الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

حالة تشبع من سيرة فيروس كورونا، تجعل الاحتياج لاستراحة خلال ساعات حظر التجوال أمرا مطلوبا.

 

وليكن الابتعاد عن كورونا و"سيرة الموت"، إلى الاقتراب من الرومانسية و"سيرة الحب"، مع "زينب عفيفي" وروايتها الناعمة "أهداني حبا"، التي يحلو لي أن أطلق عليها "الثلاثة الذين أحبتهم".

 

تبدو الرواية في البداية أنها قصة حب من طرف واحد، وقد أجادت بالفعل في وصف مشاعر المرأة حين تحب ولا تبوح. وتئن ولا تصيح. 

 

مشاعر المرأة وهي تداري الحب لاعتبارات الوفاء لحبيبة الحبيب من ناحية، ولاعتبارات أن الشاب الذي تحبه لا يشعر بحبها من ناحية أخرى.

 

إنما بعد قليل، ومع ظهور أبطال آخرين، نلاحظ أن "الثلاثة الذين أحبتهم" تتفاوت مواقفهم السياسية تفاوتا كبيرا، ما يجعل قصص الحب تلك تبدو وكأنها تعبير عن أزمة ذلك الجيل الذي تنتمي إليه البطلة فيما يتعلق بكل من الناصرية والساداتية وما أعقب ذلك سياسيا. هذه المواقف ومدلولاتها تتسلل، ثم تتوغل، من دون أي كلمات خطابية أو جمل تفسد سياق قصص الحب، إنما المعاني تجوب عبر وصف المشاعر والأماكن أينما ارتحلت البطلة من دون مغالاة في الرمز أو تطويل لا مبرر له.

فقلم زينب عفيفي يتميز بلغة "تويتر". حيث المادة القصيرة، والتغريد الموجز، والابتعاد عن التكرار.

أسلوب سلس، وجمل تنساب وتغريني بوضع الخطوط تحت الكثير منها. وصولا إلى تلك الجملة المراوغة في

الصفحة الأخيرة: "إن الأوهام لها جمالها البراق كنجوم السماء التي تطل علينا في الظلام". 

يا سلام.

 

تم نسخ الرابط