وكيل أوقاف الدقهلية: حرمة الميت أشد من الإنسان الحي
قال الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، إن الدين أوجب على الأحياء غسل الميت وتكفينه ودفنه والصلاة عليه، وذلك من باب تكريم الله عز وجل للإنسان.
وأضاف في تصريح لـ"بوابة روزاليوسف"، أنه يجب علينا جميعًا إنسانيًا ودينيًا احترام الميت، لأن حرمته كحرمة الإنسان الحي أو أشد، وذلك مصداقًا لقوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلًا".
وأوضح زيادة، أن الله تعالى بعث غرابًا يبحث في الأرض يوم لم يكن هناك بشر، ليواري جثمان الميت ويدفنه، ما يؤكد أن كرامة وحرمة الميت في دفنه، وهو أمر واجب على الأحياء جميعًا أن يهتموا ولا يتقاعسوا أو يتأخروا عن دفنه.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن الحكم الشرعي لدفن المتوفى بفيروس كورونا، يبنى على الرأي العلمي للأطباء، وأنهم المسؤولين عن تحديد هل ستنتشر العدوى بعد دفنه أم لا.
وأكد زيادة أن أمر الدفن محسومًا، حيث يتم غسل المتوفى وتكفينه والصلاة عليه بطريقة علمية وقائية، مشددة تحت إشراف الأطباء، ولا ينبعث منه أي عدوى إطلاقًا، وهو ما يستوجب سرعة دفنه.
وكان أهالي قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا، بمحافظة الدقهلية، رفضوا دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا، وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف لمنع دخول الجثمان للمقابر، خوفًا من انتشار العدوى.
وانتقل قيادات مديرية أمن الدقهلية لمكان التجمهر، وحاولوا إقناع المواطنين بضرورة دفن الجثمان، وبعدما فشلت المفاوضات السلمية، أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتجمهرين، وتمكنت أسرة المتوفاة من دفنها.