ممرضة بحجر قها الصحى: أرى بناتى عبر الإنترنت

" فى عيونكم مستقبل وطن.. أقمار مضيئة"، كلمات أطلقها أبناء محافظة القليوبية، على الأطباء وأطقم التمريض بمستشفى قها المركزى والمخصصة للحجر الصحي، والذين يقدمون حياتهم خدمة لمرضى فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19". 

زينب عبدالكريم الحرباوى، إحدى الممرضات المشاركات بمستشفى العزل بقها، والتي تميزت بصاحبة الابتسامة وشعلة النشاط فى الاستقبال، عندما تعمل بحب وتناغم مع زملائها تصبح الليالى الطويلة قصيرة وممتعة ويزول الألم والعناء.

قالت زينب: إنها شاركت فى الفترة الثالثة لمدة 14 يومًا وخرجت يوم الجمعة 8 مايو الجارى، وحاليًا فى الحجر المنزلى لمدة أسبوع، وستشارك فى الفترة الخامسة والتي تبدأ يوم وقفة عيد الفطر المبارك بعد أيام قليلة. 

وأوضحت زينب أنها متزوجة ولديها 3 أطفال وهن: " جنات 10 سنوات، جودى، و چنا عمرها عام ونصف العام"، حيث أرسلت بناتها لوالدتها ذات الستين عامًا لترعى الأولاد خلال عملها بعزل قها، حيث ترى بناتها من خلال الاتصال فيديو عبر محادثات الماسنجر. 

وقال زينب منذ ذهابها لعزل قها، وكانت بناتها يطلبونها للقائها، وتقول لهم فى كل مكالمة إنها ستذهب إليهن غدًا، وتكرر ذلك بكل مكالمة حتى الآن، ومازالت البنات لدى جدتهن وهى فى شقتها فى فترة العزل المنزلى دون علمهن، مؤكدة أن بعد إنتهاء فترة العزل المنزلى لم تستطع رؤيتهن سوى ساعات قبل الذهاب للفترة الخامسة.

وعن العمل داخل المستشفى، قالت زينب: إنها كانت تقوم بلعب الأطفال، وتجد فيهم أبناءها، قائلة إنها كانت تلهو وتغنى للأطفال حتى تزيل الخوف. 

ووجهت زينب رسالة: "ابقوا فى بيوتكم حفاظا على أسركم.. والحرمان من الأبناء بسبب الإصابة بالفيروس إحساس صعب"، مؤكدة أنها فى خدمة إنسانية متذكرة كلمات والدها، "دعوة المريض أهم من الوظيفة".