داعشية تخلع النقاب وترتدي الجنيز بعد حصولها على حكم بالعودة إلي بريطانيا

خلعت الداعشية شاميما بيجوم  الرداء الأسود والنقاب، وارتدت الجينز وقميص وقبعة زرقاء.

وشوهدت، بملابسها الجديدة تمشي في مخيم للاجئين السوريين، بعد حصولها علي حكم قضائي من  المحكمة العليا بالعودة إلي بريطانيا، من أجل المطالبة بإستعادة جنسيتها التي اسقطتها الحكومة البريطانية عنها لإنتمائها إلي تنظيم داعش الإرهابي.

كانت شاميما بيجوم البريطانية، من أصول بنجلاديشية، قد  غادرت بريطانيا للانضمام إلى داعش قبل خمس سنوات عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، تم تجريدها من جنسيتها البريطانية بعد أن تم العثور عليها، وهي حامل في شهرها التاسع ، في مخيم للاجئين السوريين في فبراير من العام الماضي ، وقد تم تصويرها في السابق وهي ترتدي البرقع الأسود.

لكنها  حصلت أمس على حكم قضائي بأنها لم تحصل على استئناف "عادل" وقالوا إنه يجب السماح لها بالعودة إلى جلسة استماع جديدة في محاولة لإلغاء قرار وزارة الداخلية.  

عندما تعود إلى المملكة المتحدة ، من المرجح أن يتم اعتقال بيجوم واستجوابها قبل اتهامها بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب ، كما ذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.

بالأمس، قال مجلس الوزراء البريطاني  إنه "أصيب بخيبة أمل شديدة" بسبب الحكم ، وقال ساجيد جافيد ، وزير الداخلية السابق الذي أشرف على سحب جنسيتها ، إنه "قلق للغاية".

رد نواب وضحايا فظائع تنظيم داعس بغضب بعد أن حكم  ثلاثة قضاة بمحكمة الاستئناف بحقها فى العودة من مخيم اللاجئين في سوريا إلي بريطانيا لإتاحة الفرصة أمامها للدفاع عن نفسها فى جلسة إستماع. 

وأثار الحكم  غضب النائب المحافظ أندرو بريدجين الذي قال لـ " MailOnline" إنه يفتح الباب أمام جميع رفاقها الدواعش للعودة إلى بريطانيا- وربما شركائهم الإرهابيين أيضًا. 

يعتقد معظم البريطانيين عن حق أنه عندما تقسم الولاء لبلد آخر يعلن الحرب على بريطانيا ، فإنك تتخلى عن جميع الحقوق والحماية والامتيازات الخاصة بجنسيتك البريطانية. بعد حكم اليوم يبدو أنك لم تفعل ذلك.

وأكد اللورد كارليل ، قائد مراقبة الجودة القيادي السابق في الإرهاب ، أن بإمكانه أن يكون تكتيكًا قابلاً للتطبيق. هذا ممكن جدا. لا أعتقد أن الحكومة ملزمة باتخاذ خطوات غير عادية لإعادتها.

حذر ريتشارد والتون ، الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد ، ليس من السهل وضع بيجوم خلف القضبان.

وقال: من المرجح أن يتم اعتقالها واتهامها بارتكاب جرائم إرهابية لكن الأدلة ضدها قد تكون ضعيفة.

"إذا تم الإفراج عنها ، فإنها ستشكل تهديدًا مستمرًا وستحتاج إلى الخضوع لمراقبة صارمة تكلف الدولة مئات الآلاف من الجنيهات على مدار شهور وسنوات."

بيجوم ، أم لثلاثة أطفال ، 20 سنة ، التي مات جميع أطفالها مع زوجها الجهادي الهولندي ياغو ريديك ، لا تزال في مخيم الهول في شمال سوريا ، لكنها قد تعود إلى بريطانيا في غضون أسابيع بعد الحكم التاريخي اليوم. 

وتوفى أول طفلين لها، وهي فتاة تبلغ من العمر سنة واحدة وصبي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، في الخلافة بعد إصابتها بالمرض وسوء التغذية، بينما توفي طفلها الثالث جراح بعد وقت قصير من ولادته في المخيم حيث لا تزال والدته تعيش . 

يذكر أن  شميما بيجوم كانت قد هربت من المملكة المتحدة مع ثلاثة أصدقاء يبلغون من العمر 15 عامًا للانضمام إلى داعش بعد رحلة إلى اسطنبول فى حافلة عبر تركيا

وتزوجت من إرهابي هولندي ولديهما ثلاثة أطفال، ماتوا جميعًا بسبب المرض أو  سوء التغذية.

وتم تجريد بيجوم من جنسيتها البريطانية وهي من أصول بنجلاديشية لم تترك عديمة الجنسية

لكن الفريق القانوني البالغ من العمر 20 عاما، بقيادة جماعة الحقوق المدنية ليبرتي، يقول إن قرار تجريدها من جنسيتها البريطانية غير قانوني بموجب القانون الدولي

وحصلت أمس علي حكم لصالحها من  محكمة الاستئناف وقالت المحكمة إنها يجب أن تعود إلى المملكة المتحدة، ولكنها مهددة بالإعتقال بمجرد أن تطأ قدماها الأراضي البريطانيةللتحقيق فى ارتكابها جرائم إرهابية، ومساعدتها تنظيم إرهابي.