إقامة صلاة الجمعة في 4 آلاف مسجد بكفر الشيخ
أدى الآلاف من المصلين، بقرى ومدن محافظة كفر الشيخ، صلاة الجمعة، بـ4 آلاف مسجد، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة، واصطحاب المصليات الخاصة. وتابع اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ توافد المصلين لأداء صلاة أول جمعة، كما تابعت غرف العمليات، مدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، مشيدًا بالتزام المصلين.
وقال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزاره الأوقاف في خطبة الجمعة، التي ألقاها من مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بكفر الشيخ، إن الأمل صناعة الأنبياء، وهو قيمة كبيره لا يعرفها إلا النبلاء.
وأكد الفقي، أن النبي، صلى الله عليه وسلم مكث بمكة ثلاثة عشر عامًا يدعو إلى التوحيد، وتعرض لشتى ألوان التنكيل والتعذيب ثم ذهب، إلى الطائف وهناك قذفوه بالحجارة حتى سال الدم من وجهه الشريف، إلا أنه لم ييأس ولم يقنط من رحمة الله، تعالى، لأنه كان مؤمنًا برسالته، فلم يهن ولم يستسلم بل كان عنوانًا لغرس الأمل في النفوس والسكينة في القلوب.
وأشار الفقي، إلى أننا في هذه الأيام أحوج ما نكون إلى غرس الأمل في نفوس الناس واستنهاض الهمم، فالمؤمن الحق لا يعرف اليأس أو القنوط، "ولا تيأسوا من روح الله أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، مؤكدًا أن الأمل هو الطريق المستقيم لبناء الشخصية السوية، والأمل في وعد الله الذي لا يخلف الميعاد، وأن بعد العسر يسر، وأن الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر، وأن المنح تولد من رحم المحن.
وأكد الفقي، أن الأمل في مغفرة الله وعفوه، من مقاصد الشريعة الإسلامية، "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"، والله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل .
وأضاف الفقي، ما الذي يدفع الفلاح إلى الاجتهاد في الزراعة، إنه الأمل في الحصاد، وما الذي يدفع الطالب للاجتهاد والمثابرة، إنه الأمل في النجاح، وما الذي يدفع التاجر إلى السفر والمخاطرة، إنه الأمل في الربح .
وأوضح الفقي، الأمل ثقة في الله في نصرة الحق، فهذا نبي الله نوح يدعو الناس لعبادة الله ألف سنة إلا خمسين عاما، وكان التوفيق والنجاح لنبي الله نوح والأمل في الإنحاب فنبي الله إبراهيم بلغ من العمر عتيا ولم ينجب ولم يذهب لعراف، ولكنه ذهب لله ودعا الله وكانت الإجابة من الله فبشره بنبي الله يوسف، والنبي صلى الله عليه وسلم، قال إن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، فنحن في حاجه لغرس الأمل في النفوس، فالرسول وجهنا بالتيسير لا التنفير.



