السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

الأعياد والاحتفالات عند المصري القديم تعتبر المتنفس للتنزه والخروج من الحياة الرتيبة، وذلك فى إحياء ذكرى أو تخليد مقدس يكمن فى أعماقهم وقد حرصوا على إقامتها فى مواعيدها.

 

كان المصري القديم محباً للحياة، لم تكن حياته قاصرة على الجوانب الدينية فقط وصور مناظر الاحتفالات والغناء فى المقابر.  

 

اختلفت الأعياد من مقاطعة لأخرى منها ما يتم الاحتفال فى طول البلاد وعرضها ومنها ما يتم فى مقاطعة بعينها، مثل احتفالات عيد الحب سد "العيد الثلاثيني"، أو اعياد حورس فى أدفو ، أو عيد المعبود سوكر والموجودة نقوش تدل عليه فى مدينة هابو. 

 

تنوعت الأعياد فمنها التي تختص بالزراعة كالحصاد ، والأعياد الموسمية فى الربيع ومنتصف الصيف والخريف، وأعياد التقاويم وأشهرها عيد رأس السنة، وعيد بداية الشهر و أعياد القمر، والأعياد العائلية ، والأعياد المقدسة وأعياد التتويج للملوك ، والأعياد الجنائزية، واحتفالات المعبودات وكانت كثيرة للآلهة الرئيسية.

 

يعتبر فصل الفيضان من أكثر الفصول التي تقام فيها الإحتفالات ويمتد هذا الفصل إلى حوالى مائة يوم ، حيث تتوقف فيه الزراعة ومنها عيد أوبت العظيم المسجل على جدران معبد الأقصر ، وعلى جدران مقابر طيبة صورت مناظر احتفالات عيد الوادى، ومن أشهر الأعياد عيد أوزوريس تم تصويرها فى معبد حتحور بدندرة فى مقصورة أوزير بسطح المعبد.

 

يعتبر عيد باستت من أشهر الأعياد فى بوباسطة " تل بسطة " عند الزقازيق بمحافظة الشرقية  وكان المصري يصفق ويغنى طوال الطريق الى بوباسطة  فكان التصفيق والطبل والغناء من الأمور المعتادة فى الأعياد ويليه عيد إيزيس والذي كانت تقدم فى التضحية وقبلها بيوم تضاء المصابيح حول المنازل يرتقبون ليلة التضحية.

 

قسم المصريين السنة إلى إثنى عشر شهر واليوم إلى إثنتى عشر ساعة وعرفوا موعد الربيع ويعتبرونه بدء خلق الكون والبعث وهو الفصل الثالث من العام الصيف (شمو) ويضم الأشهر (برمهات ، برمودة ، بشنس ، بؤونه).

 

عيد شم النسيم أو عيد شمو يعود إلى عصر ما قبل الأسرات بمصر وكان معروفاً فى ميدنة أون الشمس هليوبوليس لكون يمثل بدء البعث ونمو بذور القمح على جسد اوزوريس فهو موسم الحصاد وخلق الكون المتمثل فى البيضة فيعتبر المصريون البيضة فى اسطورة الخلق فى هيلوبوليس التي خرج من الكون، هى أول بيضة رأيت فى العالم وذات يوم انكسرت قشرة البيضة، وخرج منها إله الشمس الصغير.

 

 

كانت تمثل بداية الكون والخلق وهذه الفترة هى التي يتساوى فيها الليل مع النهار وقت حلول الشمس فى برج الحمل.

 

يقال إنه عيد شموس وحرف إلى شم ثم أضيفت له كلمة النسيم لاعتدال الجو فى هذا الفصل.

 

يقدم فيه القمح إلى المعبود مين رب الخصوبة يومرون فيه على الحقول بموكب الإله قبل حصادها، ويستخرجون منه عطور الزينة من الزهور وحالياً يخرج المصريون صباحاً إلى الحقول والمتنزهات فى استقبال الشمس عند شروقها ويزينون البيض.

 

ويتناولون الخس والملانه" الحمص الأخضر" مع الحرص على تناول البصل لاعتقادهم فى قدرته على الشفاء من الداء والتغلب على الرواح الشريرة كما ورد فى بعض الأساطير ، وحرصوا على تناول السمك المملح  وصور إوزوريس بشكل سمكه  فى بمقبرة ( خع – بخنت ) دير المدينة طيبة.

 

عيد شم النسيم هو عيد مصر أصيل (حِب شِمو نفر) دامت أعياد مصرنا وحفظها من كل شر .  

 

تم نسخ الرابط