رئيس جامعة حلوان الأسبق: مصر استفادت من جائحة "كورونا"
كشف الدكتور عبد الحي عبيد، رئيس جامعة حلوان الأسبق، أن مصر استفادت من جائحة كورونا، بصورة انعكست على ثقافة المصريين في تعاملهم مع شتى مناحي الحياة، بما في ذلك التعليم، الذي تحول بصورة جذرية وسريعة إلى النمط الإلكتروني، بعدما أجبرت تلك الجائحة الطلاب، بل المعلمين أيضًا، على قبول غرس ثقافة جديدة في رصيد حياتهم، اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة، وإرساء لقواعد التعليم عن بعد لديهم، موضحًا أن التعليم سيشهد تغيرات جذرية خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس جامعة حلوان الأسبق، إلى أن المصريين ضربوا أروع الأمثلة في التعامل مع جائحة كورونا، وهذا ليس بغريب عليهم، فهم دائما ما يواجهون الأزمات والشدائد بشكلٍ فريد وطابعٍ يميزهم عن غيرهم من دول العالم، وقد كانوا على قدر المسؤولية واستطاعوا أن يحموا أنفسهم بصورة قللت من حجم الإصابات، كما حافظوا على عجلة الإنتاج والتنمية، كما لم تتوقف المصانع والشركات عن الإنتاج مثلما حدث في بلاد أخرى.
وأكد الدكتور عبد الحي عبيد، أن القطاع التعليمي شهد تحديات كثيرة، خلال الفترة الأخيرة، كان أخطرها على الإطلاق قرار تعطيل الدراسة، فلم يسبق أن تم اتخاذ مثل هذا القرار خلال الفترة الماضية، موجهًا التحية لكل من هم في مواقع المسؤولية في التربية والتعليم، والتعليم العالي على ما تحملوه من تبعات صعبة لهذا القرار الصعب الذي جاء في ظروف تعيشها مصر لأول مرة في تاريخها، وقد تكلل هذا القرار بالنجاح بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، دون أي مشكلات تذكر، بالإضافة إلى قرب انتهاء امتحانات البكالوريوس والسنوات النهائية في مختلف الجامعات المصرية.
وأشار رئيس جامعة حلوان الأسبق، إلى أن قطاع التعليم في مصر نجح خلال وقت قصير جدا في إتاحة المناهج عبر وسائط إلكترونية، بالإضافة إلى تدريب كوادر التدريس على الشرح من خلالها لتقديم المحاضرات والحصص التعليمية إلكترونيا قائلا: أُشيد بجيش مصر التعليمي، الذي لم يتوان لحظة في إنقاذ الموقف التعليمي في مصر، وأظهر مرونة غير متوقعة في تطبيق تلك التجربة، خصوصًا أن كثيرا من الكوادر لم يسبق لهم تقديم محاضرات إلكترونيا من قبل، وقد كانوا جميعا عند حسن الظن".
وأضاف أنه على الرغم من وجود صعوبات وعوائق في عملية التعليم عن بعد، مثل تراجع سرعة الإنترنت بسبب الضغط على الشبكة، نتيجة الاستخدام المكثف، إلا أن هذه العوائق لم تؤثر على نجاح التجربة الوليدة، مؤكدا أن تجربة التعليم الإلكتروني في مصر شهدت نجاحا كبيرا، يجب أن يتم البناء عليه من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا الطلاب، باعتبارهم الثروة البشرية الأغلى والأهم للمجتمع المصري ويجب الحرص على تنمية واستثمار هذه الثروة.



