها على حروف المعجم، إلا أني بدأت حرف الألف في الرجال بمن اسمه (أحمد)، وحرف الميم بمن اسمه (محمد) لشرف هذا الاسمين والعبادلة في حرف العين بمن اسمه (عبدالله) وأما الكني في الرجال والنساء فسأرتبها على حروف المعجم، باعتبار المضاف إلى أب أو إلى أم وأما المبهمات فسأجمع كل مبهمات الأسانيد الموجودة في الصحيح لم اقتصر على الزوائد على الصحيحين ورتبتهم على حسب من روي عنهم على حروف المعجم، دون فصل للنساء عن الرجال ثم اذكر بعد كل واحد منهم رقم حديثه في الصحيح لابن خزيمة لتيسير الرجوع إليه. واستعنت في بيان هذه المبهمات بما افرد من مصنفات في ذلك ككتاب "الأسماء المبهة " في الأنباء المحكمة " للخطيب البغدادي " و" الإشارات إلى بيان المبهمات للنووي والمستفاد من مبهمات المتون والإسناد لأبي زرعة العراقي وبما أفرد من فصول في كتب الرجال بما أدى اجتهادي إلى معرفته. المرحلة الرابعة: منهجي فيمن سأترجم له. سألتزم الترجمة للرواة الذين ليس لهم رواية في الصحيحين وملحقاتها ولهم راوية في ابن خزيمة، وأما من وقع ذكره عرضاً في المتون فلم أترجم لهولم اعرف بحالة وذلك لعدم تعلق الحكم على الأسانيد بهم. سألتزم كذلك الترجمة لرواة لهم ذكر / لا رواية في الصحيحين ولهم رواية في صحيح ابن خزيمة. هناك رواة اختلف فيهم، الهم رواية في الصحيحين أم لا؟ فإني التزم الترجمة لهم خروجاً من الخلاف. ثم رقمت التراجم ترقيما مسلسلاً جاء في الحاشية رقماً موافقاً لرقم الترجمة اذكر فيه المراجع التي ترجمت لصاحب الترجمة، وموضع ترجمته فيها. المرحلة الخامسة: منهجي في الترجمة ستكون مقومات الترجمة الأساسية عندي مرتكزة على خمسة أمور: الأول: اسم المترجم، نسبه، ونسبته، وكنيته الثاني: شيوخه وتلاميذه الثالث: توثيقه وتجريحه الرابع: وفاته الخامس: عدد مروياته في صحيح ابن خزيمة واليك تفصيل الحديث عنقها أولاً: اسم المترجم ونسبة ونسبته وكنيته سأتقصى البحث عن اسم صاحب الترجمة ونسبة كاملاً ثم اذكر نسبته إلى قبيلة أو بطن أو بلد أو مهنة، وقد تجتمع هذه أو تفترق، ثم اذكر كنيته أحيانا، اذكر أن صاحب الترجمة أخو فلان، أو ابن أخي فلان، أو خال فلان.
وهكذا، وذلك لزيادة التعريف به، وهو كثير. وسأنبه أحيانا على ما وقع من خلاف في اسم صاحب الترجمة، ثم أسعى جاهداً في رد هذا الخلاف إلى الراجع من تسميته. أحياناً اذكر شيئاً من صفة المترجم، أو البلاد التي نزلها في الكنى سأجتهد في معرفة أسماء أصحابها واذكر خلاف العلماء في ذلك هذا كله عقب اسم صاحب الترجمة. أحيانا اذكر من اتفق مع صاحب الترجمة في اسمه، وأبين مواضع ترجمته وذلك للتميز بينهما، لئلا يظننا ظان انهما راو واحد، وأرخت ذلك في أخر الترجمة. ثانياً: أسماء شيوخه وتلاميذه سأستقصي الجمع والحصر لهم، على قدر الوسع والطاقة، ولا ادعي الإحاطة بهم جميعاً. من كان منهم في غير المراجع التي ترجمت لصاحب الترجمة، بينت موضعه وذلك من خلال كتب المسانيد والمعاجم والمصنفات وغيرها. سأذكر بجوار الشيخ والتلميذ لفظة (خذ) لبيان أن روايته عن المترجم أو رواية المترجم عنه أنما هي في صحيح ابن خزيمة. سأرتب الشيوخ والتلاميذ على حروف المعجم، ذاكراً اسماهم وأنسابهم ان كان غير معروفين ومكتفياً بما يميزهم ان كانوا معروفين.
