(ACI) و(IATA) يطالبان حكومات الدول لتقديم الدعم المالي للمطارات
دعا مجلس المطارات الدولي (ACI) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، حكومات الدول إلى منح دعم مالي على وجه السرعة لمساعدة مشغلي المطارات وشركات الطيران خلال أزمة فيروس "كورونا" المستجد.
وطالب المجلس والاتحاد - في بيان صدر اليوم عقب اجتماع مشترك في مونتريال بكندا - بدعم متوازن وعاجل لصناعة الطيران من خلال تقديم الإعفاء الضريبي بما في ذلك تخفيف ضرائب الرواتب وضرائب الشركات ورسوم الامتياز أو أي دخل آخر يأتي من هذه الصناعة وتقديم القروض أو ضمانات القروض أو الدعم المباشر للحفاظ على السيولة المالية للشركات.
وأوضح البيان أن صناعة الطيران تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على عمليات الشحن الجوي الحيوية لدعم سلاسل التوريد العالمية بما في ذلك الشحنات الطبية الحاسمة لمكافحة جائحة "كورونا"، مشيرا إلى أن الأثر الاقتصادي لهذه التدابير على جميع المشاركين في صناعة النقل الجوي العالمي كان شديدا، ومع تراجع الطلب على الرحلات إلى مستويات غير مسبوقة انخفضت الإيرادات بشكل لا يمكن تلافي آثاره مهما كانت إجراءات خفض التكلفة. وذكر البيان أنه لا تزال المطارات وشركات الطيران تواجه أزمة سيولة مالية وفي ظل هذه الحالة الراهنة لصناعة النقل الجوي العالمية ومع استمرار تفشي جائحة "كوفيد 19" تخوض المطارات وشركات الطيران حول العالم معركة للحفاظ على العمليات الأساسية والحفاظ على ملايين الوظائف المهددة. وحذر المجتمعون من أن الوقت ينفد أمام الحكومات لتوفير الإغاثة المالية اللازمة للحفاظ على الصناعة بأكملها لتكون قابلة للحياة خاصة وأن صناعة الطيران تدعم 65.5 مليون وظيفة حول العالم بما في ذلك 10.5 مليون شخص يعملون في المطارات وشركات الطيران وتضخ 2.7 تريليون دولار في النشاط الاقتصادي العالمي. وقالت أنجيلا جيتينز المدير العام لمجلس المطارات الدولي، إن التأثير المالي للأزمة الحالية لا يشبه أي شيء رأيناه على الإطلاق ويتطلب إجراءات عاجلة من الحكومات لمساعدة صناعة الطيران على حماية الوظائف وضمان العمليات الأساسية والتخطيط للتعافي، وأكدت أن الحفاظ على استمرارية عمليات المطارات وشركات الطيران وحماية وظائف الطيران اليوم سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي أسرع غدا. من جانبه، قال ألكسندر دي جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي الدولي "إن الوضع الحالي خطير للغاية وسوف تعتمد الحكومات على الطيران لتكون مستعدة لقيادة انتعاش اقتصادي عندما يكون هذا الوباء خلفنا". وطالب الحكومات أن توفر الدعم المالي لشركات الطيران والمطارات لتظل تعمل خلال هذه الأوقات غير العادية فكلما كانت الشركات والمطارات أكثر استقرارا ماليا زادت قدرتهم على مساعدة الصناعة في دفع الانتعاش في السفر الجوي الذي سيقود الاقتصاد العالمي. يذكر أن مجلس المطارات الدولي هو منظمة غير ربحية مقرها في جنيف بسويسرا ويهدف إلى تعزيز التميز المهني في إدارة المطارات وتشغيلها وتعزيز التعاون بين المطارات ومنظمات الطيران العالمية وشركاء الأعمال لتوفير أنظمة نقل جوي آمنة وعلى درجة عالية من الكفاءة، ويضم المجلس في عضويته 575 عضوا يديرون أكثر من 1633 مطارا في 179 دولة.



