حلقة من مسلسل"لن أعيش في جلباب أبي " تصدرت السوشيال ميديا بعد 26 عاما من عرض المسلسل
القصة للرائع الراحل إحسان عبدالقدوس أحد مؤسسي مدرسة روزاليوسف الصحفية والذي تميز بالكتابة الأدبية الي جانب المهارة الصحفية وهو ابن "فاطمة اليوسف" مؤسسه مجلة روزاليوسف.
مشهد "فرح سنية" ابنة الحاج عبدالغفور البرعي تاجر الخردة كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي ، براعة أداء الفنانين و اخراج المشهد نفسه والذي وصل ان عاش الي الآن واستقطب اهتمام الجميع أكبر دليل ان الفن رسالة يمكن تحقيقها بأبسط الإمكانيات وتلك ليست دعوة للتقليل من جودة الصورة لكن تنبيه الي ان عامل الابهار وحده لا يصنع فنا يعيش لسنوات وإنما سيكون مجرد صورة باهته ومحاولة مصطنعة لتقديم شئ سيكون في طي النسيان.
المسلسل سيناريو وحوار مصطفي محرم وإخراج أحمد توفيق و بطولة النجم الراحل نور الشريف و الفنانة القديرة عبلة كامل تم عرضه عام1996 الا انه في كل مرة يعاد علي القنوات لا أملُّ من مشاهدته.
سر المسلسل في واقعيته فكأنك تري اختلاف البيوت المصرية علي الشاشة بتنوع الأفكار والتربية وساعد أداء نجوم العمل الذي تميز بالسلاسة البعيدة عن أي تصنع لدرجه تنسيك انك أمام شاشة التلفزيون و يزيد عليها بساطة الحوار و الديكورات التي تتماشي مع كل كلمة تسرد في الحلقات.
في النهاية مشهد واحد من مسلسل ظل باقيا وصامدا أمام مئات المسلسلات التي تنسي ما رأيته فور الحلقة علي الرغم من محاولات الابهار والبذخ ، فنحن أمام عمل راق يخلو من أية خروقات لفظية أو تجاوز بمشهد لجذب الجمهور.
هذا العمل ينسف مقولة ان الفن الجيد يحتاج الي إمكانيات مهولة لتقديم شئ هادف يسعد الجمهور ، الفن يحتاج الي قصة جيدة و فنان أصيل و مخرج ذي رؤية فقط لتقديم توليفة تليق بالجمهور وليس مجرد عرائس ماريونت تتراقص علي الشاشات.



