السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مدربون بلا كرامة

كيكي في الإطار الأيمن
كيكي في الإطار الأيمن وساري في الأيسر

ربما تعاني الأندية الكبيرة من وجود لاعب كبير وأسطوري، عندما يكون أمامه مدرب ضعيف وغير مقنع على المستوى الشخصي تارة أو السيرة الذاتية له كلاعب سابق تارة أخرى، الأمر الذي يجعل من اللاعب الأسطوري نقطة تحول في الفريق نحو اتخذا بعض القرارات المصيرية، ولا عجب إذا تحول الأمر إلى إصدار اللاعب الأسطوري قرارا بإزاحة هذا المدرب الضعيف من وجهه، هكذا يحدث دائما مع الأسطورتان البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس حاليا وريال مدريد سابقا، والأرجنتيني الداهية ليونيل ميسي مصدر إسعاد برشلونة الدائم، فكثيرا ما اتخذا قرارات ضد مدربيهم، وربما ترجع الإدارات في اتخاذ آرائهم اتجاه بعض الصفقات للحصول على الموافقة من عدمها، ضريبة يدفعها النادي الكبير أمام قوة هذا اللاعب أو ذاك.

 

الظاهرة تجسدت اليوم السبت، عندما أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي بشكل رسمي إقالة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم ماوريسيو ساري، وتعيين أندريا بيرلو بدلًا منه، على أثر الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، أمس الجمعة، أمام ليون الفرنسي، حيث انتهى مشوار «السيدة العجوز» عند دور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، على الرغم من فوزه على ضيفه ليون الفرنسي «2-1»، إلا أن خسارة تعرض لها قبل أزمة «كورونا» بهدف عجلت بخروجه بفضل أفضلية الهدف خارج الأرض، وأصدر النادي الإيطالي بيانا رسميا أكد فيه رحيل ساري عن منصبه، كما وجه له الشكر على فوزه بالدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي في تاريخ النادي.

 

التقارير الصحفية قالت إن النادي الإيطالي قرر إقالة ساري، بعد الأداء السيئ الذي قدمه الفريق خلال الفترة الأخيرة في الدوري الإيطالي، بالإضافة لخروجه من بطولة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعلن النادي بشكل رسمي، المثير أن أسطورة الكرة العالمية ونجم الفريق الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدفي الفوز الأخير على ليون قبل الخروج المخزي نشر رسالة مطولة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحدث فيها عن موسم فريقه والإقصاء عن دوري الأبطال، متجاهلًا ساري تمامًا.

 

وجاء في رسالته: «يجب على نادي كبير كيوفنتوس التفكير دائمًا كأفضل نادي في العالم، ويعمل كالأفضل في العالم، لكي نُسمى بأحد أفضل وأكبر الأندية في العالم، نحن فخورون بالتتويج بالدوري الإيطالي في عام صعب كهذا، على المستوى الشخصي تسجيل 37 هدفًا ليوفنتوس و11 لمنتخب البرتغال يجعلني أواجه المستقبل بطموح متجدد وبالرغبة في مواصلة التحسن كل عام، ولكن الجمهور يطالبنا بالمزيد، هم ينتظرون منا المزيد، وعلينا أن نتمثل لمطلبهم، علينا أن نكون على مستوى تطلعاتهم المرتفعة، ونأمل أن تُتيح لنا هذه العطلة القصيرة اتخاذ القرارات الأفضل من أجل المستقبل، وأن نعود أكثر قوة من جديد».

 

في يوليو الماضي، كشفت تقارير صحفية دخول الهولندي باتريك كلويفرت، قائمة المرشحين لخلافة كيكي سيتين في تدريب برشلونة، وانتشرت عدة تقارير حول رحيل كيكي عن تدريب الـ«بارسا»، بعد خسارة لقب الدوري الإسباني هذا الموسم «الليجا» وذهابه إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، فضلًا على توتر علاقة كيكي مع النجوم في غرفة ملابس الفريق الكتالوني، فغرفة ملابس برشلونة تفضل التعاقد مع مدرب آخر غير كيكي الذي انتقد في السابق ميسي وأكد أنه يتفق معه ببعض النقاط، ولا يتفق معه بأخرى، وذلك في أعقاب التصريحات النارية التي أطلقها الثاني بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام أوساسونا، وقال سيتين في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة برشلونة أمام ديبورتيفو ألافيس الأخير بالدوري الذي خسره لصالح ريال مدريد: «أتفق مع بعض النقاط التي قالها ولا أتفق مع أخرى، لكن هذا أمر طبيعي، أعتقد أنه على حق بالطبع إذا لعبنا بنفس الطريقة التي قدمناها في بعض المباريات لن نفوز بدوري أبطال أوروبا، علينا أن نتحسن وأن نكون أكثر ثبات ومسؤولية».

 

وكان ميسي أطلق تصريحات غاضبة بعد الخسارة أمام أوساسونا قال فيها إن «كل المشاعر سلبية في الفريق، برشلونة كان يتلقى أهدافًا بسهولة خلال الموسم، وأكد النجم الأرجنتيني أنه إذا بقي برشلونة بنفس هذا المستوى فلن يتمكن من عبور نابولي في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، لكن، توقعات ميسي عن كيكي خابت وتأهل اليوم السبت، بعدما حجز برشلونة وبايرن ميونيخ البطاقتين الأخيرتين على حساب نابولي وتشيلسي، وتأهل برشلونة إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، بعدما نجح في إقصاء نابولي من دور الـ16، بعد الفوز عليه في لقاء الإياب بثلاثة أهداف لواحد، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين كانت قد أقيمت في إيطاليا وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قبل أن يتفوق برشلونة في العودة بإسبانيا، ليصبح مجموع المباراتين (4-2).

تم نسخ الرابط