آذاك أن التلميذ لم يروي عن صاحب الترجمة، وإنما كتب عنه فقط اخرت ذكره في أخر التلاميذ. ثالثاً: الجرح والتعديل: سأستقصي بحثي وجمعي لما قيل في المترجم من مدح أو قرح، وذلك من خلال كتب التواريخ، والطبقات والثقات والضعفاء، ولكني والسؤلات وغيرها وسأرتب الأقوال حسب وفيات قائليها الأقدم فالأقدم، إلا حيثما اقتضت الحاجة. رابعاً: سأذكر سنة وفاة المترجم ان وجدت خامساً: سأذكر عدد ما له من أحاديث في صحيح ابن خزيمة المنهج العام سأعتمد على نسخة الصحيح التي طبعتها دار التأصيل.
سأعزو الآيات إلى سورها، واخرج الأحاديث، وانقل أقوال العلماء في حكمهم عليها إذا لم تكن مخرجة في، الصحيحين، حين انقل نصاً عن أحد العلماء أو من أحد المراجع، فإني اجتهد في نقلة من اصله الذي ذكر فيها، إلا أن تعذر النقل منه أو العزو إليه، فإني أعزو إلى اقرب فرع له حين انقل نصاً وأتصرف فيه بالاختصار أو الحذف انص على ذلك. سأترجم للأعلام الغير معروفة الواردة في البحث. في توثيق النصوص بالهامش، اكتنفي بذكر اسم الكتاب واسم مؤلفة والجزء والصفحة في أول مرة يرد فيها ذكر الكتاب واسم الكتاب والجزء والصفحة عند تكراره، واترك بقية بيانات النشر &إلى صحيفة المراجع، وفي حالة وجود كتابين باسم واحد لمؤلفين مختلفين فاني اذكر اسم المؤلف =دوماً، وذلك مثلاً "كالمصنف" فإنه لعبد الرزاق، ولابن أبي شيبة أخر.
رمزت للحديث بحرف (ح) وكتبت رقم الحديث بعده، وللصفحة بحرف (ص) وللجزء والصفحة معاً بشرطة مائلة ويسبقها رقم الجزء ويتلوها رقم الصفحة، وهكذا (5/32) مثلاً ما زدته من عبارات توضيحية أن كان مني لم ابنه على شيء، وان كان غيري نبهت، وجعلتها بين قوسين معقوفين هكذا [ ]، وجعلت كذلك ثلاث نقاد هكذا.... علامة على أن موضعها كلاماً قد حذفته اختصاراً. وسميته: زوائد رجال (صحيح) الإمام ابن خزيمة على الصحيحين تبويب البحث: جعلت بحثي هذا مكوناً من مقدمة، وتمهيد، وخمسة فصول وخاتمة. التمهيد: وفيه ثلاثة مباحث. الأول: سأذكر فيه ترجمة موجزة للإمام ابن خزيمة الثاني: سأذكر فيه مكانة، الصحيح، للأمام ابن خزيمة الثالث: سأتكلم فيه عن علم الزوائد من حيث تعريفه، واقسماه، المصنفات فيه وثمرته.
الفصل الأول: سأذكر فيه أسماء الرجال الفصل الثاني: سأذكر فيه كني الرجال الفصل الثالث: سأذكر فيها أسماء النساء، وكناهن الفصل الرابع: سأذكر فيه المبهمات على ترتيب الرواة عنهم الخاتمة: سأذكر فيها اهم النتائج وتوصيات البحث وفي الختام اسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وان يتقبله مني، وان ينفع به كاتبه، وقارئه، وسامعه، انه أكرم مسؤول واعظم مأمول وهو حسبنا ونعم الوكيل.



