رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة بسبب انتشار فيروس كورونا فلا عزومات أو خروجات أو تجمع الأصدقاء لكن الشعب المصري، يثبت اختلافه في كل المحن، فالمنازل زينت بزينة رمضان استعدادًا لاستقبال فرحة الشهر الكريم.
من المؤكد أن العالم بعد كورونا سيختلف عن قبله تمامًا، فالتحولات الاقتصادية العنيفة التي شهدتها دول كبري متأثرة بالفيروس الفتاك، غيرت بوصلة الخريطة تمامًا، وستصعد دول أخري سيكون لها دور كبير، وستكون ضمن أطراف المعادلة الأساسية عقب هذا الانهيار، إذاستطاعت تجاوز الأزمة، وفي مقدمتها مصر والتي تساعدها السياسات الاقتصادية التي تم تنفيذها قبل سنوات.
ومن الواضح أن بعض المهن أمامها فرصة، لاستعادة رونقها مع تحقيقها مكاسب بشكل كبير فعلى سبيل المثال "الميديا" عقب عزوف المشاهدين عن متابعة برامج "التوك شو"، بسبب فترات الفوضى الإعلامية والنغمة السلبية عقب 25 يناير، مع المحاولات لضبط منظومة الإعلام في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا الوباء أعاد المشاهد للشاشة لمتابعة آخر المستجدات.
كما أن القنوات و المنصات الإلكترونية ومنها watch it نجحت في جذب الجمهور من خلال تقديم خدمة مجانية لتلك المنصات لمدة شهر مع قيام القنوات بعرض برامج ترفيهية جديدة، بخلاف المعتاد كل عام من إعادة سلسلات رمضان للعام الفائت قبل بدء الشهر الكريم للعام الجديد.
ومع تقديم برامج ترفيهية ومسلسلات جديدة لمسنا بالطبع زيادة الإعلانات، مما يحقق مكاسب مستقبلية لصناعة الميديا.
ما حدث ينبغي دراسته بعناية حتي لا تفقد الميديا متابعيها مرة أخري عقب تجاوز الأزمة، لأن من لن يعي الدرس جيدًا ويسعى للتغيير أو يكف عن محاولة الفهم سيكون “صفر” في المعادلة القادمة.