
إستعدادا لنقلها للمتحف الكبير
الآثار: غلق متحف مركب الملك خوفو بمنطقة آثار الهرم

وكالات
أعلن الآثاري أشرف محيي الدين مدير عام منطقة آثار الهرم، غلق متحف مركب الملك خوفو بالمنطقة، وبدء الأعمال لتفكيكها استعدادا لنقلها إلى المتحف المصري الكبير.
وأضاف محيي الدين - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأثنين- أن مشروع نقل مركب الملك خوفو يعد واحدا من أهم المشروعات الأثرية التي تهدف إلى الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي في التاريخ، موضحا أنه جارٍ حاليا إنشاء متحف خاص منفصل عن المبنى الرئيسي للمتحف الكبير، ليعرض بداخله مركبي الملك خوفو الأولى والثانية.
وأشار إلى أنه عقب عملية النقل سيتمكن السائحون من رؤية أضلاع الهرم الأكبر الأربعة، حيث أن مبنى المتحف ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم، كاشفا عن إعداد مكان حفرتي المركبين (الأولى والثانية) لمتحف مفتوح يزوره السائحون، وتوفير نبذة تاريخية عن تاريخ اكتشاف المركبين وأهميتهما عند المصريين القدماء.
وأوضح أن فكرة نقل مركب خوفو من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، فكرة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة الذي قام بعرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسى، في 28 مايو 2019، والتي جاءت نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب- والذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن- قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر.
كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى وجود المركب في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوى القدرات الخاصة.
وأكد أن المبنى الجديد الذي سيتم نقل إليه المركبين سيتم تجهيزه بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية الخاصة بالعرض المتحفي، وكذلك بأحدث تقنيات التحكم في الحرارة والرطوبة والإضاءة داخل المبنى، لضمان توفير أقصى حماية ممكنة للمركبين الأثريين من عوامل الجو والحرارة، بالإضافة إلى تقنيات الحماية في حالة الحريق والطوارئ.
وكان عالم الآثار المهندس كمال الملاخ قد أعلن في 26مايو عام 1954 عن اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو ، والتي سميت ( بمركب الشمس)، وعثر عليها فى الجهه الجنوبية للهرم الأكبر وعمل كمال الملاخ والمرمم أحمد يوسف على اكتشاف وترميم، وإعادة تركيب المركب الأولى، والتي خرجت إلى النور بعد أن مكثت فى باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة، وتعرض في متحف خاص بها بمنطقة آثار الهرم، منذ عام 1982 م.
ويجرى حاليًا تنفيذ مشروع مصري- ياباني لترميم واستخراج أخشاب مركب خوفو الثانية، ويتم بالتعاون مع وزارة الآثار وجامعة واسيدا اليابانية وجامعة هيجاشي نيبون الدولية، برئاسة دكتور ساكوجي يوشيمورا، وبدعم من هيئة التعاون الدولية (الجايكا)، وبدأ فريق العمل المصري- اليابانى العمل بمشروع مركب خوفو الثانية، منذ عام 1992 وحتى وقتنا الحالي، ووضعت الخطة المقترحة لهذا المشروع بالكشف عن المركب، ثم ترميم وتجميع أجزائها، ونقلها للعرض بالمتحف المصري الكبير في قاعة خاصة بها .