الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أساتذة الأطفال يشهدون إطلاق حملة "أطفالنا مستقبلنا" بالقاهرة

بوابة روز اليوسف

عقدت الجمعية المصرية لطب الأطفال مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن إطلاق حملة أطفالنا مستقبلنا، لنشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الإصابة  ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الأمراض الخطيرة، حفاظا على صحتهم وحماية لمستقبلهم، عن طريق التطعيم، تحت شعار "أطفالنا مستقبلنا.. احميهم النهارده يكونوا سندك بكرة"، وتحدث في المؤتمر عدد من أساتذة طب الأطفال في مصر.

 

- بكتيريا المكورات متهمة بإصابة أطفال مصر تحت 6 سنوات بالالتهاب السحائي

 

- مطالب بإدراج التطعيم المنقذ لحياة الأطفال في برنامج التطعيمات الوطني المصري

 

وصرح الدكتور أحمد يونس، استشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، قائلاً: "هناك العديد من التحديات تواجه صحة الطفل في سنوات عمره الأولى"، وشدد على أهمية مواكبة التطورات العلمية الحديثة، ليس فقط في علاج الأمراض ولكن في الوقاية منها ومنع حدوثها.

 

وتأكيدا على ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التطعيم ينقذ ٣ مليون حياة سنويا، وأكد يونس على أن الخروج بتوصيات تواكب التطورات العالمية في أساليب مواجهة أمراض الأطفال والوقاية منها، يعد عملا أساسيا وإهتماما محوريا لأطباء الأطفال وللجمعية، وأن تنظيم هذه الحملة جاء من منطلق هذا الإهتمام، وإيمانا بضرورة حماية صحة أطفالنا اليوم، ليكونوا سندا لأسرهم ولبلدهم مستقبلا.

 

وواصل: نحن حالياً في مرحلة بناء مستقبل مختلف لمصر، وهناك رؤية حكيمة للتنمية المستدامة تحت عنوان مصر ٢٠٣٠ و لا يمكن أن يتحقق هذا المستقبل و لا التنمية المستهدفة إلا بسواعد الشباب، الذين هم في سن الطفولة الآن، فصحة أطفال اليوم هي حماية قدرة الشباب على الإنتاج غدا.

 

وأضاف أن الاهتمام بتوفير سبل العلاج الحديثة والعالمية للطفل المصري، لم يعد اختيارا بل توجه أساسي وضروري يفرضه الحرص على نجاح خطة التنمية للوطن، ولكن من المهم أيضا مراعاة الوقاية قبل العلاج، وما تقدمه الدولة اليوم من الإهتمام بالتطعيم ضد العديد من الأمراض والمخاطر الصحية وتوفير هذه التطعيمات كان محل إشادة من المنظمات الصحية العالمية، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية التطعيم هو الوسيلة الطبية الأقل تكلفة وأكثر إقتصادي.

 

وعبر الدكتور حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية العربية الدولية للتغذية والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، والإعلان عن الحملة الهامة التي تعد خطوة مؤثرة في الطريق لحماية مستقبل أطفالنا، وتهدف إلى تسليط الضوء على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية، والتي تتسبب في العديد من الأمراض مثل الإلتهاب السحائى والإلتهاب الرئوي وإلتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال، حيث تشكل هذة الأمراض مشكلة صحية كبرى وعامة، حيث تؤدي إلى نسبة وفيات مرتفعة.

 

وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويًا ب 500 ألف طفل في العالم تحت سن 5 سنوات، وتحدث معظم هذه الوفيات في الدول النامية، ووفقا للدراسات المحلية تعد بكتيريا المكورات الرئوية هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالالتهاب السحائي في مصر، وهي المتسبب في 30% من حالات الإصابة بالالتهاب السحائي البكتيري بين الأطفال أقل من 6 سنوات في مصر.

 

كما يعد الالتهاب الرئوي في مصر المسؤول عن 17.4% من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات، وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال، والحصبة وتعفن الدم.

