لأول مرة في التاريخ.. حدث فى القطب الجنوبي

سجل العلماء درجة حرارة قياسية جديدة بلغت 20.75 درجة مئوية بالنسبة لأنتاركتيكا.

 

وقال الخبراء إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ تسجيل درجات الحرارة في القارة التي يرتفع فيها الزئبق عن 20 درجة مئوية. ومع ذلك، قال الباحث البرازيلي كارلوس شيفر إن القراءة في محطة مراقبة في جزيرة سيمور حاليًا "ليس لها معنى من حيث اتجاه التغير المناخي"، لأنها درجة حرارة لمرة واحدة وليست جزءًا من بيانات طويلة الأجل تم تعيينها من أجل هذا الموقع. لكن الأخبار التي تشير إلى أن القارة الجليدية تسجل الآن درجات حرارة في العشرينات الشديدة نسبيًا من المرجح أن تزيد المخاوف بشأن ارتفاع حرارة الكوكب. 

 وفي الأسبوع الماضي، ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة هناك قد ارتفعت بنحو 3 درجات مئوية خلال الخمسين سنة الماضية.

 وخلال الفترة الزمنية نفسها، تراجع 87%من الأنهار الجليدية بالساحل الغربي. كانوا يتحدثون بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 18.3 درجة مئوية قائلين إنه "ليس شخصية تود ربطها عادة بأنتاركتيكا، حتى في فصل الصيف.

تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إن الأنهار الجليدية قد ذابت بوتيرة "متسارعة" على مدار الـ 12 عامًا الماضية بسبب الاحترار العالمي، الأمر الذي أثار مخاوف لكامل الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، هذا من شأنه أن يتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر العالمي بمقدار ثلاثة أمتار على الأقل، مما يعرض المدن والمدن الساحلية للخطر. 

وأضافت البروفيسور نيريلي أبرام عالم المناخ في الجامعة الوطنية الأسترالية : "لقد زاد مقدار الجليد المفقود سنويًا من الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا 6أضعاف على الأقل بين عامي 1979 و 2017" إن ذوبان هذه الأنهار الجليدية، كما تعلمون، يعني أننا في ورطة كبيرة عندما يتعلق الأمر بارتفاع مستوى سطح البحر ".

وأجرى عالم المناخ في الجامعة الوطنية الأسترالية،أبحاثًا في الطرف الشمالي من شبه الجزيرة.

وقال لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن المنطقة "ترتفع درجة حرارتها بسرعة كبيرة" ويمكن أن تكون أحيانًا دافئة بما يكفي لارتداء قميصًا. ويأتي ذلك بعد أن اكتشف العلماء أن تجويفًا تحت نهر ثويتس الجليدي بحجم المملكة المتحدة أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، إذا تم ذوبانه بالكامل ، فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار قدمين.