الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"القباج": تشغيل تجريبي لمراكز جديدة لعلاج مرضى الإدمان

بوابة روز اليوسف

شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، توقيع برتوكولات تعاون بين الصندوق وجمعية كاريتاس مصر لإدارة وتشغيل مراكز علاج وتأهيل مرضى الإدمان بشكل تجريبي، حاليا، بمحافظات " البحر الأحمر  – وبورسعيد  – ومطروح" حيث من المقرر افتتاح القيادة  السياسية  هذه المراكز، خلال الأيام المقبلة.

 

وقع البرتوكول كل من عمرو عثمان مساعد وزير التضامن -مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي  والدكتور جميل حليم حبيب، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس - مصر  " وتتولى الأمانة العامة للصحة النفسية الإدارة الفنية والإشراف الطبي، ووضع البرامج العلاجية.

 

وصرحت "القباج" بأن مبنى مركز علاج مرضى الإدمان بمحافظة البحر الأحمر  من الأصول غير المستغلة، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، والذي يقع على مساحة 3500م2 وأن تطويره وتأثيثه،  يأتي في إطار خطة الوزارة لاستثمار الأصول غير المستغلة، ليكون مركزا لعلاج الإدمان بطاقة استيعابية تصل لـ"96" سريرا تخدم محافظات محرومة من خدمات علاج الإدمان مثل "البحر الأحمر – الأقصر – قنا"، ويضم قسما للعيادات الخارجية بعدد "3 " عيادات بسعة تشغيل "75 "مريضًا، يوميًا، كما يضم أيضًا (صالة جيم – مكتبة – مسرحًا – قاعات تدريب – أنشطة رياضية – تنس طاولة – بلياردو – قاعة كمبيوتر – أنشطة فنية).

 

ويحتوى مركز علاج وتأهيل مرضى الإدمان بمحافظة مرسى مطروح  على عدد الأسرة (بالمرحلة الأولى): (108) أسرة، وأنه تم افتتاح (المرحلة الأولى) في يوليو 2019، بينما يعد مركز تأهيل مرضى الإدمان ببورفؤاد محافظة بورسعيد أول مركز متخصص، في تأهيل مرضى الإدمان بمحافظة بورسعيد ويستفاد من خدماته (السويس – شمال سيناء) بطاقة استيعابية، تصل لـ(80) سريرا.

 

وفي إطار الحرص على تقديم خدمات  بعد العلاج المجاني، والدمج المجتمعي للمتعافين، القباج مجموعة جديدة من المتعافين من إدمان المواد المخدرة  شيكات بقيمة 240  ألف جنيه، لدعم مشروعاتهم الصغيرة، وتساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى، وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم، يعينهم على أعباء الحياة، ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم مثل مشروع ورشة صيانة سيارات بالإسكندرية،   ومشروع كوافير ومستحضرات تجميل  بالقاهرة، ولأول مره تتقدم فتاة للحصول على قرض لإنشاء مشروع "مطعم" في  الإسكندرية بعد تعافيها من الإدمان من خلال الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة وعلاج الادمان وذلك، فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج، والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع، لافته إلى أن قيمة إجمالى القروض، التي تم توفيرها لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من بنك ناصر الاجتماعىّ، بلغت إلى ما يقرب من 3  ملايين و300 ألف جنيه حتى الآن.

 

ووجهت "القباج"، باستمرار دعم المتعافين، وتمكينهم اقتصاديا، من خلال توفير التمويل اللازم، وإقراض  المتعافين من بنك ناصر الاجتماعي،    ضمن مبادرة "بداية جديدة" لإنشاء  مشروعات صغيرة لهم تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى، وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة، ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم.

 

من جانبه أوضح عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، وسط اتخاذ الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن عدد مرضى الإدمان، الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق  "16023" خلال 6  أشهر الأولى من عام 2020، بلغ  52730 مريضًا، ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 23 مركزًا بـ 14محافظة  وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة، بجانب تقديم العلاج مجانًا، وفي سرية تامة، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 90.64% بينما بلغت نسبة الإناث 9.36 % وأن  هذه الخدمات تقدم مجانًا.

 

وأوضح "عثمان"، أن أكثر مواد التعاطي  الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى، طبقًا لأكثر أنواع المخدرات، بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن، بنسبة 64.98 %، في حين يأتي تعاطي الترامادول في المرتبة الثانية، بنسبة 52.15%، يليه الهيروين، بنسبة 33.71% والأستروكس والفودو، بنسبة 11.24% بجانب التعاطى المتعدد "تعاطي أكثر من مخدر"، لافتًا إلى أن مصادر الاتصالات، كانت المريض نفسه، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى، ومما يزيد من نسبة التعافي، وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضاً الأم والأب، مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن، خلال هذه الفتره إلى أن سن التعاطي كان فى سن مبكرة، حيث أن نسبة 25.48 % بدأوا من سن 15سنة حتى 20 سنة، و35.14% بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة  و26.68% بدأوا من سنة 30 وحتى 40 سنة.‪ 

وأشار "عمرو عثمان" إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي، وفقا لنتائج الخط الساخن، جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسري  ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية، والخوف على الأبناء  وعدم القدرة المادية، ومشاكل في العمل وضغوط الأهل، لافتًا إلى أنه يتم  استقبال المكالمات، وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة، تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح  المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا على التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين، ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات، التي تسمح برسم خريطة معلوماتية، خاصة لمرضى الإدمان، تساهم في تطوير سياسات المواجهة‪.

تم نسخ الرابط