 

وأكد الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس أقسام الأطفال سابقا ورئيس الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية فى الأطفال، على أن للقاحات أثر كبير في التقليل من خطر الأمراض التي انتشرت من قبل، ونجم عنها حالات وفاة في أغلب الأحيان، واليوم يستفيد عدد أكبر من الناس من اللقاحات الآمنة والفعالة أكثر من ذي قبل، وتتسع باستمرار قائمة الأمراض التي تساعد اللقاحات على الوقاية منها، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض توصي  بالوقاية من الأمراض التى تسببها بكتیریا المكورات الرئوية، بـتطعيم المكورات الرئوية.

 

فهناك حوالى 158 دولة بالعالم لديها تطعيم المكورات الرئوية في برامج التطعيمات الوطنية، وأغلب دول الجوار أضافت تطعيم المكورات الرئوية بالفعل في برامج التطعيمات الوطنية الخاصة بها، نظرا لأهميته.

 

ويتضح من التقييمات الاقتصادية التي أجريت في العديد من الدول، أن تطعيم المكورات الرئوية موفر للتكاليف، مقارنةً بعدم التطعيم، ويرجع ذلك إلى الإنخفاض الكبير في الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق النظم الصحية، من دخول المستشفيات بسبب مرض الإلتهاب السحائى والإلتهاب الرئوي، وكذلك الزيارات المتكررة فى العيادات و المستشفيات للأطفال الذين يعانون من  إلتهاب الاذن الوسطى، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير فى استخدام المضادات الحيوية.

 

وأكد الدكتور شريف عبد العال المدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال، والمنسق العام للحملة، عن فخره بإطلاق تلك الحملة، وبحضور نخبة من كبار طب الأطفال في مصر، وهذه خطوة هامة في طريق حماية صحة الأطفال، كعماد أساسي لتنمية مصر، وقد أعد أساسا للخروج بخريطة عمل لتنظيم الجهود بين مختلف الجهات المهتمة بحماية صحة أطفالنا، ونشر الوعي الصحي بين جموع الأسر المصرية، بأهمية وقيمة وكيفية تحقيق العناية الأشمل للأطفال، ليكونوا سندا وعمادا لمستقبلنا جميعا.

 

واستطرد: هذه الخطوات تستلزم تضافر العديد من الجهود من المجتمع، والجمعيات الطبية، ووسائل الإعلام، مع الدولة لنشر الوعي التثقيفي بالأمراض، وطرق إنتشارها وعوامل الخطورة، والأهم كيفية الوقاية منها ومَنع حدوثها بالأساس.

 

واتفق الحضور على عدد من التوصيات والاستنتاجات، وهي كالآتي:

 

١- صحة أطفالنا هي الكنز الاستراتيجي الأهم لمصر وحمايتها ضرورة ملحة.

 

٢- "التطعيم هو وسيلة التدخل الطبي الأكثر اقتصادية، طبقا لإعلان منظمة الصحة العالمية.

 

3- حققت مصر نجاحا مبهرا في إطار توفير التطعيمات للأطفال، وذلك بشهادة المنظمات الصحية العالمية.

 

٤- ما زال هناك العديد من الجهود الضرورية لمساندة جهود الدولة في هذا المجال من أجل مواكبة التطورات العالمية المستمرة لحماية صحة وحياة أطفالنا.

 

5- خطورة الأمراض التى تتسبب بها بكتیریا المكورات الرئویة، خاصة الإلتهاب السحائى والإلتهاب الرئوى وإرتفاع معدل إنتشارها فى مصر والعالم.

 

6- أهمية تطعيم المكورات الرئوية لحماية أطفالنا من العديد من الأمراض الخطيرة التى تهدد حياتهم.

 

7- أهمية وضرورة إضافة تطعيم المكورات الرئوية في برنامج التطعيمات الوطني المصرى، وتناشد الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة، بضرورة وضع هذا الموضوع الخطير والخاص بصحة أطفال مصر على رأس أولوياتها.

 

تم نسخ الرابط