دعوات لإعادة بناء «منظمة التحرير الفلسطينية»
في ظل المخاطر والمؤامرات التي تحيط بالقضية الفلسطينية في هذا التوقيت الحرج، وفي مقدمتها الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، دعت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية من كل أماكن الوجود الفلسطيني إلى تنظيم انتخابات لمجلس وطني فلسطيني، باعتبار ذلك مدخلا لإعادة بناء "منظمة التحرير" الفلسطينية، ولاستعادة دورها ككيان يعبر عن الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن وجوده، وكقائد لكفاحه، على قواعد وطنية وكفاحية ومؤسسية وتمثيلية وانتخابية.
وأكد الموقعون على ضرورة التغيير السياسي، لاسيما على ضوء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمتمثلة بتغوّل المشروع "الصهيوني-الأمريكي"، وتجليات الخطة الأمريكية للسلام، التي تسعى إلى تصفية قضية فلسطين وشعبها، وتشريع الاستيطان وتهويد القدس.
واستندت الشخصيات الفلسطينية في دعوتها إلى نصوص النظام الأساسي للمنظمة التي تفيد أن قاعدة الانتخابات هي الأساس، وأن التعيين ونظام المحاصصة الفصائلية (الكوتا) بمثابة استثناء، وليس العكس وأن الحاجة للانتخابات نابعة من تعثر كل مبادرات الحوار السابقة، بحكم تمسك "فتح" بسلطتها في الضفة وتمسك "حماس" بسلطتها في غزة، مؤكدين أن خيار الانتخابات يُعيد القضية للشعب للخروج من هذا المأزق، وللحسم في التوازنات الداخلية بطريقة ديمقراطية.
ورأى الموقعون على البيان، أن تلك الدعوة تستمد مشروعيتها، من ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير، على قاعدة رؤية وطنية جامعة تستعيد التطابق بين قضية فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين، في كافة أماكن وجوده، وبالتحول من استراتيجية الصراع من أجل جزء من الأرض، فقط، إلى الكفاح من أجل الأرض كلها والصراع على الحقوق الوطنية، والحقوق الفردية والجمعية للفلسطينيين.
وطالبوا بالفصل الإداري والوظيفي بين المنظمة والسلطة، واستعادة الحركة الوطنية الفلسطينية لطابعها كحركة تحرر وطني، مؤكدين أنه من شأن انتخاب مجلس وطني، أن يُفعّل طاقات الشعب، ويرسخ روح المؤسسة والقيادة الجماعية والديمقراطية في العمل الوطني الفلسطيني.



